للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر
استاد المدينة التعليمية منارة للاستدامة.
خبير من مؤسسة قطر يسلط الضوء على أهمية التعلم من المباني الخضراء
الرياضة وسيلة لتوحيد الأفراد، بغض النظر عن العمر والاهتمامات واللغة والعرق. ويمكن الاستعانة بالأحداث الرياضية الكبرى التي تستضيفها المباني الخضراء كوسائل لتثقيف الجمهور حول أهمية الاستدامة.
في هذا السياق، قال السيد حمودة يوسف، رئيس الشئون الفنية بمجلس قطر للمباني الخضراء، عضو مؤسسة قطر: "بالنسبة لدولة متعددة الثقافات مثل قطر، تعد الرياضة وسيلة للجمع بين الناس، والسماح لهم بمشاركة لحظات لا تنسى".
إن إرسال رسالة الاستدامة من خلال حدث رياضي أو مبنى هو أمر قوي للغاية
مضيفًا: "إن الرياضة بحد ذاتها تشكل نقطة إلتقاء عظيمة، ومن الممكن أن تكون بمثابة منصة لجميع أفراد المجتمع للمشاركة والتفاعل بشكل إيجابي. لذا فإن إرسال رسالة الاستدامة من خلال حدث رياضي أو مبنى هو أمر قوي للغاية".
استاد المدينة التعليمية، الذي تم افتتاحه رسميًا في وقت سابق من هذا العام في المدينة التعليمية بمؤسسة قطر، هو منارة للتعليم والاستدامة للعالم، ويعد أول بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 الذي يحصل على شهادة من فئة الخمس نجوم في الاستدامة من برنامج نظام تقييم الاستدامة العالمي "جي ساس"، الذي تمنحه المنظمة الخليجية للبحث والتطوير، وهذا يعكس دور مؤسسة قطر في تعزيز أهميّة الاستدامة وذلك منذ تأسيسها منذ خمسة وعشرين عامًا.
حمودة يوسف، رئيس الشئون الفنية بمجلس قطر للمباني الخضراء.
يمتاز استاد المدينة التعليمية بمجموعة من التقنيات الصديقة للبيئة، ومن أبرزها تصميم واجهة الاستاد بطريقة مبتكرة للاستفادة من الأجواء المناخية المحيطة في الحفاظ على البرودة الداخلية للمكان. واستخدام مواد مستدامة، حيث تتوزّع نسب مواد البناء من حيث المنشأ ما بين 85% من بلدان المنطقة، و28% من مواد معاد تدويرها؛ وتشمل الميزات الرئيسية الأخرى تجهيزات المياه منخفضة التدفق، ونظام ري على درجة عالية من الكفاءة، كما يضم نباتات وأشجار محلية تستهلك القليل من المياه وتتحمل الجفاف، وأنظمة الإنارة باستخدام تقنية "ال اي دي" الموفرة للطاقة.
إن الرياضة بحد ذاتها تشكل نقطة إلتقاء عظيمة، ومن الممكن أن تكون بمثابة منصة لجميع أفراد المجتمع للمشاركة والتفاعل بشكل إيجابي
تأكيدًا على أن التعلّم يقع في صميم دور الملعب، سيُشكل هذا الصرح بعد نهاية كأس العالم إرثًا مستدامًا، حيث ستم التبرع بـ 20,000 من مقاعده لدعم بناء الملاعب في الدول النامية، كما سيكون هذا الملعب مركزًا تعليميًا واجتماعيًا، إذ سيصبح مقرًا لمدرستين من مدارس مؤسسة قطر التقدميّة، وهما "أكاديميتي" و"أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا"، المندرجتان تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر.
وقال حمودة يوسف: "عادةً ما تتشكل المدن من خلال الهندسة المعمارية لمبانيها المميزة، على سبيل المثال، برج إيفل في باريس أو برجا بتروناس التوأم في كوالالمبور". وتابع: "في قطر، ونحن نستعد لبطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، ستكون الملاعب مبانينا الأيقونية الجديدة على مدار السنوات القليلة المقبلة، وحتى بعد البطولة نفسها".
وأضاف: "ستكون هناك ذكريات هائلة يتم مشاركتها داخل هذه الملاعب، وسوف يجرب المليارات من الناس المباريات، حتى لو لم يكونوا في قطر. وإذا روّجت لهذه المباني الفريدة باعتبارها مستدامة، فأنت بذلك ترسل رسالة قوية إلى العالم".
كانت دولة قطر في طليعة الاستدامة في المنطقة لسنوات عديدة
وفقًا حمودة يوسف، يمكن لهذه المباني أن تكون بمثابة أدوات تعليمية، ليس على الساحة العالمية فحسب، بل أيضًا على المستوى المحلي، حيث تتاح الفرصة لأفراد المجتمع للمشاركة والتعلم منهم بشكل مباشر، وعكس ما تعلموه في حياتهم اليومية وأعمالهم.
وقال: "من خلال إظهار الميزات المستدامة المتنوعة للزوار، يمكنك تثقيف الناس حول كيفية استخدام الأدوات المختلفة الصديقة للبيئة داخل منازلهم وداخل مجتمعاتهم الأوسع، وإظهار كيف يمكن توسيع نطاق هذه التدابير وفقًا لذلك"، وتابع: "هذا أمر مهم، لأنك إذا لم تفعل ذلك، فسيعتقد الناس أن المباني باهظة الثمن وذات المصادر غير المحدودة هي فقط التي يمكن أن تكون مستدامة".
يشير حمودة يوسف إلى هذا على أنه إجراء تعليمي غير تَدخُّلي. قائلًا: "إنه ليس فصلًا دراسيًا، فاستخدم النصائح والحيل التعليمية الدقيقة وغير التدخلية، تسمح للناس بالتعلم دون الشعور بالإرهاق أو عدم الاستقرار أو الذنب".
تم افتتاح استاد المدينة التعليمية رسميًا في وقت سابق من هذا العام.
يعد استاد المدينة التعليمية أول استادات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 الذي يحصل على شهادة من فئة الخمس نجوم في الاستدامة من برنامج نظام تقييم الاستدامة العالمي، الذي تمنحه المنظمة الخليجية للبحث والتطوير.
يمتاز استاد المدينة التعليمية بمجموعة من التقنيات الصديقة للبيئة.
وأضاف: "على سبيل المثال، في المدينة التعليمية، تتميز مجمعات السكن الطلابي في مؤسسة قطر بلوحات تحكم توضح بالتفصيل كفاءة المباني في استخدام الطاقة واستخدام المياه، وفي بعض الحالات، توضح جودة الهواء. وفي حديقة الأكسجين التابعة لمؤسسة قطر، أضافت حديقة القرآن النباتية ملصقات مفصلة للنباتات، تحتوي على نبذة تاريخية عن أنواعها".
يوضح حمودة يوسف مدى تفاني مؤسسة قطر في تعزيز الممارسات الصديقة للبيئة هو انعكاس للدولة ككل، قائلاً: "كانت دولة قطر في طليعة الاستدامة في المنطقة لسنوات عديدة، ومن خلال تبني هذه المفاهيم وتوظيفها في جميع أنحاء المدينة التعليمية، تواصل مؤسسة قطر الريادة، وأن تكون مثالاً يحتذى به. واستاد المدينة التعليمية هو امتداد لذلك، حيث يبرهن للأفراد فوائد الاستدامة للجميع وإمكانية تطبيقها في كل مكان".