إظهار جميع النتائج

مستجدات فيروس كورونا (كوفيد-19)

للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر

صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني

أمير دولة قطر السابق، وأحد قادتها التاريخيين، وباني نهضتها الحديثة. تبوأت دولة قطر في عهده مقامًا عاليًا عربيًا ودوليًا، وانطلقت فيها نهضة اقتصادية واجتماعية وثقافية واسعة، وتضاعف الناتج الإجمالي المحلي أكثر من 24 مرة، وارتفع الناتج المحلي للفرد بنحو ست مرات، وقفزت القيمة المضافة الإجمالية في قطاع الهيدروكربون من 11 مليارًا إلى 403 مليارات ريال قطري.

خلال حكمه صدر الدستور الدائم للبلاد، ووُضعت "رؤية قطر الوطنية 2030" الساعية لتطوير اقتصاد قائم على المعرفة، وتحويل دولة قطر إلى دولة متقدمة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة وعلى تأمين استمرار العيش الكريم لشعبها جيلًا بعد جيل.

وُلد صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في يناير 1952 بالدوحة وفيها نشأ وتعلم، ثم التحق بكلية "ساندهيرست" العسكرية في بريطانيا وتخرج فيها سنة 1971. وبعد عودته إلى البلاد التحق بالقوات المسلحة وترقى في الرتب العسكرية حتى أصبح لواء، وكان لصاحب السمو دور أساسي في تطوير القوات المسلحة القطرية عدة وعتادًا.

وفي 31 مايو 1977 بُويِع سموه وليًا للعهد وعُيّن وزيرًا للدفاع. وفي 10 مايو 1989، أصبح رئيسًا للمجلس الأعلى للتخطيط، وهو المجلس الذي كان مسؤولًا عـن رسم السياسات الاجتماعية والاقتصادية للبلاد.

تولى سموه مقاليد الحكم في 27 يونيو 1995 فشرع في وضع الخطط والبرامج التنموية والإصلاحية، وكانت خطته للبناء شاملة عميقة، واتخذت أبعادًا ومسارات متنوعة، فشهدت البلاد نقلة نوعية في التنمية، وانطلقت فيها نهضة عامة شملت التعليم والصحة والرياضة والثقافة والإعلام والبنى التحتية. عرفت البلاد في عهده قفزة كبيرة في قطاع الاقتصاد والطاقة، وحقق حقل الشمال للغاز طفرة في الإنتاج، وبدأ منه تصدير الغاز المسال سنة 1996، فارتفع دخل البلاد بشكل سريع. وفي سنة 2006 أصبحت دولة قطر أكبر مصدر للغاز المسال في العالم، وفي عام 2010 بلغت طاقتها الإنتاجية 77 مليون طن سنويًا.

وفي أكتوبر 2001 أُنشِئ المجلس الأعلى للشؤون الاقتصادية والاستثمار وتولى سموه رئاسته، ليشرف بصفة عامة على شؤون الاقتصاد والطاقة والاستثمار، من أجل تنويع الاستثمارات المحلية والخارجية بغرض تطوير احتياطيات دولة قطر المالية وتنويع مصادر الدخل.

ولقد كان من أُولى القرارات التي اتخذها سموه بعد توليه الحكم إنشاء مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، في أغسطس 1995 لدعم النهضة العلمية والثقافية في البلاد.

ثم جاء رفع الرقابة عن الصحافة المحلية في أكتوبر 1995، وإلغاء وزارة الإعلام سنة 1998، لفتح آفاق واسعة لحرية الرأي والتعبير وازدهار الإعلام. وقد كان تأسيس قناة الجزيرة وانطلاقها سنة 1996 إيذانًا بفجر جديد في الإعلام العربي والعالمي، وسبقًا رياديًا في المنطقة كلها.

وفي 1996 بدأت دولة قطر - بتوجيهات من سموه - بتنفيذ خطوات ديمقراطية تمثلت في إجراء أول انتخابات لغرفة تجارة وصناعة قطر في العام نفسه، ثم كانت أول انتخابات للمجالس البلدية في مارس 1999، وقد حظيت فيها المرأة بحقها في الترشح والتصويت لأول مرة في تاريخ دولة قطر.

وفي 8 يونيو 2004، صدر أول دستور دائم لدولة قطر - بعد استفتاء شعبي تاريخي في 29 أبريل 2003 - تحقيقًا للأهداف السامية في استكمال أسباب الحكم الديمقراطي للدولة بإقرار دستور دائم للبلاد يرسي الدعائم الأساسية للمجتمع ويجسّد المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار، ويضمن الحقوق والحريات لأبناء الوطن.

وبموجب الدستور الجديد أصبح الشعب مصدرًا للسلطات، وأصبح نظام الحكم قائمًا على الفصل بين السلطات وإن بقيت متعاونة يكمل بعضها بعضًا.

وقد شهدت البلاد في عهد سموه انفتاحًا واسعًا في مجالات الاقتصاد والحضارة والثقافة، وأصبحت دولة قطر قبلة للمؤتمرات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية، وتبوأت مكانة عالية إقليميًا ودوليًا وكان للدبلوماسية القطرية دور رائد في حل النزاعات واحتواء الصراعات في مناطق مختلفة من العالم.

ثم كان من نتائج الاستثمارات الطموحة وغير التقليدية التي انتهجتها البلاد في ظل حكم صاحب السمو أن أصبحت دولة قطر أول دولة عربية وإسلامية تفوز باستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022 الذي أعلن عنه في ديسمبر 2010.

حصل صاحب السمو على العديد من الأوسمة من دول عربية وأجنبية تقديرًا لجهوده في تقوية العلاقات الثنائية وتطوير مجالات التعاون بين الدول والشعوب.

أعلن صاحب السمو الأمير الوالد يوم 25 يونيو 2013 تسليم مقاليد الحكم لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

تم تعديل هذه السيرة الذاتية من موقع diwan.qa