إظهار جميع النتائج

مستجدات فيروس كورونا (كوفيد-19)

للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر

قصة | المجتمع
1 March 2021

فنون مسرحية في مدارس مؤسسة قطر على طراز "برودواي"

مشاركة

يضمّ الفريق 75 طالبًا ومعلّمًا دعمًا لرحلة تعلّم الطلاب خارج حدود الفصل الدراسي

عزمت مؤسسة قطر على تعزيز الفنون الاستعراضيةالمسرحية في مدارسها العاملة تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي، وذلك من خلال تقديم عرض مسرحي افتراضي على طراز برودواي يحمل عنوان "شو تايم".

يضمّ الفريق المشارك في هذا العرض الفني 75 طالبًا ومعلمًا من مختلف مدارس المؤسسة، ويقوده الفريق الإبداعي ستيف وجاين غريفيث، عضوا فريق ابداعي شارك في تصميم عروض فنية لأكاديمية قطر – الدوحة في السنوات السابقة ما بين عام 2000 و2010. وينضم إليهم في العرض الجديد، كريستوفر بايبر، مصمم الحركات الإبداعية في ويست إند، وعدد من أعضاء أوركسترا قطر الفلهارمونية لإحياء الجانب الموسيقي في هذا العرض.

صورة 1 من 3

طلاب ومعلمو مدارس مؤسسة قطر أثناء التدريب على العرض الفني الافتراضي على طراز برودواي يحمل عنوان "شو تايم"

بدأت بروفات هذا العمل الاستعراضي المسرحي في يناير 2020، وكان من المقرر عرضه في أبريل من العام نفسه، ولكن مع ظهور جائحة (كوفيد-19) كان لا بدّ من تغيير خطة العرض وتعديل العمل ليناسب الواقع الافتراضي، لذا اختار طاقم العمل خمسة مقاطع فنية من بين الأعمال الأكثر شهرة في برودواي – من عروض ماتيلدا وماري بوبينز وغيرها – ليقوم الطلاب بتنفيذها. سيتم تصوير كلّ من العروض الخمسة في مواقع مختلفة بمؤسسة قطر، ليتم نسجها معًا في فيلم وثائقي يُعرض عبر الإنترنت ليسلط الضوء على جهود الفنانين الشباب وإيصالها إلى جمهور أوسع.

بصفتها إحدى خريجات أكاديمية قطر – الدوحة، والقائد الرئيسي للعمل الفني " شو تايم! "، تؤمن يارا درويش، رئيس البرامج الإضافية للمناهج الدراسية في قطاع التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، بأن رحلة تعلّم الطالب تمتد إلى خارج حدود الفصل الدراسي، عبر منحه فرصة الانخراط في الأنشطة الإضافية للمنهج، ما يثري تجربته التعليمية ويُضيف إليها.

نؤمن بأن مشاركة الطلاب في تجربة فنية على هذا النطاق، من شأنها أن تعزز ثقتهم بأنفسهم، وأن تغرس بهم الإبداع والتعاون

يارا درويش

تقول درويش: " لاحظت في بداية مسيرتي المهنية في قطاع التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر منذ خمس سنوات توافر فرص للعديد من الأنشطة الإضافية للمنهج الدراسي للطلاب، ولكن لم يشمل أي منها الفنون المسرحية".

أردفت: " شغل برنامج الفنون المسرحية في أكاديمية قطر- الدوحة جزءًا أساسيًا من يومنا الدراسي وشكل جزءًا لا ينسى من رحلتنا التعليمية. ومن خلال إعادة إحياء مثل هذا البرنامج، نطمح إلى الارتقاء به وتطويره ليشمل المزيد من المدارس الحالية التي انضمت تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر".

أثارت ردة فعل الطلاب وأولياء الأمور وإقبالهم على العرض الفني حماسة كل من درويش وأعضاء فريق الإنتاج، حيث تقدم ما يقرب من مائتي طالب من مختلف مدارس مؤسسة قطر للمشاركة في العرض وخضعوا لتجارب الأداء، وتم اختيار 75 طالب ومعلّم.

صورة 1 من 3

الفريق الإبداعي ومصمم الاستعراضات أثناء توجيههم للطلاب خلال التدريبات الاستعراضية والتسجيل.

أضافت درويش: " نؤمن بأن مشاركة الطلاب في تجربة فنية على هذا النطاق، من شأنها أن تعزز ثقتهم بأنفسهم، وأن تغرس بهم الإبداع والتعاون، بالإضافة إلى تزويدهم بخبرة تفتح أمامهم آفاقًا جديدة لتقدير الفنون. بصفتي إحدى خريجات أكاديمية قطر – الدوحة وكوني التحقت ببرنامج الفنون الاستعراضية، يمكنني أن أرى كيف أضافت المهارات التي اكتسبتها عبر هذا البرنامج إلى مسيرتي المهنية".

بعد انتشار الجائحة، تحمس كل من ستيف وجاين غريفيث، الفريق الإبداعي وراء العمل الفني، لفكرة تحويل العرض من أداء مسرحي حيّ إلى إنتاج مصور لفيديو استعراضي احترافي كحل بديل للخطة الأصلية.

مشاهدتي لما يحصدونه خلال تلك الرحلة من ثقة وتفاني وسعادة وتغيّر في حياتهم المدرسية، والتعليقات الإيجابية التي يتلقونها من أولياء أمورهم، جميعها أشياء تغمرني بالسعادة وتشعرني بالرضا

جاين غريفيث

وصفت جاين تجربتها في العمل مع طلاب من مختلف الفئات العمرية ومستويات الأداء، بأكبر انجاز حصلت عليه من ذلك المشروع الفني، حيث قالت: " بصفتي مخرجة أعمال فنية استعراضية، فقد شهدت على مر السنين العديد رحلة عدد من الطلاب الذين لم يكن لديهم سوى القليل من الثقة والمعرفة بفنون المسرح، والتحوّل الذي يمرون به والإيمان الذي يكتسبونه بقدراتهم المسرحية وازدهارهم ليصبحوا فنانين صغار يتمتعون بثقة كبيرة وإيمان بمهاراتهم".

أردفت: " كوني جزءًا من رحلتهم، ومشاهدتي لما يحصدونه خلال تلك الرحلة من ثقة وتفاني وسعادة وتغيّر في حياتهم المدرسية، والتعليقات الإيجابية التي يتلقونها من أولياء أمورهم، جميعها أشياء تغمرني بالسعادة وتشعرني بالرضا".

من جهته، يعتقد كريستوفر بايبر، مصمم الرقصات الإبداعية لعرض "شو تايم" والمخرج المقيم في ويست إند للإنتاج في لندن عن مسرحية تشارلي ومصنع الشوكولاته، وكذلك مدير فريق العرض الشهير ماتيلدا، أن الفن الاستعراضي الغنائي يُعلم الطلاب مهارات ويُمكنهم الاستفادة منها مدى الحياة، كما أنه يعزز ثقتهم بأنفسهم، ويمنحهم الكثير من السعادة والمرح والحماس الذي سيدعمهم على مدار حياتهم المهنية في المستقبل.

يقول بايبر: "في بداية الأمر، لم تكن لدي توقعات واضحة، لم أعلم إن كان هنالك اهتمام أو موهبة أو حماس لدى الطلاب للفنون الاستعراضية، أما الآن فلا يسعني التعبير عن مدى دهشتي وإعجابي بهم، فإن التطور والإصرار والثقة بالنفس التي اكتسبوها منذ اختبارات الأداء في بداية عام 2020 هو أمر لا يصدق".

إن الطلاب متعطشون للفنون والمسرح الاستعراضي، وقد منحتهم مؤسسة قطر منصة لاستكشاف تلك التجربة

كريستوفر بايبر

وأردف: "إن الطلاب متعطشون للفنون والمسرح الاستعراضي، وقد منحتهم مؤسسة قطر منصة لاستكشاف تلك التجربة. وعلى الرغم من تعطيل الجائحة للخطة الأصلية، إلا أن هذا التحول إلى تجربة افتراضية كان بمثابة مكافأة إضافية للطلاب، حيث أن منحهم فرصة ليكونوا جزءًا من تجربة إنتاجية ضخمة مكتملة الأركان، وهي فرصة فريدة قلما يحصل عليها الأفراد أينما كانوا في العالم".

تحدث الطلاب المشاركين في أداء العروض الخمسة من مختلف المراحل عن تجاربهم الخاصة بالعمل الفني. حيث عبّر جاسم السليطي، طالب الصف السادس في أكاديمية قطر - الدوحة عن سعادته عند سماعه بالمشروع، واعتبره فرصة ثمينة لاكتشاف قدراته.

قال السليطي: "طالما كنت شغوفًا بالأعمال الفنية، لذلك شعرت بسعادة غامرة فور علمي بأنه قد تم اختياري لاختبارات الأداء. وقد تعلمت الكثير من بروفات العرض، أهمها هو كيف يمكن للإصرار والمثابرة أن تقود الإنسان لتحقيق انجازات كبيرة في الحياة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأداء الاستعراضي يمنحك الحرية، ويساعدك على التخلص من أية مشاعر سلبية، ويزيد من قدرتك على التركيز والانغماس في العمل".

بدورها وصفت ليليان العاني، طالبة الصف الخامس في أكاديمية قطر - الدوحة، مشاركتها في العرض بالممتعة والمبهجة، وقالت أنه على الرغم من جدية والتزام جميع أعضاء فريق العمل، إلا أنهم ما زالوا يستمتعون بوقتهم ويحظون بكثير من المرح خلف الكواليس، مما يتيح لهم فرصة المشاركة في عمل إبداعي يحمل رسالة ويعبر عن السعادة والمرح في نفس الوقت.

من جهتهم، قال عبد الله ياسر وفاطمة أديونج، كلاهما من طلاب الصف الثاني عشر في أكاديمية قطر – الدوحة، ممن لديهم تجارب مسرحية سابقة ويكنّ كل منهما شغفًا للفنون الاستعراضية، إنهما متحمسان للمشاركة في مثل هذا الإنتاج الضخم، الذي سيفتح أمامهم بوابة جديدة لاستكشاف مواهبهم بالإضافة إلى كونها مغامرة جديدة بالنسبة لهم.

صورة 1 من 2

عبد الله ياسر، طالب بالصف الثاني عشر في أكاديمية قطر- الدوحة

قال ياسر: " لطالما عشقت التحدي. أن أكون جزءًا من مشروع بهذا الحجم، من حيث الطاقم في موقع التصوير، والكاميرات الرافعة، وتجربة التسجيل في استديوهات احترافية، وهذا الإنتاج العملاق، يبدو لي وكأنه حلم يتحقق".

أضاف: "علمتنا التجربة التي مررنا بها من خلال التدريبات المثابرة والانضباط. على سبيل المثال، أثناء التدريب على الخطوات الاستعراضية، قد يتطلب الأمر تكرار روتين الخطوات لعشرين مرة على التوالي، وفي كل مرة علينا الاحتفاظ بالطاقة والحماس أثناء تأدية الخطوات وكأنها المرة الأولى. وبالعمل مع شخص على قدر هائل من الاحترافية مثل كريستوفر، فإن إتقان خطواتنا الاستعراضية، وانضباط المواعيد، والدقة في حفظ أدوارنا ومواقعنا، جميعها أشياء تعلمناها وحتمًا سيمتد تأثيرها على مدار حياتنا".

دفعنا الفريق الإبداعي إلى القيام بأشياء لم نكن نعتقد أنه بإمكاننا القيام بها. ولكنهم رأوا إمكاناتنا وآمنوا بها، ما أطلق العنان لقدراتنا الحقيقية

فاطمة أديونج

بالنسبة لأديونج، فقالت: "كوني شخصية خجولة، فقد ساعدتني هذه التجربة على اكتساب المزيد من الثقة، ومنحتني فرصة رائعة للعمل مع فريق مذهل ومعرفة إلى أي مدى ستأخذني قدراتي. كما علمتنا تلك التجربة كيفية موازنة التدريبات على العرض مع واجباتنا الدراسية، وكيفية الالتزام والتكرار وقبول النقد وبذل قصارى جهدنا لإتقان العمل الذي نقوم به".

وأضافت: " دفعنا الفريق الإبداعي إلى القيام بأشياء لم نكن نعتقد أنه بإمكاننا القيام بها. ولكنهم رأوا إمكاناتنا وآمنوا بها، ما أطلق العنان لقدراتنا الحقيقية. جميعنا متحمسون ولا يسعنا الانتظار لمشاهدة الفيلم النهائي بمجرد طرحه عبر شبكة الإنترنت".

الطلاب أثناء تدريبات الآداء الصوتي لعرض "شو تايم!" في استوديوهات كتارا.

قصص ذات صلة