للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر
هذا ما تبدو عليه المدينة التعليمية في عالم كوفيد-19
على مدار الأسابيع القليلة الماضية، كان حرم مؤسسة قطر، حاله كحال أي حرم جامعي في العالم اليوم، خاليًا وساكنًا من أجواءه الصاخبه المفعمة بالحياة، التي ينقلها إليه أفراد مجتمع مؤسسة قطر من موظفين وطلاب وزوّار.
أضحت المدينة التعليمية النابضة بالحياة تبدو كمدينة أشباح، لا تسمع فيها سوى صوت حفيف الأشجار عبر مساحاتها الفارغة، التي لطالما كانت تملؤها حشود الناس وأصداء الضحكات والمرح.
حتى في شهر رمضان المبارك، لم يشهد جامع المدينة التعليمية "ذو المنارتين" توافد حشود المصلين واجتماعهم معًا للصلاة والعبادة فيه. كافتيريا بمنى "ملتقى" (مركز طلاب المدينة التعليمية) باتت مجرّد طاولات خالية باللون الأبيض والرمادي بعد أن كان صوت المحادثات يدوي فيها. أما مشهد ملاعب مدارس مؤسسة قطر وحدائق المدينة التعليمية فهو خالٍ من الأطفال الذين كانوا يلعبون ويضحكون ويستكشفون هناك، ولم يتبقى سوى صوت صرير المراجيح عند هبوب الرياح.
الأمر الوحيد الذي لم يتغير وسط كلّ هذا السكون، هو رسالة الوحدة والتضامن. هذا الصمت الذي يُخيم على المدينة التعليمية هو في الوقع ليس إلا دليل على الالتزام المشترك في سبيل المصلحة العامة. رُبما فرّق التباعد الجسدي الذي أحدثته هذه الجائحة بين أفراد مجتمع مؤسسة قطر، لكنّها في الوقت ذاته وحّدت صفوفهم في الكفاح العالمي ضد كوفيد-19. هذه الصور تجسّد تلك الوحدة على الرغم من خلوها من الأشخاص.
يغيب عن هذه الصور مشهد طلاب مؤسسة قطر الذين يُتابعون صفوفهم الدراسية عن بُعد عبر الإنترنت، وموظفو مؤسسة قطر وهم يعملون من منازلهم حفاظًا على استمرارية عمليات المؤسسة، ومواصلة مجتمع مؤسسة قطر في المشاركة الفاعلة في الفعاليات والندوات الرقمية، لأن مسيرة التعلّم والمعرفة تمضي قدمًا سواء بوجود الوباء أو عدمه.
ما تعكسه هذه الصور هو أكثر من مجرد أماكن خالية لفترة مؤقتة. إنها تعكس الأمل والقوّة والوحدة.