إظهار جميع النتائج

مستجدات فيروس كورونا (كوفيد-19)

للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر

قصة | المجتمع
15 November 2020

ما هو تأثير الجائحة على الأُسر التي تُعيلها المرأة؟

مشاركة

مصدر الصورة: Caitlin Ochs، عبر موقع REUTERS

تتحدث الدكتورة شريفة نعمان العمادي، المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة، عضو مؤسسة قطر، عن أوضاع المرأة في العالم وحصتها من العمل غير المدفوع، والكفاح من أجل إيجاد توازن مناسب بين العمل والحياة.

غيّرت جائحة (كوفيد-19) العالم الذي نعرفه بسرعة قصوى، مما أجبر المؤسسات على اتخاذ تدابير جذرية، مثل العمل من المنزل، وتعزيز المرونة في العمل، مما ساهم في تغيّر أدوار جميع أفراد الأسرة ومسؤولياتهم، حيث اضطر الوالدين إلى مواصلة أعمالهم، وفي الوقت نفسه الاهتمام بالشؤون المنزلية وتعليم الأطفال؛ وهذا التوازن لا يتحقق بسهولة.

الدكتورة شريفة نعمان العمادي

وقد أظهرت دراسة أجراها معهد الدوحة الدولي للأسرة حول "التوازن بين العمل والأسرة: التحديات والآثار المترتبة على العائلات في قطر" أن 8 من أصل 100 من القطريات والقطريين العاملين يعتقدون أنهم نجحوا في الموازنة بين العمل والأسرة، وفي المقابل اعتقد ثلث الرجال ونصف النساء أنهم فشلوا في هذه المهمة. من الجدير بالذكر أن النساء يواجهن أصلًا تحديات في إيجاد هذا التوازن في ظل الظروف العادية، ناهيك عن الظروف التي صنعتها الجائحة.

كذلك، أشار تقرير صادر عن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا، حول تأثير (كوفيد-19) على المساواة بين الجنسين في المنطقة العربية، أن النساء في المنطقة يعملن وقتًا إضافيًا غير مدفوع الأجر، يزيد بمقدار 4.7 أضعاف عن الوقت الذي يقضيه الرجال في العمل، وبالتالي من المرجح أن تتحمل النساء أكثر من الرجال تبعات التحديات الحالية لتحقيق التوازن بين العمل والأسرة. وبالتالي فإنّ هذه التبعات تكون أثقل على المطلقات والأرامل، خاصة مع فقدان الدعم الذي تقدمه الأسرة على نطاق أوسع بسبب إجراءات التباعد الاجتماعي.

مصدر الصورة: LightField Studios، عبر موقع Shutterstock

بالإضافة إلى ذلك، تشير الأبحاث أيضًا إلى أن العائلات التي تواجه ظروفًا معيشية صعبة، تعتمد بشكل كبير على الروابط الأسرية، لتتمكن من رعاية أفرادها ومواصلة التقدّم رغم المحن الشديدة. على سبيل المثال، في بحث، أجراه معهد الدوحة الدولي للأسرة، حول ضغوط الهجرة والعلاقات الزوجية بين عائلات اللاجئين العرب في كندا، أظهرت العائلات صلابة ومرونة متقدّمة في التعامل مع التحديات التي واجهتها، فقد تغيّرت أدوار الوالد والمعيل والحامي باستمرار بعد الهجرة، وتبدّلت أدوار كلا الجنسين في كثير من الحالات، حيث استطاعت بعض النساء العثور على عمل و/أو تعلم لغات جديدة أسرع من الرجال. وهكذا، تولّت النساء دور المعيل بينما تفرّغ الأزواج لرعاية الأطفال في المنازل. وهكذا وجدت العائلات طريقة للتعامل مع التحديات وشقّ طريقها نحو المستقبل.

وفي ضوء التحديات الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن جائحة (كوفيد-19) والتي تواجه الأسر التي تتولى النساء إعالتها، تظل الأسرة كمؤسسة هي العمود الفقري للمجتمع العربي، وهي مصدر الدعم الأساسي لأفراد هذا المجتمع. ولا يقتصر دور الروابط الأسرية على تماسك الأسرة وتعزيز نمو أفرادها ورفاههم، بل يمتد أثرها الإيجابي إلى المجتمع بأسره.

مصدر الصورة: Rawpixel.com، عبر موقع Shutterstock

تحقيقا لهذه الغاية، يجري معهد الدوحة الدولي للأسرة دراسة حول "النجاة من أزمة: دراسة تأثير فيروس كورونا المستجد على التماسك الأسري في قطر". تسلط هذه الدراسة الضوء على كيفية تأثر وحدة الأسرة بالجائحة. كذلك تركز الدراسة على كيفية عمل الأسر في ظل الجائحة الحالية. كما تسلط الضوء على الأثر الاجتماعي، النفسي، الاقتصادي، الصحي، والتعليمي للجائحة على التماسك الأسري واستكشاف الآليات الأُسرية للتكيّف، وتحديد مدى استجابة السياسات والبرامج.

لدكتورة شريفة نعمان العمادي، المديرة التنفيذية لمعهد الدوحة الدولي للأسر. يُعد معهد الدوحة الدولي للأسرة، عدُ معهد الدوحة الدولي للأسرة معهدًا عالميًا معنيًا بوضع السياسات وتنظيم فعاليات التوعية الداعمة للقاعدة المعرفية بشأن الأسرة العربية وتعزيز السياسات القائمة على الأدلة.

قصص ذات صلة