خريج مؤسسة قطر: إطلاق العنان للقدرات الذهنية يُعزّز من الصحة النفسية

يُعد تحقيق الاستفادة من القدرات الذهنية اللامحدودة أحد أهم العوامل التي تساعد في الحد من التوتر والقلق، وذلك وفقًا لما ذكره خريج مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، الذي عاد إلى المدينة التعليمية، بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية، ليسلط الضوء على دور التأمل الواعي في تعزيز الصحة الوجدانية.

ويشغل محمد أبو زينب منصب المدير الإقليمي لمؤسسة "تربية الذهن"، (براين إيدوكيشن)، وهي مؤسسة متخصصة في التدريب الذهني في الشرق الأوسط، وتعد جزءًا من مشروع واسع النطاق يقدم ورش عمل تهدف إلى زيادة الوعي بقضايا الصحة النفسية بين الطلاب.

وقد تحدث خريجو جامعة كارنيجي ميلون في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، عن أهمية إجراء التمارين البدنية والوجدانية والمعرفية، والتركيز على مسألة "السيطرة على العقل"، لتحسين مستوى تركيز الأفراد، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، ورفاههم النفسي، وذلك خلال محاضرة عُقدت في مؤسسة قطر بمبنى 2015 )المقرّ الرئيسي لمؤسسة قطر(.

خلال المحاضرة، ناقش محمد أبو زينب أهمية التأمل الواعي، أي مقدرة الفرد على التركيز باللحظة التي يعيشها، والمكان الذي يتواجد فيه، وما يفعله في تلك اللحظة، لطرد كل المخاوف وبواعث القلق الأخرى. وقد تم تطبيق هذه الممارسات في شركات رائدة مثل "أبل" و"جوجل" كأحد أساليب معالجة حالات القلق والاكتئاب، إلى جانب تعزيز التركيز والإنتاجية.

وقال محمد أبو زينب: "عندما ندرك أن أغلب ما يدور في أذهاننا هو مؤقت ويجب إزالته، سنكون حينها في صحة جيدة". وأضاف: "بالتركيز على أجسادنا، يمكننا أن نتعلم التركيز على عقولنا".

ومن ضمن النصائح التي قدمها أبو زينب للمجهور خلال محاضرته، هي كيفية تحقيق "الحضور الواعي" في كلّ ما يقومون به من أنشطة، مما يساعد على اتخاذ قرارات منطقية بدلاً من القرارات المبنية على ردود أفعال للمواقف المختلفة، إضافةً إلى التركيز على القيام بمهام محددة ورئيسية بدلاً من تعدد المهام في آن واحد، وإدراك أن خفض الوتيرة السريعة لنمط حياة يومية من شأنه أن يعزز الفاعلية والإنتاجية والسعادة في العمل والحياة بشكل عام.

كما ذكر أبو زينب فوائد التعامل مع القلق بطريقة مبتكرة لا بطريقة سلبية، والوعي بالفرص والخيارات المتعددة التي تتيحها لنا الحياة بدلاً من التصرف بطريقة تلقائية.