إظهار جميع النتائج

مستجدات فيروس كورونا (كوفيد-19)

للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر

قصة | المجتمع
12 July 2020

نؤسس اليوم جيلًا من رواد الابتكار الرقمي

مشاركة

تقع مكتبة قطر الوطنية داخل المدينة التعليمية بمؤسسة قطر.

يحدثنا السيد رامي السمحة، أخصائي المعلومات في قسم الأطفال واليافعين بمكتبة قطر الوطنية، عن الشراكة المستمرة مع ستوديو 5/6، للمساعدة في تدريب الشباب القطري ليكونوا رواد الإبداع الرقمي في المستقبل.

أصبح مطورو الرقميات الفاعلين الرئيسين في المبادرات العلمية والابتكارية، خلفًا لتقنيي البرامج الذي يعملون خارج نسق التطور الرقمي، وانتقل دور المطور في القطاع التجاري من الفاعلية على هامش العمل في أي مؤسسة ليكون في مقدمة ركب القيادة الإبداعية، وفي قلب أي تغيير يحّلُ بطبيعة الأعمال وشكلها في أي شركة. وفي هذا المناخ الجديد يتوجب علينا أن نمهد الطريق للصغار لكي يكونوا على أهبة الاستعداد لهذا المستقبل الرقمي المثير.

يتوجب علينا أن نمهد الطريق للصغار لكي يكونوا على أهبة الاستعداد لهذا المستقبل الرقمي المثير

رامي السمحة

خاصة وأن سوق العمل الرقمي يتطور بشكل سريع، وتزداد حاجاته أكثر فأكثر كل عام للمطورين الرقميين ومصممي الصفحات الإلكترونية. وأصبح لزامًا على من يتولون مسؤولية تعليم وتثقيف الأطفال، سواء في الجامعة أو حتى في المراحل التعليمية الأبكر، أن يعرّفوا الجيل القادم بالعالم الذي ينتظرهم.

ستساعد هذه المهارات وغيرها في إعداد جيل من المطورين الرقميين على أعلى مستوى

رامي السمحة

وعلى الرغم من أن أبواب مكتبة قطر الوطنية الفعلية مغلقة، إلا أن الأبواب الافتراضية على شبكة الإنترنت ما زالت ترحب بالجميع، وعطاءها لا ينضب في الجلسات التثقيفية عبر الإنترنت. وعقدت المكتبة مؤخرًا العزم والشراكة مع ستوديو 5/6 للإشراف والمشاركة في مخيم صيفي رقمي للأطفال، للعمل على تطوير مهاراتهم الرقمية في مجالات مثل: التصميم ثلاثي الأبعاد، التصّنيع الرقمي، النمذجة والتصميم بمساعدة الكمبيوتر، والذكاء الاصطناعي، والترميز، وستساعد هذه المهارات وغيرها في إعداد جيل من المطورين الرقميين على أعلى مستوى.

تشمل شراكة مكتبة قطر الوطنية مع ستوديو 5/6 سلسلة من الورش المجانية عبر الإنترنت والتي تهدف إلى تشجيع الأطفال على تعزيز مهاراتهم الرقمية.

توجد العديد من البرامج التي ننظمها في مراكز الابتكار التابعة للمكتبة، وهي عبارة محطات تُعزز الإبداع، وتشحذ الخيال، وتقوي من أواصر التعاون والتفاعل بين المشاركين، وتوفرُ هذه المراكز أدوات الابتكار للمبدعين، والفنانين، وللطلاب، والصنّاع بشكل عام، حتى يتسنى لهم ترجمة إبداعاهم بطرق مبتكرة.

ولا تحد المهارات التي يمكن تعلمها من مراكزنا حدود، ويمكن أن يعلموا أنفسهم بأنفسهم على الترميز، والإلكترونيات، وصنع مشاريعهم الخاصة، مثل: أحدث النماذج الرقمية، وخدمة الطابعة ثلاثية الأبعاد التي تساعدهم في صناعة أول نموذح ثلاثي الأبعاد، بالإضافة لتعديل الصور الرقمية، أو تقنية الخلفية الخضراء.

وتمزج هذه الورشات المرح بالتعلم، وتوفر لرواد الغد الفرصة لتغيير وجه التطور الرقمي في قطر وفي العالم

رامي السمحة

وتمزج هذه الورشات المرح بالتعلم، وتوفر لرواد الغد الفرصة لتغيير وجه التطور الرقمي في قطر وفي العالم، وفي نفس الوقت تطوير أنفسهم بأفضل شكل ممكن. سيقوم الطلاب على سبيل المثال في شهر يونيو باستخدام نماذج لبناء مدينة الدوحة المستقبلية بشكل متخيل لعام 2030، وكذلك باستعمال برنامج «تنكر كاد» لتصميم ملاعب قطر لاحتضان كأس العالم لكرة القدم 2022، من ثم تصنيعها رقميًا وطباعتها ليتعرفوا أكثر عن صناعة النماذج الأولية. قد يبدو هذا صعبًا للوهلة الأولى، لكن كل من خبراء مكتبة قطر الوطنية وستوديو 5/6 سيساعدون الطلاب والطالبات أولًا بأول، وسيتابعون تطورهم خطوة بخطوة من كتابة أسمائهم بتصميم ثلاثي الأبعاد إلى تصميم أمور أكثر تعقيدًا مثل المفاتيح وسيارات صغيرة.

سنستعمل في مجال الذكاء الاصطناعي برنامج «الذكاء الاصطناعي للمحيطات» كمدخل تمهيدي «لتعلم الآلة،» ونعرّف من خلاله الطالبات والطلاب من أعمار 7-10 على الحلول التي يقدمها الذكاء الاصطناعي لمشاكل وتحديات في واقعهم وعالمنا مثل تلوث المناخ. حيث يعالج الموضوع تلوث المحيطات بالنفايات البلاستيكية، ونطلب من الأطفال التفكير بحلول لهذه الأزمة البيئية من خلال رحلة في الواقع الافتراضي داخل هذا العالم. من ثم يقوم الطلبة أولًا بتصنيف ما هو في محيط بين ما هو «سمك» وما هو «غير ذلك» بقصد تنظيف المحيط من النفايات البلاستيكية. من ثم يقوم الطلاب بتوسيع التصنيفات لتشمل كائنات بحرية أخرى. وأخيرًا، يختار الطلبة تسمياتهم الخاصة لارفاقها مع صور أسماك عشوائية.

صُمم البرنامج ليتعرف الطلبة بشكل سريع على «تعلم الآلة» ولاستكشاف كيفية استخدام بيانات التدريب لتمكين نموذج التعلم الآلي لتصنيف بيانات جديدة، ويعتبر «تعلم الآلة» حقلًا حاسوبيًا علميًا مهمًا، يتعلم من خلاله الحاسوب بدون برمجة مسبقة، ويعتبر مستقبل البحث والاقتصاد.

تطورت مهارات «تعلم الآلة» بشكل متزايد في السنوات الأخيرة لانخفاض تكلفة قدراتها الحاسوبية، فضلًا عن الكثير من المعلومات التي يمكن استخدامها لتغذية الآلة بها، وستقوم مجالات صناعية بالاعتماد عليها بشكل أكبر في المستقبل.

تعكس هذه الشراكة التزام مكتبة قطر الوطنية بالمساهمة في تعليم الأفراد وتثقيفهم في ظل جائحة كوفيد-19.

وأظهرت الجائحة الحالية القيمة التي تقدمها الأتمتة الحاسوبية حتى في تفاصيل يومية صغيرة، سنعرض للطلبة في واحدة من ورشات العمل القادمة كيفية أتمتة بعض التطبيقات مثل فتح وإغلاق الأبواب بشكل آلي، واستعمال المطهرات بشكل آلي أيضًا، وذلك باستخدام برنامج «اردينو» للاطلاع أكثر على العديد من المهام التي يمكن أتمتتها في القطاع الصحي.

كما أثبتت الشهور الأخيرة الماضية أنه لا يمكن لنا التنبؤ أبدًا بما يحمله المستقبل لنا، لكنا على الأقل سنكون على أهبة الاستعداد له، من خلال تعلم الآلة، والأتمتة الحاسوبية وغيرها من المجالات الرقمية التي ستساعدنا في التغلب على التحديات التي قد يحملها المستقبل، وأنا سعيد بأن مكتبة قطر الوطنية وستوديو 5/6 في مقدمة هذا الركب لنعمل سويًا في تجهيز أبطال رواد الابتكار لهذه الحقول الرقمية الهامة.

قصص ذات صلة