إظهار جميع النتائج

مستجدات فيروس كورونا (كوفيد-19)

للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر

قصة | المجتمع
18 December 2020

مقال رأي: فخورون بوطننا وقيادتنا وشبابنا في عام 2020 المليء بالتحديات

مشاركة

احتفالات اليوم الوطني لدولة قطر تضيء سماء الدوحة في 2018.

الصورة مصدر: Ibrar Kunri ، موقع عبر Shutterstock

عائشة الأنصاري، رئيس قسم المجموعة التراثية في مكتبة قطر الوطنية تتحدث عن تطور الهوية القطرية عبر العقود القليلة الماضية وما تمثله قطر اليوم لأبنائها ومواطنيها

"نحمدك يا ذا العرش..." عام جديد نحمل فيه شعارًا خاصًا لوطننا العزيز. وطننا الذي ما انفك يزيدنا فخرًا وعزة ونحن نشهد صموده وصلابته أمام الشدائد، وطننا الذي عزز ثقافة التنوع واحتضن الجميع، يقينًا منه بأن ذلك لن يزيد المجتمع سوى قوة وتماسك في ظل التحديات المتعاقبة محليًا، وإقليميًا وعالميًا.

تعتبر الهوية القطرية من الركائز الثابتة في وجدان المجتمع القطري والتي لم تتغير على مر السنين بل تطورت، وتأثرت برؤية قيادتها الرشيدة، التي سخّرت كافة الإمكانيات، وأتاحت الفرص والمنهجيات اللازمة لتمكين شبابها وبناء جيل مجهز قادر على مواجهة تحديات الغد.

عائشة الأنصاري

مما لا شكّ فيه أن تقدّم الأُمم إنما هو أمرٌ قائم على تطوّر أبنائها. حيث تمحورت أهداف رؤية قطر 2030 حول الاستثمار في مجال التنمية البشرية من أجل التحوّل إلى مجتمع قائم على المعرفة، لذلك حرصت دولة قطر بفضل رؤية حكومتنا الواعية على استخدام مواردها واستثمارها في الشباب القطري.

" مما لا شكّ فيه أن تقدّم الأُمم إنما هو أمرٌ قائم على تطوّر أبنائها".

عائشة الأنصاري

فقد استطاعت الدولة من خلال استراتيجياتها ومبادراتها وبرامجها وتوفير فرص التدريب والتطوير في كافة القطاعات، ووجود مؤسسة كمؤسسة قطر كمنارة للمعرفة، أن تصقل مهارة التعلم و التفكير والإبداع والابتكار لدى الشباب، فضلاً عن ذلك، أسهمت كل تلك المبادرات في تعزيز مفهوم التماسك الاجتماعي واحترام قيم وتراث المجتمع القطري.

كما أن الاستثمار في أبناء الوطن وتمكينهم إنما ينعكس على تشكيل هويتهم وتعزيز انتمائهم، لذا شهدت مناهجنا الدراسية وبرامجنا التلفزيونية والإذاعية تطورًا كبيرًا، بالإضافة إلى ما تقوم به المؤسسات الثقافية المختلفة التي ساهمت بشكل كبير في تعزيز مفهومنا للهوية الوطنية من خلال إحياء تاريخنا العريق وتراثنا الأصيل وزيادة وعي جيل الحاضر بجيل الآباء والأجداد، وهو أحد أهم الأهداف لدينا في مكتبة قطر الوطنية.

تقول عائشة الأنصاري أن استثمار قطر في التعليم والشباب قد أسهم في تعزيز التماسك الاجتماعي واحترام قيم وتراث الدولة.

فمن خلال عملي في المكتبة التراثية التي تمتلك العديد من المصادر التاريخية والتراثية القيمة المتعلقة بدولة قطر، أرى اهتمام المجتمع والزائرين بهذه المصادر التي تتناول ماضينا العريق ومدى إقبالهم ومشاركتهم لبرامجنا المختلفة المتعلقة بالتراث والتي أسهمت في تعزيز الهوية الوطنية.

" أرى اهتمام المجتمع والزائرين بهذه المصادر التي تتناول ماضينا العريق ومدى إقبالهم ومشاركتهم لبرامجنا المختلفة المتعلقة بالتراث والتي أسهمت في تعزيز الهوية الوطنية".

عائشة الأنصاري

وخير دليل كذلك على هذا التطور استعدادات وتحضيرات كافة مؤسسات الدولة لليوم الوطني والتي تُعدّ من أهم وأغلى المناسبات لقلوبنا والتي يسعد بها المواطنون، وكلّ من يعيش على أرض قطر، فمن خلال تلك البرامج والأنشطة المتنوعة نعمل على تعزيز التكاتف والولاء والوحدة الوطنية.

من ناحية أخرى، كانت لثقافة الشمولية والتنوع التي طالما تبنتها قطر أثرًا ملموسًا ومردودًا على هوية المجتمع. فمنذ القدم تميّز المجتمع القطري باحترام الآخر ومعاملة الجميع دون تفضيل، مع حفاظه على القيم الدينية والتمسك بعاداته وتقاليده العريقة. هذا الإرث الذي نحمله حتى يومنا هذا قد أسهم بشكل كبير في تعزيز الحوار والتواصل والاحترام المتبادل وعمل على بناء علاقات وشراكات دولية هامة. بالإضافة إلى ذلك، كان له الفضل في بناء مجتمع قائم وتشكيله على التسامح والانفتاح على الآخر والتعاون على مواجهة التحديات.

" تميّز المجتمع القطري باحترام الآخر ومعاملة الجميع دون تفضيل، مع حفاظه على القيم الدينية والتمسك بعاداته وتقاليده العريقة".

عائشة الأنصاري

إذا تطرّقتُ للحديث عن فخري واعتزازي بوطني، من الصعب حصر ما يدعوني للفخر بدولتي الحبيبة قطر فكلّ ما فيها وكلّ ما تقوم به من أجلنا كمواطنين ولكلّ من يعيش على أرضها يدعونا للفخر والامتنان.

أن أشهد على تطورها وازدهارها وإنجازاتها المشرفة في مختلف المحافل فخر. أن أكون فردًا في هذا المجتمع فخر. أن أساهم في عجلة التطوير وأن أرد ولو جزءًا صغيرًا مقابل ما فعله وما يفعله الوطن لنا، يدعوني للفخر والامتنان دومًا وأبدًا. بالنسبة لي: كوني قطرية هو الفخر بحد ذاته.

في اليوم الوطني أتمنى لدولتي الحبيبة قطر المزيد من التطور والنجاح والازدهار على كل الأصعدة محليًا وعالميًا.

قصص ذات صلة