للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر
تشارك الدكتورة بثينة العويناتي، عضو الجمعية القطرية للسكري ، عضو مؤسسة قطر ، خبرتها في إدارة الحالات الحرجة للحوامل المصابات بمرض السكري عند إصابتهنّ بفيروس كورونا
في الوقت الذي يشهد فيه العالم واحدة من الأزمات الأكثر تحديًا، يواجه العديد من الأفراد خطرًا أكبر من غيرهم في ظل تلك الأزمة. هؤلاء هم الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة، حيث أنهم معرضون للإصابة بمضاعفات خطيرة إذا ما انتقلت عدوى الفيروس إليهم؛ ومن ضمن تلك الفئة هن النساء الحوامل المصابات بداء السكري.
بالنسبة للحوامل المصابات بمرض السكري وقد تعرضن للإصابة بفيروس كورونا، فإن كانت الأعراض التي تظهر على الحالة تتراوح ما بين الخفيفة والمعتدلة، فعادة ما يتم علاجهن عن طريق إدارة الأعراض طبيًا عن كثب. بينما في الحالات التي تظهر عليها أعراض بين معتدلة وشديدة، مثل أعراض الإلتهاب الرئوي، فيتم تعديل العلاج وفقًا لبروتوكول خاص، وضعه فريق وحدة الأمراض المعدية في مؤسسة حمد الطبية
تقول الدكتورة بثينة العويناتي، عضو الجمعية القطرية للسكري ،عضو مؤسسة قطر ،واستشاري أول الباطنة وأمراض الغدد والسكري بمستشفى حمد العام: "تحتاج النساء الحوامل بشكل عام إلى رعاية خاصة في فترة الحمل، حيث تعمل أجسامهن بأقصى طاقتها على توفير التغذية اللازمة لنمو وتطور طفل سليم".
الدكتورة بثينة العويناتي.
خلال فترة الحمل، يصبح الجهاز المناعي للأم الحامل أكثر هشاشة بسبب إفراز الجسم لمثبطات الجهاز المناعي، وذلك للحفاظ على صحة الحمل والطفل وعدم مهاجمته كجسم غريب. وبالنسبة للنساء الحوامل المصابات بداء السكري - سواء تم تشخيصهن بالنوع الأول أو الثاني قبل الحمل، أو تم اكتشافه أثناء الحمل - فإن الوضع قد يكون أكثر خطورة، وفقًا للدكتورة العويناتي.
وأشارت الدكتورة العويناتي إلى أن جميع النساء الحوامل المصابات بداء السكري بحاجة إلى اتباع إجراءات معينة مثل الفحص المتكرر لسكر الدم من خلال زيارة متكررة لرعاية ما قبل الولادة (ANC) والتي يقوم بها فريق رعاية متعدد التخصصات؛ واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يضمن للطفل الحصول على التغذية اللازمة لنموه وكذلك للأم من أجل تعويض احتياجات الطفل الإضافية؛ والحفاظ على نسبة السكر في الدم تحت السيطرة بمساعدة الأطباء، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية بشكل معتدل وفقًا لحالة الحمل.
لإعطاء صورة أوضح، فإن إصابة الأم الحامل بعدوى فيروس كورونا ليست مؤشراً على فشل الحمل
وحسبما ذكرت الدكتورة العويناتي، تزداد خطورة الوضع بالنسبة لهنّ إذا تعرضن للإصابة بالفيروس، وقالت:: "بالنسبة للحوامل المصابات بمرض السكري وقد تعرضن للإصابة بفيروس كورونا، فإن كانت الأعراض التي تظهر على الحالة تتراوح ما بين الخفيفة والمعتدلة، فعادة ما يتم علاجهن عن طريق إدارة الأعراض طبيًا عن كثب. بينما في الحالات التي تظهر عليها أعراض بين معتدلة وشديدة، مثل أعراض الإلتهاب الرئوي، فيتم تعديل العلاج وفقًا لبروتوكول خاص، وضعه فريق وحدة الأمراض المعدية في مؤسسة حمد الطبية".
لا يتأثر مسار الحمل غالبًا بالإصابة بفيروس كورونا، إلا إذا كانت المريضة الحامل تعاني من أعراض شديدة مثل السعال الشديد أو الحمى، وهو ما قد يؤدي إلى التمزق المبكر للكيس السلوي الذي يحمي الجنين أو النزيف. وأوضحت الدكتورة العويناتي: "لذلك، ولإعطاء صورة أوضح، فإن إصابة الأم الحامل بعدوى فيروس كورونا ليست مؤشراً على فشل الحمل".
مصدر الصورة: Doro Guzenda، عبر موقع Shutterstock
كما أشارت الدكتورة العويناتي إلى أنه حتى وإن لم تكن المرأة الحامل المشخصة بداء السكري مصابة بفيروس كورونا، إلا أن العناية بصحتها العقلية ورفاهيتها يعد أمر بالغ الأهمية من أجل استمرار فترة الحمل بشكل صحي، وتقول: "إن خطر الإصابة بعدوى الفيروس الذي تتعرض له المرأة الحامل في هذه الظروف، يسبب المزيد من التوتر والقلق للأم. ويجب التعامل مع تلك المشاعر والتخفيف من أثرها من أجل الحفاظ على الجهاز المناعي ومساعدته على تقديم أفضل أداء له خلال هذه الفترة الحرجة".
وأضافت: "يلعب الدعم الأسري دورًا أساسيًا في المساعدة على الحد من مشاعر التوتر. وعادةً ما ننصح الشريك في الزيارات السريرية بأهمية تولي مسؤوليات المنزل في تلك الفترة".
أصدرت وزارة الصحة العامة في دولة قطر مؤخرًا كتيب معلومات بعنوان "الإصابة بفيروس كورونا أثناء الحمل" والذي يقدم إرشادات للنساء الحوامل وحديثات الولادة.