إظهار جميع النتائج

مستجدات فيروس كورونا (كوفيد-19)

للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر

قصة | المجتمع
14 October 2020

في دائرة الضوء: رحلة مياس اليماني موسيقار بمؤسسة قطر من دمشق إلى فيينا فالدوحة

مشاركة

عضو أوركسترا قطر الفلهارمونية يستذكر شغفه بالموسيقى الذي بدأ في الشوارع السورية، وانتقل به منذ ذلك الحين إلى جميع أنحاء العالم وعبر مختلف أشكال الموسيقى.

نشأ في مدينة دمشق القديمة بالقرب من جامع الشيخ الصوفي محي الدين بن عربي، وهناك استمع إلى الإنشاد الصوفي وشاهد طقوس الطلاب المتصوفين، مياس اليماني، عازف كمان سوري ولد وسط عائلة موسيقية، حيث كان والده غسان اليماني عازف درامز.

وقد كان محبًا في صغره للاستماع لأهازيج البائعين والأغاني الشعبية في حارات دمشق العتيقة والممتزجة بروائح العطور والبهارات. تنقل في حياته عبر عدة محطات، حتى أصبح اليوم أحد أهم الموسيقيين في فرقة أوركسترا قطر الفلهارمونية، عضو مؤسسة قطر.

مياس اليماني، عضو في فريق أوركسترا قطر الفلهارمونية.

يقول مياس اليماني: "عزفت مع أهم الفنانين حول العالم أمثال يويوما، دانيال بارينبيوم، وجيدون كريم، وعزفت مع عمالقة الفن العربي أمثال فيروز وصباح فخري، لكنني تعلمت الموسيقى الشرقية الأصيلة في الحفلات الشعبية داخل البيوت الدمشقية والحلبية.

أخذتني الموسيقى إلى عالم الجاز، وعزفت إلى جانب أساطير الجاز من أمثال جو سافينول، ونظمت الحفلات في جاز لينكولن سينتر بإشراف وينتون مارساليس

مياس اليماني

وأوضح قائلًا: "أخذتني الموسيقى إلى عالم الجاز، وعزفت إلى جانب أساطير الجاز من أمثال جو سافينول، ونظمت الحفلات في جاز لينكولن سينتر بإشراف وينتون مارساليس".

سافر اليماني إلى قطر عام 2008، حيث كان يقيم في مدينة فيينا قبل قدومه إلى الدوحة لينضم إلى أوركسترا قطر الفلهارمونية، ويستذكر مياس هذه الفترة بقوله: "في البدايات لم نكن نعلم وجهة مشروع أوركسترا قطر الفلهارمونية، ولكن بعد عدة أشهر أدركنا أننا محظوظين جدًا بأن نكون جزءًا من هذا المشروع".

أعتقد أن أوركسترا قطر الفلهارمونية تعدّ من أهم المشاريع في دولة قطر، حيث أنها غدت واجهة عالمية للثقافة القطرية

مياس اليماني

أضاف: "من خبرتي المتواضعة طوال 20 عامًا على أهم مسارح العالم، أعتقد أن أوركسترا قطر الفلهارمونية تعدّ من أهم المشاريع في دولة قطر، حيث أنها غدت واجهة عالمية للثقافة القطرية، وفي يومنا هذا أصبح من النادر ألاّ يعرف أحد من الموسيقيين حول العالم عن أوركسترا قطر، وهذا يدل على أهمية هذا المشروع في فضاء الفن العالمي". 

تضمنت رحلة مياس اليماني في عالم الموسيقى العديد من العقبات التي يرى أنها سببًا في عدم انتشار ثقافة موسيقى الأوركسترا في العالم العربي تحديدًا، حيث أوضح قائلًا: "كانت عقباتي في تجربتي الموسيقية هي العقبات التي تواجه معظم الموسيقيين العرب، وهي عدم وجود هيكل ثقافي، واستراتيجية واضحة المعالم على غرار الدول الأوربية، حيث يوجد هناك تمويل مستقل ودائم للمشاريع الفنية المستقلة بعكس البلدان العربية".

بينما ستبقى دمشق دائمًا معشوقتي الأولى، إلا أنني أعتبر محظوظًا كوني أقضي حياتي بين اثنتين من أجمل مدن العالم وهما فيينا والدوحة

مياس اليماني

وعن حياته في دولة قطر قال اليماني: "لا أجد أجمل من الحياة في دولة قطر، فقد رزقت بإبني فيها، وكانت أوركسترا قطر الفلهارمونية داعمًا كبيرًا لي في أعمالي الفنية، وقد مثّلت دولة قطر في أكثر من 30 بلدًا حول العالم، كان آخرها كعازف منفرد مع الأوركسترا القطرية في حفل الأمم المتحدة في نيويورك عام 2019، وكان لي تعاون ناجح مع المؤلفة القطرية دانا الفردان في إنتاج مشاريع كثيرة، أذكر منها موسيقى الخطوط الجوية القطرية، كما كان لي شرف المشاركة كمؤلف في حفل الألعاب الأولمبية العربية 2011، وتوزيع النشيد الوطني القطري من خلال الأوركسترا".

تتأثر الموسيقى والفنون عامة بقوّة بأي تغييرات، ومثال على هذا جائحة (كوفيد-19) التي أدّت لإلغاء كافة العروض الموسيقية، ولكن مياس اليماني برفقة زملائه من أوركسترا قطر الفلهارمونية استطاعوا أن يكون لهم حضور قوي وتأثير واضح على معنويات المجتمع من خلال الحفلات التي قدمها أعضاء الفرقة من شرفات منازلهم.

نشأ عازف الكمان السوري ولديه شغف في الموسيقى، عزف على مدار 20 عامًا في جميع أنحاء العالم.

يقول مياس: "على الصعيد الشخصي أطلقت قناة مايسترو على منصات التواصل الاجتماعي، وهي القناة الأولى المختصة بالموسيقى والفنون باللغة العربية، وقد حققت القناة نجاحًا واسعًا جدًا منذ بداية الجائحة".

ويرى مياس اليماني أنه محظوظ كونه عاش في فيينا ويعيش اليوم في قطر، ويقول:" بينما ستبقى دمشق دائمًا معشوقتي الأولى، إلا أنني أعتبر محظوظًا كوني أقضي حياتي بين اثنتين من أجمل مدن العالم وهما فيينا والدوحة".

أضاف: "أقدّم نفسي لجمهوري على المسرح كفنان سوري، نمساوي، وقطري، لأن انتمائي لهذه البلدان الثلاثة ليس من خلال أوراق جواز السفر، ولكن من خلال حبي وتقدري لهذه البلدان الثلاثة التي خضت فيها تجربتي في هذه الحياة".

قصص ذات صلة