إظهار جميع النتائج

مستجدات فيروس كورونا (كوفيد-19)

للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر

قصة | المجتمع
13 August 2020

شباب مؤسسة قطر يتحدثون عن آمالهم ومخاوفهم وتطلعاتهم المستقبلية

مشاركة

خلال الأسبوع الذي يحلّ فيه اليوم العالمي للشباب، يكشف الشباب من مجتمع مؤسسة قطر عن أحلامهم، ومخاوفهم بشأن المسار الذي قد تسلكه الأمور في الواقع.

احتفل العالم بأصوات الشباب وآرائهم خلال هذا الأسبوع بمناسبة اليوم العالمي للشباب- وهي مناسبة سنوية تسلط الضوء على ضرورة مشاركة الشباب في المناقشات والقرارات التي من شأنها تشكيل المستقبل العالمي.

وقد تم الاحتفال باليوم العالمي للشباب– الذي أقرته الأمم المتحدة منذ 21 عامًا – تحت شعار "مشاركة الشباب من أجل تحفيز العمل العالمي" لعام 2020، وسُلّط الضوء على أهمية مشاركة آراء الشباب ووجهات نظرهم، وسُبل تشكيل المستقبل على الصعيد السياسي، الاقتصادي، والاجتماعي. كما استعرض هذا اليوم آمال وطموحات جيل من صناع التغيير الواعدين تجاه مستقبل المجتمع العالمي ومخاوفهم بشأن المسار الذي قد تسلكه الأحداث.

من بين هؤلاء الشباب حول العالم، شارك شباب مجتمع مؤسسة قطر آرائهم الخاصة وأسباب التفاؤل، أو القلق بشأن المستقبل من وجهة نظرهم، مستعرضين السبل التي يمكن اتباعها من أجل المساهمة في بناء عالم أفضل.

نيها راشد

تسليم ساني

نيها راشد، طالبة في السنة الثانية في جامعة نورثويسترن في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، تسعى للحصول على درجة علمية في الصناعات الإعلامية والتكنولوجيا. كما أطلقت مشروعها التجاري الخاص” “Ink Blot، حيث تبيع دفاتر وأحذية مصممة يدويًا في وطنها، باكستان، وكذلك في قطر.

تقول نيها: "إن الوقوف على عتبة مرحلة البلوغ في عام 2020 يجلب معه مشاعر الحماسة والقلق في آن معًا، بينما نشق طريقنا عبر هذه الأوقات غير المسبوقة، نجد أنفسنا أمام الكثير من المخاوف والآمال. أنا متفائلة بالمستقبل أكثر من أي وقت مضى، كأفراد في مجتمع واحد، تعلمنا أن نكون مرنين، وآمل أن أجد فرصًا أكبر كي أتفوق وأصبح عنصرًا فاعلًا في مجتمعي".

كأفراد في مجتمع واحد، تعلمنا أن نكون مرنين، وآمل أن أجد فرصًا أكبر كي أتفوق وأصبح عنصرًا فاعلًا في مجتمعي

نيها راشد

تضيف: "بينما نواجه نحن، شباب اليوم، تحديات جمّة مثل الالتزام، والتدريب الشخصي، وعدم اليقين، والتوقعات حول المستقبل، ننسى عائلاتنا وصحتنا النفسية، وهذا ما أخشاه، أن تصبح الروابط بيننا أقل متانة وأن ننفصل عما يبقينا معًا، بينما نجري وراء تحقيق توقعاتنا".

تختتم نيها:" أسعى لأن أحدث فرقًا من خلال الفن والوسائط المتعددة. منذ انتشار جائحة كوفيد-19، قمت بطلاء وتصميم أقنعة من القماش المرسومة يدويًا، وبالنسبة لي، فإن هذه الخطوات الصغيرة هي التي تقودني نحو بناء مستقبل أفضل".

قال تسليم ساني، خريج جامعة جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر: "أرى مستقبلاً يكون للأفراد فيه دور بغض النظر عن اختلاف ثقافاتهم أو ظروفهم الاقتصادية أو أجندتهم، ويواصل الناس فيه التنافس على السلطة، مستقبل يكون أكثر عولمة ونمتلك فيه وسائل اتصال أفضل".

ماريا تاج خان

طيبة عمران

أضاف: "أكثر ما يثير قلقي هو وجود الأشخاص الذين يواصلون نظرتهم السلبية حول ما يحمله المستقبل لنا، لكنني دائمًا أنظر إلى الجانب الإيجابي وأرى الضوء في نهاية النفق. يُمكننا أن نسهم جميعنا في بناء عالم أفضل من خلال مشاركة أفكارنا واحترام بعضنا الآخر بغض النظر عن مواقفنا، لأن الاحترام هو الذي يُحقق السلام. علينا أيضًا أن نحرص على التعليم، ليس فقط من خلال الفصول الدراسية، بل التعليم حول الأفراد وثقافتهم وأفكارهم، فمن المسببات الأساسية للاضطرابات التي يشهدها عالمنا اليوم هي افتقارنا لمعرفة الآخر".

من جهتها، تقول ماريا تاج محمد خان، طالبة سنة أولى في جامعة جورجتاون في قطر والبالغة من العمر 18 عامًا: "لقد أصبحنا أكثر وعيًا بالمستقبل الذي ينتظرنا، وأكثر مشاركة في القضايا المحيطة بنا اليوم مثل الاحتباس الحراري والإرهاب والمشاكل السياسية، خلال زيادة وعينا بتلك القضايا، فقد أدركنا أننا لا يجب أن ننتظر حتى نتمكن من إحداث التغيير الإيجابي، لأن مستقبلنا يُصنع الآن".

يُمكننا أن نسهم جميعنا في بناء عالم أفضل من خلال مشاركة أفكارنا واحترام بعضنا الآخر بغض النظر عن مواقفنا، لأن الاحترام هو الذي يُحقق السلام

تسليم ساني

أضافت: "ليس من الصعب أن نحدّد مخاوفنا حول المستقبل، من أكبرها الاحتباس الحراري، فآثار هذه المشكلة لا تقتصر علينا كأفراد وحسب، بل تهدد الحياة على الأرض، وهذا واقع يواجه جيلنا صعوبات كبيرة في التعامل معه. هناك أيضًا مشكلات أخرى مثل العنصرية، الاضطرابات السياسية التي تواصل الاشتعال، وعلينا أن نكون مستعدين للتصدي لها".

بدوها، قالت طيبة عمران، 20 عامًا، طالبة في جامعة نورثوسترن في قطر 2023، تخصص صحافة: "أثبتت الأحداث الأخيرة والكوارث العالمية أن الشباب في جميع أنحاء العالم لا يترددون في الاستجابة للقضايا التي تشكل أهمية كبرى بالنسبة لهم، ويحدوني الأمل في الطاقة الإيجابية التي يتم تعزيزها في المجتمعات التعليمية مثل المدينة التعليمية، حيث يأخذ الطلاب المبادرة ويتم دعمهم من قبل جامعاتهم".

فقد أدركنا أننا لا يجب أن ننتظر حتى نتمكن من إحداث التغيير الإيجابي، لأن مستقبلنا يُصنع الآن

ماريا تاج خان

تابعت: "كوني طالبة، أعطي الأولوية للوعي والتعليم الذاتي لأن العالم يتحول بسرعة، ولكي أكون محاطةً بأشخاص من خلفيات متنوعة، أشعر أنه من مسؤوليتنا تثقيف أنفسنا حول القضايا العالمية وسياقها"، مضيفة: "أخشى أن تواجه معظم المبادرات التي يقودها الشباب أوجه القصور من حيث الموارد والدعم المالي، لذلك آمل أن تدرك الحكومات إمكانات العقول الشابة وأن تضع بنجاح آلية قادرة على تمكين الشباب".

وأردفت: "كان لجائحة كوفيد-19 تأثير الدومينو في الكشف عن العديد من القضايا الاجتماعية والاقتصادية التي فشلت معظم الحكومات في معالجتها. أشعر أن سلسلة الأحداث جعلتنا نواجه حالتنا وأجبرتنا على التفكير فيما يمكن فعله حيال ذلك. إن العالم يعيد البناء، وقد بدأ للتو في التعافي، بالنسبة للشباب في سنّي، أعلم أننا بحاجة إلى بناء فرصنا الخاصة ونحن بحاجة إلى أن نكون مبتكرين بشأن ذلك". واختتمت قائلةً: "من المؤكد أن المستقبل سيواجه مجموعة من التحديات الخاصة إلى ما لا نهاية، لكنني آمل أن الناس، كاليوم وغدًا، لن يتراجعوا عن معالجة القضايا وإيجاد حل لها في النهاية".

بالنسبة للشباب في سنّي، أعلم أننا بحاجة إلى بناء فرصنا الخاصة ونحن بحاجة إلى أن نكون مبتكرين بشأن ذلك

طيبة عمران

بالنسبة إلى لينا فاطمة سيد، 18 عامًا، والتي تخرجت حديثًا من أكاديمية قطر الدوحة - المنضوية تحت لواء التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، تستعد حاليًا للدراسة في جامعة وايل كورنيل للطب - قطر الجامعة الشريكة لمؤسسة قطر، يكمن الطريق لإحداث التغيير في مجال الرعاية الصحية.

وأوضحت قائلة: "بصفتي طالبة تستعد للإنضمام إلى مجال الرعاية الصحية والطب، أطمح لأن أصبح فردًا لا يقتصر اهتمامه على مساعدة الآخرين وهم يمرون بأكثر لحظات حياتهم صعوبة فحسب، بل أطمح كذلك للدعوة إلى الإصلاح الضروري في مجال الطب بالوقت الحالي".

تابعت: "يتمتع المتخصصون في الرعاية الصحية بمكانة بارزة ونفوذًا كبيرًا، وفي ظل المناخ السياسي الحالي الذي يكشف عن العديد من الإنحيازات والتحيزات المتأصلة في أنظمة مجتمعاتنا المختلفة، أجد نفسي أواجه تلك التحيزات الشخصية وأثقف نفسي بشأن التحيزات العرقية السائدة في الطب".

أملي في مستقبل هذا العالم أن يتجاوز تفكير الأفراد تحقيق منفعتهم الشخصية فقط، وأن ينظروا ويتطلعوا نحو تحسين سبل عيش الآخرين أيضًا

كاميلة إدريس

اختتمت بقولها: "أطمح من خلال رحلتي في المجال الطبي ألا أكتفي بالتصدي لتلك التحيزات وحدي فحسب، بل أن أتمكن من المساهمة في تكوين مجتمع من الأفراد الذين يسعون للقضاء على تلك الظاهرة أيضًا".

لينا الحمود، طالبة من الأردن، تدرس الصحافة والسياسة بجامعة نورثويسترن في قطر، تقول إن يوم الشباب العالمي هو بمثابة فرصة "للتفكير في آمالنا ومخاوفنا كشباب حيال المستقبل". أردفت بالقول: "أحد أكبر آمالي هو أن يكون عالمنا أكثر عدلًا وسلامًا وأن يحصل جميع الشباب على فرص متساوية. أحاول جاهدة أن يكون لي دورًا فاعلًا في الحدّ من المعاناة التي تعيشها مجتمعاتنا حاليًا، في أية صورة كانت، مهما كان أمرًا صغيرًا أم كبيرًا. وتؤرقني حقيقة أن هناك أشخاصًا في عالمنا، شخصيات هامة ومحورية لا يفعلون ما يكفي لتمكين قادة الغد ولتأمين مستقبل أفضل لنا جميعًا". تابعت: "لكنّي أحاول التمسك بنظرة التفاؤل، والتركيز على نماذج الأشخاص ممن يستخدمون موقعهم ومكانتهم لفعل الخير، والاستثمار في تنمية الشباب وتوظيفهم، وتوفير تعليم عالي الجودة، أرى الكثير من تلك الأمثلة هنا في دولة قطر، من خلال مؤسسة صلتك، وسلسلة مناظرات الدوحة، ومؤسسة قطر، والمدينة التعليمية ككل، هذا يجعلني أتطلع إلى مستقبل أكثر سلامًا وعدلًا".

لينا فاطمة سيد

لينا الحمود

وقالت كاميلة إدريس، طالبة الاقتصاد الدولي بجامعة جورجتاون في قطر: "أملي في المستقبل هو أن يعمل الجميع على بناء بيئة من الإيثار الحقيقي؛ من شأنها أن تخلق عقلية نزيهة وصادقة، تطمح إلى العمل وتهدف إلى تحسين المجتمع بكل وسيلة ممكنة؛ حتى يتمكن الأشخاص من السعي لتحقيق أحلامهم، ولكن بسعيهم كذلك لإحداث تأثير إيجابي على العالم ككل، مهما كان حجم هذا التأثير".

تابعت: "تتمحور فلسفتي حول رد الجميل، ومع تقدمي والانتقال من مسيرتي الجامعية إلى مسيرتي العملية، آمل أن يزداد حجم تأثيري في خدمة المجتمع وبالتالي في رد الجميل".

اختتمت: "أخشى أن تصبح العقليات المجتمعية فردية أكثر فأكثر، ولكن أملي في مستقبل هذا العالم أن يتجاوز تفكير الأفراد تحقيق منفعتهم الشخصية فقط، وأن ينظروا ويتطلعوا نحو تحسين سبل عيش الآخرين أيضًا".

قصص ذات صلة