للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر
تعتبر النفايات البلاستيكية أحد التهديدات الرئيسية للبيئة. مصدر الصورة: بول هناء، عبر رويترز
مصدر الصورة: Paul Hanaa، عبر موقع REUTERSمن خلال السياسات والبرامج وزيادة الوعي، تلعب مؤسسة قطر دورًا رئيسيًا في الحد من الضرر الذي يسببه البلاستيك الذي يستخدم لمرة واحدة على البيئة
تقوم مؤسسة قطر بترجمة الأقوال إلى أفعال عندما يتعلق الأمر بالاستدامة، سواء من خلال تقليل عدد الأكياس والزجاجات البلاستيكية داخل المدينة التعليمية إلى نحو الصفر، وتحفيز المجتمع على اتباع نهج أكثر مسؤولية تجاه البيئة.
مع استمرار المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد في التسبب بالأضرار البيئية، التي تمثل ما يقارب نصف النفايات البلاستيكية، تركز معظم الدول على اهتمامها بالحدّ من استخدام هذه العناصر من خلال تدابير تتراوح بين حظر الاستخدام والاستيراد وفرض الضرائب والغرامات، لتوعية سكّانها بالمخاطر التي تشكلها هذه المواد.
تعمل مؤسسة قطر على إشراك جميع أفراد المجتمع لتقليص استخدامهم البلاستيك.
انطلاقًا من رؤية قطر الوطنية، والتزامها بأن تكون بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022خالية من انبعاثات الكربون، وتحديد كيفية إرساء بيئة أكثر استدامة لسكانها، تتخذ مؤسسة قطر العديد من الإجراءات في هذا المجال، وتعمل على تعزيز طرق التفكير داخل بيئتها الخاصة، من خلال الحدّ من استخدام المواد البلاستيكية التي تستعمل مرة واحدة داخل المدينة التعليمية، مما يعكس دورها القيادي في مجال الاستدامة.
وقد جمعت مؤسسة قطر جهودها في هذا المجال بتقرير يوضح الإجراءات والتدابير التي اتخذتها بهذا الصدد، والتأثيرات ذات الصلة، بالإضافة إلى المبادرات قيد الإعداد.
وضعنا تدابير على مدار السنوات الأربع الماضية لخفض كمية البلاستيك الذي يستخدم لمرة واحدة بشكل كبير داخل مؤسستنا ومجتمعنا
تقول نسرين عبد ربه، رئيس قسم البيئة في إدارة الصحة والسلامة والأمن والبيئة بمؤسسة قطر: "تأتي الاستدامة في صميم ما تقوم به مؤسسة قطر، وإدراكًا منا بأن ما نقوم به مهم للبصمة البيئية للدولة، وضعنا تدابير على مدار السنوات الأربع الماضية لخفض كمية البلاستيك الذي يستخدم لمرة واحدة بشكل كبير داخل مؤسستنا ومجتمعنا".
تتابع:" إحدى الطرق التي اتبعناها، هي تقديم سياسات جديدة مصممة لمنع هدر للبلاستيك، مما يؤدي إلى حظر الزجاجات والأكياس البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد في المدينة التعليمية وتقليل كمية النفايات البلاستيكية المستخدمة في مشاريع البناء لدينا".
لقد كان حظر المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد في المدينة التعليمية فعالًا للغاية، ولكن ما نقوم به حاليًا لتمكين المجتمع من العمل من أجل البيئة وحمايتها، لا يقل أهمية عنه
تضيف: "جوهر عمل مؤسسة قطر هو التعليم والمعرفة، لذلك أطلقنا حملات وبرامج توعية توجه مجتمعنا نحو اتخاذ خيارات أكثر وعيًا بالبيئة. وقد استفدنا من قوة التحفيز، أي تشجيع الناس على إعادة التدوير من خلال المبادرات التي تصل إلى المجتمع، والبحث بنشاط عن الموردين والبائعين الذين يقدمون منتجات صديقة للبيئة وقابلة لإعادة الاستخدام ومكافأتهم".
أطلق طلاب أكاديمية قطر- الدوحة، مدرسة من مدارس مؤسسة قطر، حملة تدعو إلى حظر الأكياس البلاستيكية في قطر.
ساهمت هذه الحملات والمبادرات في التقليل من إهدار حوالي 112 ألف زجاجة بلاستيكية واستخدام 120 ألف كيس بلاستيكي في مؤسسة قطر، وانخفاض النفايات البلاستيكية في مواقع البناء بالمؤسسة بنسبة 20 بالمائة. في الوقت نفسه، تتوفر خيارات التعبئة القابلة لإعادة الاستخدام في المقاهي والمتاجر في مباني مؤسسة قطر.
نعمل عن كثب مع الشركات الصغيرة والمتوسطة لمساعدتهم في الانتقال إلى ممارسات أكثر وعيًا بالبيئة خلال عملهم في المدينة التعليمية، على أمل أن يتبنوا هذه الممارسات في مواقعهم الأخرى في جميع أنحاء قطر
كذلك نظمّت مؤسسة قطر فعاليات توعوية للمجتمع المحلي، حيث تم توزيع أكياس قابلة لإعادة الاستخدام على الحاضرين كأدوات لتعزيز السلوك الإيجابي تجاه البيئة. كما عقدت ورش عمل تعليمية لتشجيع الطلاب على استخدام المياه غير المعبأة في زجاجة بلاستيكية، مما جعل تأثير هذه الورش يصل إلى المنازل أيضًا، مع التخطيط لتحقيق المزيد لاحقًا.
يظهر مدى التزام مؤسسة قطر بالريادة في مجال الاستدامة من خلال تحفيز أصحاب المتاجر تجنّب استخدام البلاستيك، ورفع مستوى الوعي بين المجتمع، وضرورة تقليل النفايات البلاستيكية عبر مجموعة من الأنشطة.
في الوقت نفسه، تم تنظيم برنامج بعنوان "قل لا للنفايات البلاستيكية"، بهدف تشجيع طلاب المدارس على استخدام كميات أقل من البلاستيك، وقد لفت هذا البرنامج انتباه الطلاب في أكاديمية قطر - الدوحة، جزء من التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، والذين أطلقوا حملة ذات صلة. بالإضافة إلى تغطية أرضيات المدارس والجدران بأكياس بلاستيكية لإظهار كمية النفايات التي ينتجها المجتمع، كما أطلقوا عريضة تدعو إلى حظر الأكياس ذات الاستخدام الواحد في جميع أنحاء قطر، وقد تلقت حتى الآن أكثر من 7250 توقيعًا.
يقول وسيم العلمي، مستشار المبادرات الإستراتيجية في مؤسسة قطر:" المدينة التعليمية هي بيئة فريدة من نوعها، حيث يمكن تنفيذ المبادرات والسياسات والبرامج، وتقييمها، وتعديلها بهدف تقديم المعلومات المحتملة على المستوى الوطني".
نأمل أن نساعد في إحداث تغيير حقيقي في طرق التفكير تجاه استخدام البلاستيك بين أفراد المجتمع الأوسع في قطر
يضيف:" يمكن أن تكون المدينة التعليمية رائدة في قاعدة اختبار وشريك بحث في صياغة السياسات الوطنية في مجال الاستدامة والإشراف البيئي. لقد تمكنّا من تنفيذ المبادرات والبرامج التي توضح كيف يمكن اتخاذ إجراءات عملية للحدّ من تأثير الكربون. ومع شركائنا، نعمل على الجوانب التنظيمية والتوعية والسلوكية التي تدعم تحوّلنا نحو نمط حياة أكثر استدامة".
يتابع:" لقد كان حظر المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد في المدينة التعليمية فعالًا للغاية، ولكن ما نقوم به حاليًا لتمكين المجتمع من العمل من أجل البيئة وحمايتها، لا يقل أهمية عنه".
تشمل الخطط المستقبلية مشروعًا من شأنه تشجيع مجتمع مؤسسة قطر على شراء المنتجات الصديقة للبيئة وشرائها؛ وهي مبادرة تسمح للناس في جميع أنحاء قطر بإلقاء نفاياتهم البلاستيكية في منشأة مخصصة في مؤسسة قطر، حيث سيتم تحويلها إلى منتجات جديدة؛ ومنطقة مخصصة لفرز النفايات وإعادة تدويرها داخل المدينة التعليمية.
من جهته، أوضح محمد مكي، مدير تجاري في مؤسسة قطر: "نعمل عن كثب مع الشركات الصغيرة والمتوسطة لمساعدتهم في الانتقال إلى ممارسات أكثر وعيًا بالبيئة خلال عملهم في المدينة التعليمية، على أمل أن يتبنوا هذه الممارسات في مواقعهم الأخرى في جميع أنحاء قطر. مع زيادة الطلب، تنخفض تكلفة هذه الممارسات، مما يؤدي بدوره إلى زيادة الاستدامة في المزيد من الشركات."
من جانبها، قالت نوال السليطي، خبير الاستدامة في مؤسسة قطر: "هذه ليست سوى البداية، من خلال المبادرات التي أنشأناها بالفعل، وتلك التي صممناها للمستقبل، نأمل أن نساعد في إحداث تغيير حقيقي في طرق التفكير تجاه استخدام البلاستيك بين أفراد المجتمع الأوسع في قطر، ولعب دورنا الفاعل في تعزيز مساعي الدولة نحو بيئة صديقة".