إظهار جميع النتائج

مستجدات فيروس كورونا (كوفيد-19)

للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر

قصة | المجتمع
9 November 2019

إعلاء أصوات الشباب في القضايا العالمية

مشاركة

ناقش القادة الشباب ثلاثة من أهم القضايا في عصرنا الحالي خلال النسخة الشبابية الثانية من منتدى الدوحة

اجتمع مئات الشباب في مؤسسة قطر للمشاركة في جلسات حوار حول ثلاث قضايا رئيسية تواجه العالم، وهي: تغير المناخ، والتعليم في مناطق النزاع، والقضاء على التطرف، وذلك في النسخة الشبابية الثانية من منتدى الدوحة.

تم تنظيم المنتدى، الذي أُقيم في مبنى ذو المنارتين (كلية الدراسات الإسلامية)، بالمدينة التعليمية، بالتعاون بين منتدى الدوحة ومؤسسة قطر، وركّز المنتدى على أهمية الحوار والدبلوماسية والتنوع، وقدّم فرصة للشباب من داخل قطر وخارجها لمشاركة آرائهم في قضايا عالمية مهمة.

والجدير بالذكر أنه تم تصميم منتدى الدوحة: النسخة الشبابية لتعزيز مهارات القيادة لدى الشباب وتسليط الضوء على أهمية التعليم في مواجهة التحديات الكبرى في العالم. وقد حضر المنتدى مجموعة من الضيوف وكبار الشخصيات، أبرزهم سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر، وسعادة السيد صلاح بن غانم العلي، وزير الثقافة والرياضة في قطر، وسعادة الشيخ ثاني بن حمد بن خليفة آل ثاني، والسيدة جايثما ويكرامانياكي، مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالشباب.

شهدت منتدى الدوحة: النسخة الشبابية، حضور سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر.

وأشارت السيدة ويكرامانياكي في كلمة ألقتها أمام الحضور: "يعد التعليم من الحقوق المكتسبة منذ الولادة. هناك 262 مليون شاب تتراوح أعمارهم بين 6 سنوات و17 سنة، لم يلتحقوا بالمدارس، وهناك أكثر من 60 مليون من الشباب لا يمكنهم الحصول على التعليم لأنهم يعيشون في مناطق النزاع ".

وخلال كلمته، قال سعادة السيد العلي، وزير الثقافة والرياضة في قطر:"التغيرات العظمى التي حدثت في التاريخ، كلها كانت من الأفراد، وليست من المؤسسات. فعندما نتحدث عن تغيير حقيقي في التصورات الكبرى في المجتمعات، أتحدث عن تغيرات في تصوراتي أنا، وأنت، وهو، وهي".

نوهت مزون المليحان بأن الهوية الشخصية "لا تُعد ميزة، بل هي حق"

سعادة السيد صلاح بن غانم العلي، وزير الثقافة والرياضة في قطر، يلقي كلمته.

وقد تولى إدارة الجلسات النقاشية الشباب القادة في مجالاتهم مثل الناشطة مزون المليحان، سفيرة النوايا الحسنة الأصغر سناً لدى اليونيسيف، و رميساء كاداك، عضو مجلس الأمة التركي، والسيد شعيب رحيم، عمدة كابول بالإنابة، والسيد شعيب رحيم المستشار الأول لوزارة الدولة لشؤون السلام في أفغانستان.

يمكن للتعليم أن يلعب دورًا مهمًا في مكافحة تغير المناخ. فيجب أن يكون للأفراد علاقة متينة مع هذه القضية، وأن يعلموا أنه يمكن للجميع المساهمة في مكافحة تغير المناخ

محمد الحوسني

ومن بين المتحدثين في جلسة الحوار حول تغير المناخ، محمد الحوسني، ناشط وباحث في مجال الطاقة المستدامة، وعبدالله السويدي، رئيس مجلس إدارة شركة النخبة لإعادة تدوير الورق، ودينا الطراونة، مؤسس مشارك لمشروع المانجروف الأخضر. وتم نقاش قضايا عديدة خلال الجلسة، وهي: إعادة التدوير والحفاظ على البيئة، ومعالجة مشكلة النفايات البلاستيكية.

وبدوره قال الحوسني: "يمكن للتعليم أن يلعب دورًا مهمًا في مكافحة تغير المناخ. فيجب أن يكون للأفراد علاقة متينة مع هذه القضية، وأن يعلموا أنه يمكن للجميع المساهمة في مكافحة تغير المناخ. كما نحتاج إلى استخدام مواردنا للبحث عن تقنيات جديدة للحفاظ على الموارد المتوفرة حاليًا".

وتم إجراء مقابلة مع السيد شعيب رحيم، عمدة كابول بالإنابة والمستشار الأول لوزارة الدولة لشؤون السلام في أفغانستان.

وفي الفترة بين جلسة الحوار الأولى والثانية، أجرت السيدة نيلوفر هداية، مراسلة برنامج مناظرات الدوحة مقابلة مع السيد رحيم شعيب حول أفغانستان، حيث قال رحيم:" إن دولة أفغانستان تزخر بالشباب، ونسعى إلى استقطاب الشباب للقطاعات الحكومية لجعلها أكثر استجابة لاحتياجاتهم. لدينا جمهور من الناخبين يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن انتقاداتهم، إذا لم نوفر الخدمات التي يحتاجون إليها".

وأضاف قائلًا: "تم الإعلان عن وقف إطلاق النار، حينما أكّد الجميع استحالة حدوث ذلك في العيد، وجاءت حركة طالبان إلى كابول حيث تم تقبّل الأمر، مما غيّر أجواء المدينة وأثّر بشكل كبير على الناس، ومدّهم بالأمل والشعور بأن السلام يمكن تحقيقه".

يساعد التعليم في مناطق النزاع الأطفال في التعرف على الثقافات المختلفة واحترامها والتعايش معها

مزون المليحان

وانضم كل من السيد شعيب رحيم ومزون المليحان في جلسة الحوار الثانية التي تناولت موضوع السياسة التعليمية في مناطق الصراع ، بالإضافة إلى أروى السنوسي، طالبة ماجستير في العمل الإنساني. وعلّقت المليحان قائلة: "لقد أدركت أهمية التعليم من اللحظة التي غادرت فيها بلدي سوريا. عندما غادرت بلدي، تركت كل ما أملكه ورائي، ولكن الشيء الوحيد الذي ما زلت أملكه هو تعليمي. إن الحفاظ على الهوية الشخصية لا تُعد ميزة، بل هي حق مُعترف به وفق القانون الدولي." وأضافت قائلة: "يساعد التعليم في مناطق النزاع الأطفال في التعرف على الثقافات المختلفة واحترامها والتعايش معها ".

وركّزت الجلسة الثالثة على دور التعليم في مكافحة التطرف، وساهم في الجلسة كل من رميساء كاداك، والسيد رحيم شعيب، والسيدة خنساء ماريا، وهي ناشطة في مجال حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة. وقال السيد رحيم: "إن التعليم هو أكبر تحد أمام الحكومة خلال النزاعات المستمرة. ويعد الصراع في أفغانستان أكبر عائق نواجهه أمامنا. بالطبع يمكننا بناء المدارس وتوظيف المعلمين، إلا أننا لا نمتلك القدرة على معالجة قضية التعليم ومعرفة ما إذا كنا نقدم أفضل خدمة للطلاب. "

أُقيمت هذه النسخة الشبابية تمهيدًا للنسخة السنوية من منتدى الدوحة، والمقرر عقدها يومي 14 و15 ديسمبر2019، وتستقطب صناع السياسات وقادة الأفكار في العالم للنقاش حول القضايا والتحديات العالمية وسُبل معالجتها.

صورة 1 من 5

اجتمع قادة شباب لمناقشة قضية تغير المناخ، والتعليم في مناطق النزاع، والقضاء على التطرف من خلال التعليم، وذلك في منتدى الدوحة: النسخة الشبابية

وعلَّقت سعادة السيدة لولوة الخاطر، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والمدير التنفيذي لمنتدى الدوحة، قائلة: "يسرني أن أرى هذا النجاح الذي حققته النسخة الشبابية من منتدى الدوحة لهذا العام. لا شك أن إتاحة مثل هذه المنصة للشباب ومنحهم فرصة المشاركة والنقاش حول قضايا كبرى مثل تغير المناخ والتطرف، يثبت لنا كيف يمكن أن يسهم الشباب بإيجابية في قيادة الأفكار وينخرط في ثقافة الدبلوماسية والحوار والتنوع. ولذلك فنحن نتطلع بشغف كبير لمنتدى الدوحة لهذا العام الذي ينطلق في ديسمبر."

من جهتها، قالت السيدة ميان زبيب، الرئيس التنفيذي للاتصال في مؤسسة قطر:" لقد تمكّن الشباب من خلال مشاركتهم في منتدى الدوحة: النسخة الشبابية الثانية، من مشاركة أفكارهم وتجاربهم ووجهات نظرهم حيال القضايا التي تهمّ عالمنا اليوم وتؤثر عليه بطريقة أو بأخرى، ولا سيما تلك المرتبطة بمسار التعليم".

وأضافت ميان زبيب:" التعليم هو المصدر الذي نستلهم منه الحلول المبتكرة لمواجهة التحديات المعاصرة، ومن خلال التعليم يتم تعزيز بصيرة الشباب ومدّهم بالأمل خصوصًا أولئك الذين يعيشون في مناطق النزاعات والاضطرابات، بحيث يُساندهم التعليم في مواجهة التطرف ويُجنبّهم الوقوع ضحيته. إن التعليم هو الركيزة التي تتيح لنا بناء مستقبل واضح ومزدهر. ومن هنا، أثبت منتدى الدوحة للشباب إدراك الشباب للقضايا العالمية، وهم الذين أعربوا عن عزمهم إبداء آرائهم في كيفية صياغة المستقبل، وأثبتوا قدرتهم على الانضمام إلى الأجيال القادمة من القادة وصنّاع التغيير الإيجابي".

تأسس منتدى الدوحة: النسخة الشبابية العام الماضي كمبادرة تستهدف دعم مشاركة الشباب وتعزيز مهاراتهم في النقاش حول القضايا العالمية عبر منصة مثالية يُعبرون من خلالها عن آرائهم بحرية، وهو تقليد يواصله هذا العام منتدى الدوحة، ومؤسسة قطر.

قصص ذات صلة