للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر
معرض "حَدُّهُ البحر" يهدف إلى التعرّف على الهجرة من خلال الأعمال الفنية
جمعت النسخة الأخيرة من مبادرة درب الفن، مجموعة من عشاق الفن في معرض بعنوان ""حَدُّهُ البحر"، الذي أقيم بجامعة جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر، والذي يُسلط الضوء على قضايا الهوية الوطنية والهجرة واللاجئين.
شاهد زوار هذا المعرض، الذي يستمر حتى تاريخ 7 ديسمبر، أعمالاً فنية تطرح تساؤلات حول معنى القومية والحركة الحرة والدمج والاستبعاد. وقد ساهمت أعمال الفنانين المستوحاة من روايات وأحداث من واقع الحياة في هذا المعرض في إثارة التفاعل العاطفي للزائرين.
وفي شرحٍ للفكرة الأساسية لهذا المعرض، طرحت فارفارا شافغوفا، القائم على المعرض، سؤالاً قائلةً: "جميعنا سمعنا عبارة "السماء هي الحد"، ولكن ألا يمكننا أن نرمز إلى البحر بطريقة مماثلة؟".
وأضافت: "هذه قصة تروي رحلة المهاجرين، فكل من يهاجر يذوق نوعًا من الألم. لطالما كانت البحار وسيلة اتصال لأغراض التجارة والسفر، ولكن في الوقت ذاته، كانت بمثابة حدود وحواجز بين الأراضي والناس والأفكار. ومن هنا، يُمكن النظر إلى البحار كرمز مجازي للانتقال".
عُرض "حَدُّهُ البحر" لأوّل مرة في لندن في عام 2016، وذلك تزامنًا مع الفترة التي شهد فيها المجتمع العالمي تضخمًا في أزمة المهاجرين. وعلى الرغم من ذلك، أوضحت شافغوفا بأن المعرض لا يهدف إلى الاستفادة من ذلك، وقالت: "لقد اهتم العديد من الفنانيين بقضايا المهاجرين لسنوات عديدة، ولم يُكن هذا موضوعًا جديدًا بالنسبة لهم، ولسنا نسعى إلى تهويل الأمر".
شملت القطع الفنية المعروضة أسطولاً من القوارب الصغيرة المصنوعة من مزيج من العملات الورقية والخرائط القديمة وتذاكر السفر، ومحاكاة مباشرة لرسم من سجلات تجارة العبيد، وبطانية قابلة للارتداء تستعرض صورًا لأفراد عائلة شافغوفا، التي كانت من إحدى الفنانين المشاركين في المعرض.
وعلّقت شافغوفا، التي ولدت في موسكو ثم انتقلت للعيش والعمل في لندن قائلةً: "في نهاية الأمر، جميعنا مهاجرون إما بطريقة أو بأخرى".
درب الفن هو عبارة عن سلسلة من الجولات الفنية التي تقام عبر جميع أنحاء مؤسسة قطر بهدف إلهام أفراد المجتمع المحلي وحثّهم على تقدير الثقافة والإبداع. وستقام المزيد من الجولات في مكتبة قطر الوطنية بتاريخ 16 نوفمبر، ومجلس الإعلام بجامعة نورثويسترن في قطر ومختبر الابتكار الإعلامي بتاريخ 23 نوفمبر، وجامعة جورجتاون في قطر بتاريخ 30 نوفمبر 2016.
لمزيد من التفاصيل والتسجيل: qftrail@qf.org.qa.