إظهار جميع النتائج

مستجدات فيروس كورونا (كوفيد-19)

للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر

قصة | المجتمع
10 April 2019

رؤية مختلفة لأبرز المعالم العالمية

مشاركة

يدمج الفنان ريتش مكور التصوير بفن قصاصات الورق، فيعيد تخيّل محيطه بإدخال شخصيات وقصص جديدة إلى صور المعالم البارزة.

مع الانتشار المتزايد للهواتف الذكية حول العالم أصبح التقاط صور للمعالم الشهيرة ونشرها على شبكات التواصل الاجتماعي أمرًا معتادًا.

دفعت الرغبة في الخروج على المألوف، المصوّر ريتش مكور لإطلاق حساب "فنان القصاصات الورقية" (Paperboyo) على موقع إنستجرام، حيث يُصور معالم بارزةً حول العالم بلمسة مبتكرة، مستخدمًا قصاصات ورق سوداء لتحويل أكثر المناطق شهرةً حول العالم إلى مشاهد خيالية ممتعة.

حاز مكور شهرةً عالميةً بفضل أسلوب التصوير الفريد الذي يمزج الرسم المنظوري بالخيال والإبداع، ونشر كتابًا بعنوان "حول العالم في قصاصات".

في السطور التالية، نستكشف مع مكور كواليس زيارته الأخيرة إلى المدينة التعليمية في الدوحة.

كيف بدأت أسلوبك الفريد في التصوير؟

يعد أسلوبي تطورًا لهوايتين: التصوير وفن الورق. بدأت استكشاف التصوير في عام 2015 من خلال التقاط الصور في مدينتي لندن. وبعد عدة أشهر من مشاركة صوري على إنستجرام، أدركت أنني كنت ألتقط الصور نفسها التي يلتقطها معظم سكان لندن، حينها بدأت أفكر في تصوير معالم المدينة على نحو مختلف.

أما فن الورق فقد كنت مهتمًا به منذ سنوات، وقررت الاستفادة منه في التصوير. وفي النهاية طوّرت أسلوبي الخاص في تغيير هيئة المعالم وزخرفتها باستخدام قصاصات الورق السوداء.

"لم أرَ في السنوات الثلاث الأخيرة التي قضيتها في السفر حول العالم مكانًا مثل المدينة التعليمية، حيث الكثير من العمارة المتنوعة والمفعمة بالحيوية. إن أي مصور أو محب للعمارة سيُسرّ باستكشاف المدينة التعليمية لاحتوائها كثيرًا من المعالم المبهرة التي تستحق الرؤية."

ريتش مكور

هلّا أوضحت لنا مراحل عملية الإبداع لديك، ومن أين تستمد إلهامك؟

أبدأ عادةً بالبحث عن مبانٍ، أو معالم معروفة، أو مناظر طبيعية مثيرة للاهتمام، وخربشة بعض الأفكار على الورق لإيجاد أكثرها ملاءمة، ثم أقوم بتصميم القصاصات على حاسوبي وقصها بالمشرط الفني وأدوات أخرى. والخطوة الأخيرة هي السفر إلى هدفي لالتقاط الصور، التي قد تكون بالمئات في بعض الأحيان، ثم اختار أفضلها.

أما مصدر الإلهام فهو أي فكرة غريبة تخطر على البال. أحرص على عدم استبعاد أي فكرة منذ البداية حتى لا أقيّد نفسي. وقد كانت معظم صوري الناجحة مبنية على إشارات مرجعية معروفة في الثقافة الشعبية، لأنها رمزيةٌ أصلًا ويفهم الناس مغزاها على الفور.

كيف كانت تجربتك التصويرية في المدينة التعليمية؟

لم أرَ في السنوات الثلاث الأخيرة التي قضيتها في السفر حول العالم مكانًا مثل المدينة التعليمية، حيث الكثير من العمارة المتنوعة والمفعمة بالحيوية. إن أي مصور أو محب للعمارة سيُسرّ باستكشاف المدينة التعليمية لاحتوائها كثيرًا من المعالم المبهرة التي تستحق الرؤية. وقد سعدت أكثر حين عرفت أنها ما زالت تتطور، لذلك ربما أعود بعد بضع سنوات لرؤية المباني الجديدة.

قمت بالكثير من البحث قبل زيارة الدوحة لكن ما أسعدني حقًا هو العثور على زوايا جديدة ممتعة لبعض صوري. على سبيل المثال، تعد مكتبة قطر الوطنية أحد موضوعات التصوير المميزة بفضل زواياها التي تظهر المكتبة من كل منها بمظهر مختلف. ألتقط عادةً صورًا "عادية" إلى جانب صوري مع القصاصات، لذلك استمتعت كثيرا بالانغماس في التصوير الفوتوغرافي المحض، والعثور على هذه الزوايا المثيرة في أنحاء المدينة التعليمية.

هل لديك رسالة لفناني المستقبل الذين يدرسون في المدينة التعليمية؟

استغرقت وقتًا طويلًا في معرفة ما أريد عمله في حياتي المهنية، لكنني عرفت دائمًا أنني أحب السفر وأن أكون مبدعًا. عملت لفترة في مجال التلفزيون حيث قضيت معظم وقتي في تحقيق الرؤى الإبداعية للآخرين، لكنني كرّست ساعات المساء وعطل نهاية الأسبوع في المتنفّسات الإبداعية الخاصة بي، وفي النهاية جنيت ثمرة عملي. لذلك نصيحتي هي مواصلة استكشاف هواياتك في أي فرصة، والانغماس فيها، واستكشافها حقًا.

حاول أن تمزج بين هواياتك أيضًا (كما فعلت مع التصوير وقصاصات الورق)، لأنك عندما تجد الشيء الذي تحب فعله، أعتقد بصدق أن البقية ستكون سهلة. لم أكن لأمتلك أيًا من الطاقة، والالتزام، والتماسك اللازمين لتحويل ما أفعله إلى مهنة لولا أنني أحببت حقًا القيام به.

قصص ذات صلة