إظهار جميع النتائج

مستجدات فيروس كورونا (كوفيد-19)

للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر

قصة | المجتمع
23 February 2021

مؤسسة قطر تسلط الضوء على تجارب ناجحة للتحكّم بالسكري من خلال الرياضة

مشاركة

اتباع نمط حياة صحي أمر بالغ الأهمية لإدارة مرض السكري

مصدر الصورة: New Africa، عبر موقع Shutterstock

مريضة تشارك قصتها وتجربتها مع الرياضة والغذاء المتوازن من خلال زيارتها للجمعية القطرية للسكري

بسبب ضغوطات الحياة التي مرت بها، شعرت فتيحة بن إدريس بتعبٍ وإرهاق شديد، فأخذتها ابنتها إلى المستشفى حيث اكتشفت إصابتها بمرض السكري، حين أخبرها الطبيب بأن هذا المرض سيلازمها حتى نهاية العُمر، وأنه لا علاج نهائي لهذا المرض، مع التركيز على كيفية التعامل معه.

الدعم الدائم من الجمعية القطرية للسكري، ساعدني على الإلتزام بالنظام الغذائي الصحي، وأصبحت لدي ثقافة حول ماهية الأطعمة المفيدة

فتيحة بن إدريس

حاولت بن إدريس التأقلم مع مرض السكري والامتثال لأوامر الطبيب المشرف عليها، ولكن كان ذلك بلا جدوى بسبب المضاعفات المتعددة والمعقدة، قائلةً: "كنتُ ملتزمةً بالدواء، لكن مضاعفات المرض ازدادت، فكنتُ دائمًا أشعر بجفاف حلقي، تعب إرهاق، والرغبة الشديدة بتناول الطعام، وحكة في أجزاء متفرقة من جسمي".

لم تكن بن إدريس تعرف ماهية مرض السكري أو أعراضه، إذ لم يصاب به أحد من أفراد أسرتها من قبل، وفي كل مرة تشعر بهبوط السكري، تتناول الكثير من السكريات وتتناول كل شيء لرفع نسبة السكر في الدم، حتى ظهرت عليها أعراض جديدة، كتعرق شديد ورجفة في جسدها، وغير ذلك. فما كان منها إلا العودة إلى طرق أبواب الأطباء، ولكنها سمعت النصائح ذاتها، إلى أن قادتها الصدفة إلى الجمعية القطرية للسكري، عضو مؤسسة قطر.

الدكتورة أمل آدم، رئيس قسم التثقيف الصحي بالجمعية القطرية للسكري. تم التقاط هذه الصورة قبل تطبيق الإجراءات الوقائية الصحية لكوفيد-19.

قامت بن إدريس بزيارة للجمعية القطرية للسكري، ووجدت قسم لمراجعة مرضى السكري، وقسم خاص بالتغذية الصحية، وقسم آخر للممارسة التمارين الرياضية، وقالت بن إدريس: "بعد زيارتي للجمعية، بدأت التعرف على مسببات المرض الرئيسية ودوري في اتباع حمية غذائية أعدتها لي أخصائية التغذية تتمثل في تخفيف النشويات، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة ساعة يوميًا وفحص السكر باستمرار".

بالرغم من أنني لازلت مشخصة بالسكري، إلا أنني أشعر بالانتصار، والسيطرة والتأقلم معه

فتيحة بن إدريس

وأضافت بن إدريس: "في السابق، كنت أتبع نمط حياة غير صحي وكنت أتناول السكريات بكثرة في كل مرة كنت أشعر فيها بحدوث نوبات هبوط لسكر، ولكن الدعم الدائم من الجمعية القطرية للسكري، ساعدني على الإلتزام بالنظام الغذائي الصحي، وأصبحت لدي ثقافة حول ماهية الأطعمة المفيدة، وكم عدد الوجبات اليومية، وما الذي يجب تناولة عند الشعور بهبوط نسبة السكر، بالإضافة إلى تشجيعي على ممارسة مختلف التمارين الرياضية".

تدعم الجمعية القطرية للسكري الأفراد وتشجعهم على ممارسة التمارين الرياضية كجزء من عملية التعامل مع مرض السكري. مصدر الصورة: Gorodenkoff، عبر موقع Shutterstock

ولفتت بن إدريس إلى أن النظام الغذائي لم يكن بهذه الصعوبة، كما يتوارد إلى ذهن البعض، فما اتبعته هو حساب الكربوهيدرات والتخفيف من النشويات الصناعية، وخاصة الخبز والمشروبات الغازية، والإكثار من تناول الخضروات، والشوربات، وتجنب الأطعمة المقلية والسكريات.

بعد ما يقارب العام، بدأت بن إدريس تلاحظ تحسنًا في جسدها، حيث النشاط والقدرة على الحركة بشكل أفضل بدلًا من التعب والإرهاق الذي كانا يلازمها لفترة طويلة، وكان ذلك واضحًا للعيان، فقد نقص وزنها ما يقارب 35 كيلوجرامات بسبب اتباعها الحمية، وأصبح وزنها مثاليًا، وعندما أجرت فحوصات طبية، ظهرت نتائج أدهشت الأطباء، فلم تعد بحاجة لتناول دواء السكري.

يعتمد التحكم الناجح بالسكري على الإدارة الذاتية من قبل الشخص المصاب بالسكري

الدكتورة أمل آدم

وتابعت بن إدريس حديثها، قائلةً: "لم أكن أصدق عندما كانت تخبرني مدربة الرياضة في الجمعية بأنه مع ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي يمكنني التحكم الكامل بالسكري الذي كنت أعاني منه لأكثر من تسع سنوات، وبالرغم من أنني لازلت مشخصة بالسكري، إلا أنني أشعر بالانتصار، والسيطرة والتأقلم معه بشكل أفضل حيث لم أعد أستعمل حقن الانسولين ولا الأدوية ولكني أتابع نسبة السكر في الدم بشكل متواصل".

بدورها، أكدت الدكتورة أمل آدم، رئيس قسم التثقيف الصحي بالجمعية القطرية للسكري، أنه يتوجب على المصابين بالسكري اعتماد نظام غذائي ونمط حياة صحيين، قائلةً: "يعتمد التحكم الناجح بالسكري على الإدارة الذاتية من قبل الشخص المصاب بالسكري، وهذا ما دأبت عليه فتيحة بالتعاون مع فريق التثقيف والدعم وتمكنت من تخفيض وزنها واستعادة نشاطها وبالتالي تحكمت بالسكري".

تساعد الجمعية القطرية للسكري مرضى السكري على معرفة المزيد عن حالتهم الصحية وكيفية إدارتها.

وتابعت آدم: "يسعى الفريق الطبي في الجمعية القطرية للسكري إلى مساعدة الأشخاص في إدارة السكري من خلال توفير المعلومات اللازمة وتعزيز مهاراتهم ودعمهم للتأكد من أن النظام الغذائي للفرد مناسب ومتوازن، مع تحفيزه على المشاركة في النشاط البدني المدروس، ومراقبة مستويات السكر في الدم".

مع وجود مختلف مغريات الأطعمة من حولها، إلا أن بن إدريس تمكنت بإرادتها وعزيمتها من الحفاظ على اختيار الطعام الصحي، وأخذت عهدًا على نفسها اتباع نمط حياة صحي مستدام.

بالرغم من تداعيات جائحة كوفيد-19 والقيود المفروضة، لاتزال بن إدريس على تواصل دائم عبر الهاتف مع الجمعية القطرية للسكري، لمتابعة حالتها، قائلةً: "بسبب الجائحة، اتابع حالتي باستمرار، ولعدم مقدرتي على الذهاب للصالة الرياضية في الجمعية حاليًا، أقوم بممارسة الرياضة من المنزل". بعد تجربتها، أيقنت بن إدريس أنه يمكن لأي مريض سكري من النوع الثاني أن يلتزم بنظام غذائي معين ويمارس الرياضة بانتظام أن يتحكم بالسكري".

لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة: qda.org.qa

قصص ذات صلة