للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر
التأكيد على أهمية النهج المستدام والتدريب لضمان تعليم كلّ طفل وذلك خلال فعالية" اكتشف التعليم ما قبل الجامعي"
أكّد عدد من أعضاء هيئة التدريس في مدارس مؤسسة قطر أهمية "الالتزام المجتمعي" بالتعليم الشامل وضرورة مكافحة الوصمة المجتمعية التي تحيط بذوي الاحتياجات الخاصة، والحاجة إلى تصميم دورات تعليمية تكون في متناول جميع الطلاب، وذلك من أجل ضمان تعليم أي طفل، وإزالة العقبات أمام تعلمه.
لدى الطلاب ذوو الاحتياجات التعليمية الخاصة حق متساوٍ في الوصول إلى التعليم، وهذا يتطلب جهودًا على المستوى الوطني لتعزيز الوعي بهذه الاحتياجات وفهمها
جاء ذلك خلال فعالية افتراضية عززت فرص أولياء الأمور في اختيار المدارس التي يُمكنهم تسجيل أطفالهم فيها، من خلال استكشافهم مجموعة متنوعة من المدارس والمراكز المتخصصة في إطار التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، حيث شدد الخبراء على أهمية التعليم الشامل الذي يسهل الوصول إليه، وكيف يمكن لدولة قطر أن تبني وتطور أنظمة من شأنها أن ضمان حصول كل طفل على حقه في التعلّم.
أتاحت فعالية "اكتشف التعليم ما قبل الجامعي" التابعة لمؤسسة قطر لأولياء الأمور الفرصة لاستكشاف مجموعة مدارس مؤسسة قطر.
تُعتبر الشمولية وإمكانية الوصول الركيزتين الأساسيتين في المنظومة التعليمية لمؤسسة قطر، وهذا ما أكّد عليه الخبراء خلال فعالية "اكتشف التعليم ما قبل الجامعي" والتي تضمنت سلسلة من الندوات الافتراضية مع المعلمين. وقال ماثيو كامبيون، مدير أكاديمية ريناد، وهي مدرسة متخصصة في مؤسسة قطر لمساعدة الأطفال ذوي التوحد: "لدى الطلاب ذوو الاحتياجات التعليمية الخاصة حق متساوٍ في الوصول إلى التعليم، وهذا يتطلب جهودًا على المستوى الوطني لتعزيز الوعي بهذه الاحتياجات وفهمها".
تابع ماثيو كامبيون:"لتحقيق ذلك، يلزم توفير دعم متخصص، وتدريب للأسر والمجتمع الأوسع، لضمان تخطّي الأطفال والشباب العراقيل التي قد تواجههم في المنزل أو المدرسة أو أي مكان آخر، ولضمان حقهم بالوصول إلى التعليم والرعاية الصحية واحتياجاتهم الاجتماعية. من الضروري أن يتمكّن جميع الطلاب من الوصول إلى منهج دراسي كامل وهادف يمكّنهم من التحدي والازدهار والإنجاز".
أضاف: "كذلك من المهمّ تصميم دورات متاحة لجميع الطلاب ويُمكن الوصول إليها من حيث المستوى التعليمي المناسب، بالإضافة إلى ضمان توفر الدورات التدريبية التي تدرب البالغين على العمل في مجال الاحتياجات التعليمية الخاصة."
بدورها، أوضحت الدكتورة تريسي هارديستر، مدير عام مركز التعلّم، جزء من التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، أن الأنظمة التي تدعم عملية الإدماج يجب أن تكون مستدامة، قائلة: "بمجرد أن نبدأ في تطوير وتنفيذ الممارسات الشاملة والتركيز على إمكانية الوصول، علينا أن نفكر كمجتمع في كيفية الحفاظ على هذه الأنظمة ومواصلة نموها".
بصفتنا مؤسسة قطر علينا إعطاء الأولوية للإدماج في البيئات التعليمية والقوى العاملة والمجتمع
وقالت:" العامل الأساسي الأول هو التزام المجتمع. بصفتنا مؤسسة قطر علينا إعطاء الأولوية للإدماج في البيئات التعليمية والقوى العاملة والمجتمع. وهذا ينطوي على التعاون والدعوة عبر القطاعات المختلفة، سواء من التعليم، والقطاع الطبي، الخدمات الاجتماعية، ومجتمع الأُسرة".
تابعت الدكتورة هارديستر:" علينا أيضًا أن ننظر في كيفية استمرارنا لتطوير وتوظيف خبراء مدربين ومؤهلين تأهيلًا عاليًا ممن لديهم الخبرة والتخصص في مجالات مثل العلاج المهني والكلام واللغة وعلم النفس. ولا يتعين علينا توظيفهم وتطويرهم فحسب، بل يجب أن ننظر في كيفية تطوير برامج التدريب على المستوى الجامعي، خصوصًا أنه يوجد تدريب داخلية في دولة قطر".
أضافت: "يواجه ذوي الاحتياجات الخاصة في جميع أنحاء العالم وصمة مجتمعية، لذا فإن التعليم والتوعية عبر القطاعات أمر لا بدّ منه سواء من قبل صناع السياسات والمعلمين وأولياء الأمور والمجتمع ككل".
وقد ركزت الندوات في فعالية" اكتشف التعليم ما قبل الجامعي" أيضًا على موضوعات مثل التعلّم ثنائي اللغة، وتعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، والمدارس التقدمية.
خلال ندوة افتراضية تمحورت حول شراكة أولياء الأمور، قالت يارا الدرويش، أخصائية المشاركة المجتمعية المدرسية في قسم الشؤون الأكاديمية في قطاع التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر: "مشاركة الوالدين تعني أكثر من مجرد الذهاب إلى المدرسة وحضور الفعاليات، بل تعدّ مفتاحًا لنجاح الطلاب، ولا يمكن تحقيق الإنجازات إلا إذا شارك الآباء في المدارس وانخرطوا في عملية التعلم".
أوضحت الدرويش أنه يجب على أولياء الأمور اختيار المدارس التي تلبي احتياجاتهم وكذلك احتياجات أطفالهم، قائلةً: "المدارس ليست بمقاس واحد يناسب الجميع، في مؤسسة قطر، مدارسنا ليست متطابقة، ونحن لا نتطلع إلى جعلها كذلك".
مشاركة الوالدين تعني أكثر من مجرد الذهاب إلى المدرسة وحضور الفعاليات، بل تعدّ مفتاحًا لنجاح الطلاب، ولا يمكن تحقيق الإنجازات إلا إذا شارك الآباء في المدارس وانخرطوا في عملية التعلم
وأضافت:" يتألف نظامنا التعليمي من مدارس متنوعة، تتميز بتفردها، والرائع في هذا يكمن في قوة الاختيار التي يتمتع بها أولياء الأمور. توجد العديد من الخيارات تحت مظلتنا يمكن للوالدين الاختيار من بينها، وقد يعتمد ذلك على ما إذا كان لدى طفلهم احتياجات تعليمية محددة، أو كان موهوبًا، أو ما إذا كانت بيئة المدرسة تتماشى مع قيمهم كأسرة. في النهاية، لا يمكن لأي شخص اتخاذ هذا القرار بخلاف أولياء الأمور ".
وفي ندوة حول برنامج البكالوريا الدولية التي يتم تدريسها في مدارس مؤسسة قطر، أوضحت غادة حداد، مديرةً للتدريب ببرنامج البكالوريا الدولي في معهد تطوير التعليم في قطاع التعليم ما قبل الجامعي، كيف يعكس البرنامج الطريقة التي تتغير بها المدارس من "المعرفة إلى الفعل" وكيف أصبحت تتمحور حول الطالب بدلًا من المعلّم.
قالت غادة حداد:" يمر الطالب في مرحلة تعليم البكالوريا الدولية، ليكون مستفسرًا، مفكرًا، مجازفًا، ومتحدثًا بأكثر من لغة، وفردًا يهتم بالآخرين والبيئة المحيطة حوله. سيكون الطلاب أصحاب مبادئ، متأملين، ومنفتحين، ويعرفون كيف يوازنون بين نموهم الجسدي، والاجتماعي، والعاطف، والمعرفي وبين حياتهم".
ماثيو كامبيون، مدير أكاديمية ريناد.
الدكتورة تريسي هارديستر، مدير عام مركز التعلّم.
يارا الدرويش، أخصائية المشاركة المجتمعية المدرسية بمؤسسة قطر.
تابعت:" يتعلق التعليم الآن بكيفية بناء الطلاب لتصوراتهم حول كل ما يدور حولهم، وليس مجرد أخذ المعلومات واستهلاكها. نريدهم أن يبنوا الفهم بأنفسهم، وأن يختاروا ما هو ملائم وذو مغزى بالنسبة لهم وما هو غير ذلك. نريد رعاية المتعلمين المحليين والعالميين وهذا ما يملكه خريج البكالوريا الدولية".
يُمكن الاطلاع على المزيد من المعلومات حول المدارس التابعة لمؤسسة قطر عبر www.qf.org.qa/ar/education/pre-university . للاستفسار حول عملية القبول في مدارس مؤسسة قطر والتي ستبدأ بتاريخ 17 يناير، يرجى إرسال بريد إلكتروني إلى qfsadmissions@qf.org.qa