للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر
معلمتان في أكاديمية قطر – الخور تشاركان أبرز تحديات التعلم عن بُعد لطلاب المرحلة المبكرة
اتفقت كل من تمار أواديكيان وفداء الشوفي، معلمتان في أكاديمية قطر – الخور، التي تندرج تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، على أن أفضل طريقة لنجاح عملية التعلم عن بُعد هي تعاون الآباء والمعلمين معًا، مشددتان على ضرورة تفاعل أولياء الأمور مع المعلمين خاصة في المراحل التعليمية المبكرة.
يشكل هذا العام تحديًا كبيرًا لنا، وكان علينا التكييف مع طرق جديدة للتدريس، نحن كمعلمات نساعد بعضنا البعض قدر الإمكان، ونعمل معًا عند التخطيط والإعداد للدروس
قالت تمار أواديكيان، معلّمة اللغة الإنجليزية للسنوات المبكّرة، في أكاديمية قطر- الخور: "يشكل هذا العام تحديًا كبيرًا لنا، وكان علينا التكييف مع طرق جديدة للتدريس، نحن كمعلمات نساعد بعضنا البعض قدر الإمكان، ونعمل معًا عند التخطيط والإعداد للدروس، كوننا نقوم بتدريس الطلاب نفسهم".
أضافت أواديكيان: "من التحديات التي واجهناها من خلال التعلم عن بُعد هو الوصول إلى الطلاب، فمن الصعب جدًا على أولياء الأمور إقناع أطفالهم بالجلوس أمام الكمبيوتر المحمول أو أي جهاز آخر والتفاعل معنا كما اعتدنا. على الرغم من أننا نستخدم الكثير من الاستراتيجيات والأنشطة المختلفة، إلا أننا نبذل قصارى جهدنا لتشجيعهم على المشاركة، وبالطبع تلعب الأسرة دورًا كبيرًا في ذلك، إلا أنه يزال بعض الطلاب يشعرون بالخجل، ولا يشاركون في الأنشطة التفاعلية بثقة أمام أقرانهم".
بمجرد أن تعتاد على طريقة معينة في التدريس، ومن ثم تتحول بشكل مفاجئ إلى تعلم افتراضي، ليس أمرًا سهلًا، لذا أعتقد أن التكيف مع كل هذا الوضع يعد مهارة
تابعت أواديكيان: "دائمًا نحرص على التواصل مع أولياء الأمور، نشارك معهم ملاحظاتنا بوضوح ونحثهم على تشجيع أبنائهم على حضور الدروس، والمشاركة في الحصص الأسبوعية التي نقدمها عبر الإنترنت. إلا أننا في بعض الأحيان نسمعهم يهمسون لطفلهم بالإجابة الصحيحة، وبالتالي، ننصحهم بعدم إعطاء طفلهم الإجابة فحسب، بل منحه الفرصة للتفكير والإجابة بأنفسهم، حتى وإن كانت إجاباتهم خاطئة".
أشارت أواديكيان إلى أن الأطفال بمقدورهم التركيز سواء في الحصص المباشرة أو المسجلة من ثلاث إلى خمس دقائق فقط، وبالتالي من الطبيعي ألاّ يشاهد الطفل مقطع فيديو طويل، قائلةً: "تصلنا ملاحظات كثيرة من أولياء الأمور عن أن طفلهم لا يكمل مقاطع الفيديو حتى النهاية، لذا، عندما نقوم بإعداد مقاطع الفيديو الخاصة بالإنشطة نحرص على أن تكون قصيرة وتلبي استراتيجيات التعلم والأهداف، ومع وضع ذلك في الاعتبار، نفكر بأنشطة يمكن للأطفال الاستمتاع بها في المنزل مع آبائهم، ونمنحهم المرونة الكافية لاستخدام الموارد المختلفة المتوفرة في المنزل".
التعلم عن بعد تجربة جديدة نعيشها كمعلمين وكطلاب، كوننا أصبحنا نعتمد بشكل كلي على التكنولوجيا في طرحنا للدروس والأنشطة للطلاب
اختتمت أواديكيان قائلًة: "من خلال هذه التجربة طورنا مهارات مختلفة، على سبيل المثال، توجهت لتطبيق طريقة جديدة للتدريس لم أتقبلها في البداية، لأنه بمجرد أن تعتاد على طريقة معينة في التدريس، ومن ثم تتحول بشكل مفاجئ إلى تعلم افتراضي، ليس أمرًا سهلًا، لذا أعتقد أن التكيف مع كل هذا الوضع يعد مهارة".
من جانبها قالت فداء فرحان الشوفي، معلّمة لغة عربية للسنوات المبكّرة، في أكاديمية قطر-الخور: "التعلم عن بعد تجربة جديدة نعيشها كمعلمين وكطلاب، كوننا أصبحنا نعتمد بشكل كلي على التكنولوجيا في طرحنا للدروس والأنشطة للطلاب".
أضافت الشوفي: "نحن دائمًا على تواصل مع أولياء الأمور لمناقشة التحديات اليومية التي نواجهها في التعلم عند بعد، وخاصة بالنسبة لهذه الفئة العمرية الصغيرة. في السابق، كان برنامج السيسو حلقة وصل بيننا وبين أولياء الأمور فحسب، فلم نكن نعتمد عليه بشكل أساسي، فقد كان فقط وسيلة لمشاركة بعض الأعمال التي قام الأطفال بتطبيقها في الصف".
نحن نقدر التحديات التي يواجهها أولياء الأمور، لذا نحرص من خلال اجتماعات عدة على تشجيعهم على متابعة الدروس، والتأكد من إلتزام أبنائهم بحل الواجبات، ونؤكد لهم دائمًا على ضرورة التعاون معنا لتحقيق الهدف الذي نصبو إليه وهو تعلّم الطلاب
تابعت الشوفي: "نحن نقدر التحديات التي يواجهها أولياء الأمور، لذا نحرص من خلال اجتماعات عدة على تشجيعهم على متابعة الدروس، والتأكد من إلتزام أبنائهم بحل الواجبات، ونؤكد لهم دائمًا على ضرورة التعاون معنا لتحقيق الهدف الذي نصبو إليه وهو تعلّم الطلاب".
بالإضافة إلى الأنشطة والواجبات على برنامج السيسو، تقدّم أكاديمية قطر – الخور دروس مباشرة على الإنترنت، تسعى إلى الحفاظ على التواصل المباشر بين المعلم والطالب، بحيث لا يكون هناك فجوة عند رجوع الطلاب للمدرسة.
وقالت الشوفي: "في التعليم المباشر، المعلم قادر على تغطية الفجوات بالأنشطة والتمارين، ولكن الأمر يختلف عن طريق التعلم عن بعد، وبالتالي، نحن نرسل لأولياء الأمور نماذج يمكنهم تطبيقها في المنزل بطريقة تجذب الطفل، وعدم الإكتفاء بالدروس المسجلة، وفي الحقيقة تصلنا العديد من الأفكار المبدعة من أولياء الأمور، ولا يكتفون بالنماذج التي نقدمها فحسب، بل يشاركوننا أفكار جديدة وخلاقة".
وأضافت الشوفي: "نحن نقدر المسؤوليات الأخرى التي تقع على عاتق أولياء الأمور، لذا، نحرص على إرسال كمية مناسبة للأنشطة إلى الطلاب، حيث يتم إرسال نشاطين بحد أقصى يوميًا باللغتين العربية والإنجليزية، فالوقت يكون مدروس بالنسبة لهذه الفئة العمرية، بحيث لا يتجاوز وقت النشاط الثلاث دقائق بحد أقصى، يسمح للطلاب إرسال مشاركاتهم وحل الأنشطة والواجبات في أي وقت طوال أيام الأسبوع".
اختتمت الشوفي، قائلةً: "نفهم تخوف أولياء الأمور من طريقة التعلم الجديدة، ونشجعهم على تقبل إجابات أطفالهم، وإعطائهم الفرصة إلى أن يتفاعلوا مع المعلمة بعفوية، حتى ولو كانت غير صحيحة، حيث أنه عندما يخطئ الطالب يمكننا التعرف على نقاط الضعف عنده وتطويرها في المستقبل".
تابعت الشوفي: "لذا أدعو أولياء الأمور يتقبلو الموضوع بدون توتر وخوف، ويدعموا أطفالهم، ويثقوا بهم لأنهم مبدعين ولديهم قدرات رائعة، وإن كانت هناك بعض التحديات التي يواجهونها، يسعدنا أن نتعاون معهم على إيجاد حلول لها".