إظهار جميع النتائج

مستجدات فيروس كورونا (كوفيد-19)

للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر

قصة | المجتمع
5 April 2021

معلمون وطلاب مؤسسة قطر يشيدون بأهمية الرياضة المدرسية

مشاركة

مصدر الصورة: Matimix، عبر موقع Shutterstock

مجموعة من الطلاب يؤكدون على أن النشاط الرياضي يعتبر نشاط تربوي وهو جزء من العملية التعليمية

تعمل الرياضة على تطوير القوة البدنية والذهنية لدى الطلاب، وتعتبر التمارين البدنية اليومية ضرورية لهم، فهي تساعدهم على البقاء بصحة جيدة ولها تأثير إيجابي عليهم في الأوساط الأكاديمية وخارجها.

"يجب أن تكون الرياضة جزءًا رئيسيًا من المناهج الدراسية، لأنها تساهم تعزيز صحة الطلاب الجسدية والذهنية، وبالتالي، يمكنهم بسهولة التركيز على دراساتهم. كما أنها تساعد على تعليمهم مهارات مختلفة مثل القيادة، الصبر، والمهارات الاجتماعية"، هذا ما أوردته زينة شعبان، معلمة تربية رياضية في مدرسة طارق بن زياد.

أضافت شعبان: "تعتبر الرياضة من الأساسيات في حياة الانسان، فهي تنمي العقل والجسم وتساعد في الحفاظ على الصحة الجيدة، وأعتقد أن هناك علاقة إيجابية بين الأنشطة الرياضية وتحسين الذاكرة والوظائف المعرفية للدماغ، فالطلاب في المرحلة الدراسية هم في مرحلة النمو العقلي والجسدي".

أعتقد أن هناك علاقة إيجابية بين الأنشطة الرياضية وتحسين الذاكرة والوظائف المعرفية للدماغ

زينة شعبان

تابعت شعبان: "تكمن أهمية ممارسة الرياضة بالمدرسة سواء كانت جماعية أو فردية، في غرس مهارات أساسية في نفوس الطلاب مثل حب المبادرة، والحث على الايثار، والمنافسة الشريفة، واحترام الآخرين، كما أنها تزيد الثقة بالنفس وتساعد على تحمل المسؤولية وتبني الروح الرياضية، وحسّ المشاركة، بالإضافة إلى التكاتف والتعاون في الألعاب الجماعية. كما أنها تعزز مهارات القيادة لدى الطالب عند اسناد المهام القيادية إليه، كتشكيل الفرق، توزيع الأدوار والمسؤوليات، والمشاركة في اتخاذ القرارات وتحمل مسؤولية قرراتهم".

أشارت شعبان إلى أن الرياضة تساهم في بناء الأوطان من خلال تعزيز مشاعر الوحدة والعزة الوطنية، قائلةً: "الرياضة لها دور أساسي وقوي في بناء المشاعر والعلاقات مع الآخرين، على سبيل المثال، في مباراة لكرة القدم، عندما تتنافس دولتان على أرض الملعب، المجتمع بأكمله يدعم فريقه، وهذا ما يغرس حب الوطن والشعور بالانتماء في نفوس الناس، أو عندما يتم تجميع اللاعبين من الأندية لتمثيل دولتهم في مباريات على مستوى الدولة أو على مستوى العالم".

حسين فرون، طالب في السنة الأخيرة بجامعة كارنيجي ميلون في قطر.

واختتمت قائلةً: "ندعم في مدرسة طارق بن زياد، تدريس التراث القطري والألعاب الشعبية التي تعزز في نفوس طلابنا حبّ التراث والانتماء لوطنهم، من خلال التعرّف على الألعاب التنافسية البسيطة والجميلة في الماضي واستكشافها".

من جهته، يقول حسين فرون، طالب في السنة الأخيرة بجامعة كارنيجي ميلون في قطر: "الرياضة جوهرية في التعليم، فالطلاب يتعلمون بشكل مباشر كيف يصبحون قادة أثناء ممارسة الرياضة وتنفيذ هذه المهارات في حياتهم المهنية".

أضاف فرون: "علّمتني الرياضة الكثير من المهارات، منها أن أكون عضوًا فعالًا في فريقي ومتعاطفًا مع الآخرين، ومحافظًا على المواقف الإيجابية. والأهم من ذلك اكتساب مهارة القيادة، فأنا أمارس الرياضة منذ الصغر، وقد كنت قائدًا لفريق كرة القدم في جامعة كارنيجي ميلون في قطر لمدة ثلاث سنوات، وأحيانًا ألعب كرة السلة وتنس الطاولة".

الرياضة جوهرية في التعليم، فالطلاب يتعلمون بشكل مباشر كيف يصبحون قادة أثناء ممارسة الرياضة وتنفيذ هذه المهارات في حياتهم المهنية

حسين فرون

أشار فرون أن هناك بعض التحديات التي تواجه الرياضة في المدارس، قائلًا: "هناك مدارس لا تعطي القدر الكافي من الاهتمام للرياضة، سواء كان في ذلك قلّة عدد المرافق الرياضية أو عدم تشجيع الطلاب كفاية على ممارستها، وهذا أمر غير مقبول فالرياضة جزء مهم من تجربة الطالب. بالطبع، لا يمكننا إجبار الطلاب على ممارسة الرياضة ولكن أعتقد أنه يجب أن تكون هناك طرق لمحاولة تشجيعهم على ممارسة الرياضة، والترويج لها، وتعليمهم مدى فائدة دمجها في روتينهم اليومي".

فيحاء ساهرة، طالبة في جامعة كارنيجي ميلون في قطر

تابع فرون: "أعتقد أنه يجب أن يكون هناك فصول رياضية في المدرسة، لأنها تمنح الطلاب الثقة وتُعلمّهم الانضباط وتساعدهم على التواصل وبناء الصداقات، وتجعلني أفضل أكاديميًا من خلال تعلم كيفية الحفاظ على الانضباط والعمل بجدّ داخل الملعب وخارجه، فهي تساعد في منح حياتي توازنًا جيدًا بين العمل والمرح".

بدورها، قالت فيحاء ساهرة، طالبة في جامعة كارنيجي ميلون في قطر: "في الوقت الذي نستمتع فيه بالرياضة ونحافظ على لياقتنا البدنية، تعلّمنا دروس قيمة في الحياة. بالنسبة لي، اكتسبت مهارات العمل الجماعي والتواصل مع الآخرين والقيادة، وكان لذلك تأثير كبير على حياتي الجامعية والعملية".

لا يراودني أدنى شك أن الرياضة المدرسية تساهم في بناء شخصية الطلاب لأن قاعة الدرس تركز على الجوانب المعرفية ويلعب النشاط البدني الدور المؤثر في اكتساب المهارات الحياتية

فيحاء ساهرة

أشارت ساهرة إلى أن المدرسة تبني أسس المعرفة، والرياضة تساعد في بناء الشخصية، قائلةً: "لا يراودني أدنى شك أن الرياضة المدرسية تساهم في بناء شخصية الطلاب لأن قاعة الدرس تركز على الجوانب المعرفية ويلعب النشاط البدني الدور المؤثر في اكتساب المهارات الحياتية، من المهم أن يتم استثمار الرياضة المدرسية لبناء شخصية الطلاب في مختلف الجوانب".

واختتمت ساهرة، قائلةً: "إذا كانت الرياضة تساعد في بناء الشخصية، فبالتأكيد لها مساهمة كبيرة في بناء المجتمع، لقد رأينا كيف يجتمع الناس من جميع الأعمار من خلال الرياضة ليس فقط للعب، ولكن أيضًا لدعمها ومشاهدتها فهي تعطي إحساسًا بالمشاركة، ونظرًا لأن الرياضة تحمل طابعًا دوليًا، فإنك تشعر بالفخر عندما يشارك فريقك في فعالية على مستوى عالمي، من هنا يأتي الشعور بالوحدة والعزة الوطنية".

عمر حسن النعيمي، طالب في أكاديمية قطر للقادة

وقال عمر حسن النعيمي، طالب في أكاديمية قطر للقادة، عضو مؤسسة قطر: "يساعدني النشاط البدني المنتظم على البقاء بصحة جيدة وتجنب الأمراض، وتتمثل إحدى أهم الفوائد في تقليل مخاطر الإصابة بالسمنة والتي تعد مشكلة شائعة بين الطلاب اليوم، وبالتالي، المشاركة في الأنشطة الرياضية تساعدني على الحفاظ على لياقتي ووزني المثالي".

وتابع النعيمي الذي يحب ممارسة مختلف الرياضات في مدرسته، مثل كرة القدم، وكرة اليد، والسباحة، والفنون الرياضية، قائلًا "من خلال الرياضات الجماعية، اكتسبت مهارة العمل الجماعي، وكيفية التعاون مع الآخرين للفوز كفريق واحد، وهذا يساعدني كثيرًا عند العمل على مشاريع جماعية مع زملائي في المدرسة".

اختتم النعيمي قائلًا: "أشجع جميع الطلاب والطالبات على ممارسة الرياضة داخل أسوار المدرسة وخارجها، واتباع نمط حياة صحي، فالصحة هي الثروة الحقيقة للإنسان".

قصص ذات صلة