للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر
تتحدث موضي الهتمي من مركز الشفلح للأشخاص ذوي الإعاقة عن دور التعاون مع مؤسسة قطر في تعزيز ثقة منتسبي المركز بقدراتهم الإنتاجية والتوعية بإمكانياتهم
"لا يمكن لأي فرحة في العالم أن تفوق فرحتنا بأي إنجاز نقوم به، فكيف إذا كان المُنجز من الأشخاص ذوي الإعاقة، وإذا كان الإنجاز هو عمل فني يعرض ويتم التسويق له، لا أعتقد أن هناك أي شيء آخر قد يعزز ثقة منتسبي المركز بأنفسهم ويُعزز مشاعرهم بالفخر أكثر من تنمية مهاراتهم وتدريبهم ليكونوا منتجين وفاعلين في المجتمع".
"لا أعتقد أن هناك أي شيء آخر قد يعزز ثقة منتسبي المركز بأنفسهم ويُعزز مشاعرهم بالفخر أكثر من تنمية مهاراتهم وتدريبهم ليكونوا منتجين وفاعلين في المجتمع".
هكذا تستهل موضي الهتمي، رئيس وحدة الورش التشغيلية في مركز الشفلح للأشخاص ذوي الإعاقة، حديثها عن دور التعاون المشترك الأحدث بين مؤسسة قطر ومركز الشفلح في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال عرض منتجات منتسبي المركز وبيعها في متجر هدايا المدينة التعليمية، مثل الأكواب والقمصان القطنية واللوحات الفنية وغيرها.
وتشدد موضي على أن مركز الشفلح يسعى الى تدريب وتأهيل المنتسبين وفقًا لقدراتهم ومواهبهم، بالإضافة الى ابراز ميولهم الفنية أو الرياضية وغيرها، حيث ظهر ذلك جليًا من خلال مشاركتهم بعرض منتجاتهم في متجر الهدايا الخاص بالمدينة التعليمية ورصدهم لتفاعل الزوار مع منتجاتهم ومنتجات زملائهم في المركز.
وتقول موضي الهتمي:" أنه بعد اختيار المنتسبين، يتم تدريبهم في ورش تشغيلية، حيث بدأنا بتدريبهم على آلية استخدام أجهزة الطباعة وشروط الأمن والسلامة، مع الحرص على اختيار المنتسبين ذوي الاعاقات البسيطة والمتوسطة، بحيث لا تشكل تلك الأجهزة أي خطورة عليهم، وقمنا بتدريبهم على الطباعة الحرارية على الحقائب والقمصان القطنية والأكواب وغيرها، مع توجيههم نحو موضوع معين".
توضح الهتمي:" فيما يتعلق بالموضوع التي تدور حوله كافة الأعمال، يتم تبادل الأفكار والمقترحات بين الطرفين من أجل تحديد الموضوع، وقد تم، بتوجيه من المسؤولين في متجر هدايا المدينة التعليمية، اختيار التراث والبيئة القطرية كموضوع للرسومات، ثم ترك العنان للمنتسب لأن يختار، ويعبّر عمّا يجول في خاطره من خلال الرسم والتلوين، وقد كانت النتيجة رائعة، حيث حظينا بمجموعة مميزة من القطع الفنية التي تعرض في المتجر".
يقضي المنتسب نصف ساعة تقريبًا في صنع المنتج، وكل منتسب يعمل على منتج خاص به، كما يوفر مركز الشفلح كافة الأدوات والمواد الخاصة لتنفيذ الأعمال الفنية، إضافة إلى تزويده بالمهارات والتدريب لتمكينه من القيام بذلك.
تقول موضي:" لا شك أن بعض المنتسبين قد يواجهون تحديات معينة خلال ابتكار المنتج وخصوصًا فيما يتعلق باستخدام آلات الطباعة، لذلك نحرص على تقديم الدعم لهم من خلال التواجد معهم وتوجيههم، وغالبًا ما يتمكنون من تجاوز التحديات لمجرد أن يروا نتيجة عملهم، والتي قد تثير دهشتهم أحيانًا، وتعزز روح التحدي والإنجاز لديهم".
تضيف:" يشمل هذا التعاون الذكور والإناث على حد السواء حيث اختلاف القدرات والامكانيات والميول التي نسعى الى تطويرها، ويتم توجيههم وفقًا لمواهبهم سواء الفنية أو الموسيقية أو الرياضية من خلال المشاركات المحلية والدولية".
"يتم التواصل مع المنتسب بعد تخرجه في حال توفرت له وظيفة مناسبة لقدراته".
يحتضن مركز الشفلح للأشخاص ذوي الإعاقة المنتسبين إلى حين تخرجهم في عمر 21 عامًا، لكن دعمه لهم لا يتوقف هنا، بل يمتد إلى ما بعد فترة التخرج.
في هذا الإطار، تقول موضي:" يتم التواصل مع المنتسب بعد تخرجه في حال توفرت له وظيفة مناسبة لقدراته، بحيث يتم تدريبه وتأهيليه للقيام بالمهام الوظيفية الموكلة إليه إلى أن يتقنها، وتستمر فترة التدريب والمتابعة ستة أشهر. بالإضافة الى تقديم الدعم المستمر لأولياء الأمور والرد على استفساراتهم الخاصة بذويهم".
وبعد تنظيم زيارة قصيرة لبعض المنتسبين إلى متجر هدايا التعليمية قبل الجائحة، ينتظر الباقون بكل حماسة زيارة المتجر، وهو ما يسعى إليه مركز الشفلح في المستقبل.
تضيف موضي:" يسألنا المنتسبون بشكل دائم عن موعد زيارة المتجر، لكننا نحاول انتظار الظروف المناسبة لتنظيم زيارة رسمية لهم، بحيث لا يتعرض أي منهم لخطر العدوى من الوباء، وخصوصًا أنهم من ذوي الاعاقة ولديهم أمراض مزمنة".
تختم بالقول:" نوّد أن نشكر مؤسسة قطر على ما تقدمه من دعم للأشخاص ذوي الإعاقة، وإبراز مواهبهم في المجتمع ونأمل تحقيق المزيد من التعاون في المستقبل، بما يهدف إلى توعية المجتمع بحقوق هذه الفئة وإبراز قدراتهم، حيث أن عرض أعمال المنتسبين في المجتمع الأوسع له دورٌ كبير في تسليط الضوء على مهاراتهم وإبداعاتهم، وبكونهم قادرين على إحداث تغيير إيجابي في المجتمع كغيرهم من أفراد المجتمع".