للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر
نظمت مبادرة قطر تقرأ بالتعاون مع مكتبة قطر الوطنية مناقشة إلكترونية كجزء من برنامج "أنا وطفلي".
مصدر الصورة: Monkey Business Images، عبر موقع Shutterstockنظّمت المبادرة التابعة لمؤسسة قطر ندوة إلكترونية في إطار برنامجها "أنا وطفلي"
نظمت مبادرة "قطر تقرأ"، بالتعاون مع مكتبة قطر الوطنية، ندوة تفاعلية عبر الإنترنت، سلّطت الضوء على فوائد القراءة للأطفال الصغار منذ سن مبكرة، وأهمية غرس العادات الإيجابية في نفوسهم، وذلك في إطار برنامج "أنا وطفلي" التابع لها.
تناولت الندوة دور القراءة في تعزيز تطوّر المهارات اللغوية والأدبية لدى الطفل، وزيادة شغفه بالتعلّم. وقد استهدفت الندوة مشاركة الأمهات الجدد، وتطرقت لمناقشة كيفية بناء الجسور بين الآباء والأبناء، وطرق تعزيز ثقافة القراءة منذ سن مبكرة.
الأم والأب هما المعلم الأول للطفل
قدمت المحاضرة السيدة فاتن عزّام، أخصائي معلومات أوّل للأطفال في مكتبة قطر الوطنية، وتحدثت بدورها قائلةً: "المعلم الأوّل للطفل هما الأم والأب، فالطفل يكتسب اللغة من خلال الاستماع لحديث من هم حوله".
وفقًا للسيدة عزّام، من أروع الطرق للتحدث مع الأطفال هي من خلال المناقشة حول كتاب معين، وقالت: "استخدم اللغة التي يفهمها الطفل عند التحدث مع طفلك. واطرح الأسئلة عليه، واسمح له بالإجابة. حتى ولو لم يجيب الطفل، تلك العملية تنمي حصيلته اللغوية".
يهدف برنامج "أنا وطفلي" إلى تعزيز حب التعلم لدى الأطفال الصغار.
وتابعت: "يولد الأطفال بملايين الخلايا العصبية، والقراءة لهم تعمل على تحفيز تلك الخلايا. الأطفال الرضع يمتلكون القدرة على اتخزان اللغة والربط بين الاسم وصورته، أو الاسم واستخدامه وصوته".
أوضحت السيدة عزّام كذلك أن للقراءة دور في تعريف الأطفال على مهارات الكتابة وإعدادهم للدخول إلى المدرسة، وقالت: "القراءة والكتابة مهاراتان متلازمتان، فمن خلال القراءة، يستطيع الطفل أن يتعرّف على النصوص المطبوعة، ويمكن للطفل أن يحفظ شكل الكلمات بصريًا ويخزنها في ذهنه قبل أن يتعلم الأحرف".
أفضل الكتب التي يُمكن استخدامها في مراحل التعلّم المبكرة هي القصص المصورة التي تعتمد على الصور. وقالت السيدة عزّام بأن هذه النوعية من الكتب تسمح للطفل بفهم القصة من خلال الصور، وقد تحتوي على نصوص متدرجة، ويمكن للطفل النظر إليها حينما يقرأها الآباء لهم.
قدّمت السيدة عزّام نصائحًا حول كيفية القراءة للأطفال، وقالت: "من المهم جدًا أن تتصفح الكتاب بمفردك قبل البدء بعملية القراءة، وذلك لتحديد ما إذا كان مناسبًا لعمر الطفل، واحرص على اختيار الموضوعات التي تتناسب مع اهتمامات طفلك وما يفضله".
يجب أن يصبح وقت القراءة هو الوقت المفضل للطفل
القراءة للطفل هي عمليه تفاعلية، وحسبما ذكرت السيدة عزّام: "يُمكنك أن تسمح للطفل بتقليب صفحات الكتاب لتعزيز مشاركة الطفل وبناء علاقة بينه وبين الكتاب. فسّر الكلمات والمصطلحات الجديدة حتى يفهمها الطفل، واطرح الاسئلة عليه باستمرار وساعده في الإجابة عليها. قد لا يكون من الضروري قراءة القصة بالكامل والاكتفاء ببضع صفحات فقط، ولكن من الضروري أن تجعل من القراءة عادة دائمة".
اختتمت السيدة عزّام: "يجب أن تجعل من وقت القراءة الوقت المفضل لطفلك، وأن تجعل منها تجربة مفعمة بالمرح والمتعة، ووقتًا حميمًا مفعمًا بالحب والحنان، حتى يصبح الكتاب أفضل صديق لطفلك ولعبته المفضلة".
برنامج " أنا وطفلي " هو مبادرة مشتركة بين مبادرة "قطر تقرأ" التابعة لمؤسسة قطر، ومكتبة قطر الوطنية.
للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الرابط: qatarreads.qa