إظهار جميع النتائج

مستجدات فيروس كورونا (كوفيد-19)

للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر

قصة | المجتمع
13 October 2020

كيف يمكن لبيئة العمل المكتبية اليوم أن تكون صحية؟

مشاركة

يسلط رئيس الشؤون الفنية بمجلس قطر للمباني الخضراء الضوء على العناصر الأساسية لإرساء بيئة عمل صحية ومستدامة

مع بدء عودة الموظفين تدريجيًا إلى مكاتبهم عقب نظام العمل عن بُعد الذي فرضه انتشار جائحة "كوفيد-19"، دخلت دولة قطر الآن المرحلة الرابعة من تخفيف قيود الإغلاق، وأصبح إرساء بيئة عمل صحية وآمنة أكثر أهمية للعديد من الشركات والمؤسسات.

سلّط حمودة يوسف، رئيس الشؤون الفنية بمجلس قطر للمباني الخضراء، عضو مؤسسة قطر، الضوء على الأمور التي يتعين على أصحاب العمل أخذها بالاعتبار لدى الترحيب بعودة الموظفين إلى العمل بالمكاتب، والتي من شأنها أن تضمن بيئة عمل صحية.

حمودة يوسف، رئيس الشؤون الفنية بمجلس قطر للمباني الخضراء.

يقول يوسف: "بداية، لا بد من ضمان جودة الهواء، وتنظيف مرشحات الهواء بشكل صحيح، وفحص نظام التهوية، والتأكد من وجود ما يكفي من الهواء النقي النظيف الذي يدخل إلى المكتب، لأن مجرد إعادة تبريد الهواء داخل الغرفة لا يزيل الملوثات".

يتابع: "من المهم أيضًا مراعاة طبيعة المكان لدى محاولة جعله مكانًا صحيًا، مثال على ذلك، صالة الألعاب الرياضية، تختلف عن غرفة الاجتماعات، والتي تختلف بدورها عن المكتب المفتوح. في الواقع، لكل مساحة معايير تصميم خاصة لتحسين مستويات الراحة ومعدلات التهوية".

توفير الأدوات اللازمة لتعزيز ثقافة الموظفين، مثل تركيب أجهزة مراقبة جودة الهواء

حمودة يوسفرئيس الشؤون الفنية بمجلس قطر للمباني الخضراء

يضيف: "يمكن لأصحاب العمل أيضًا توفير الأدوات اللازمة لتعزيز ثقافة الموظفين، مثل تركيب أجهزة مراقبة جودة الهواء. بهذه الطريقة، سيتعلم الأفراد أكثر عن دور العوامل المختلفة التي تساهم في تغيير جودة الهواء. ويمكن أن تساعد القدرة على التحقق من جودة الهواء أيضًا في طمأنتهم، مما يجعلهم يشعرون بمزيد من الأمان والراحة".

يؤكد يوسف أنه من الاعتبارات الرئيسية الأخرى التي سيكون لها تأثير على صحة ورفاهية الموظفين، الوصول إلى ضوء النهار الطبيعي، والذي يمكن أن يساعد في تحسين الحالة المزاجية وتقليل الاكتئاب وزيادة الإنتاجية، موضحًا أن "التجارب الخالية من الاحتكاك الجسدي" ستساعد في تقليل لمس الأفراد للأسطح المشتركة، على سبيل المثال، استعمال الأبواب والصنابير ومعقمات الأيدي الأوتوماتيكية في المباني.

يضيف: "يمكن لذلك أيضًا المساعدة في استدامة المباني نفسها. تقوم المستشعرات بتشغيل أجهزة الإضاءة والتكييف أوتوماتيكيا فقط عندما يدخل شخص ما الغرفة. الأمر نفسه ينطبق على صنابير المياه، كما أن الاعتماد على ضوء النهار الطبيعي يقلل من استهلاك الطاقة. لذا، في النهاية، يمكن لهذه الأدوات تحسين مستوى النظافة، ومستويات الراحة العامة، بالإضافة إلى المساعدة في تحقيق الكفاءة العامة".

الأمر لا يتعلق فقط بالذهاب إلى المكتب فقط للعمل، ولكن أيضًا بتعزيز الرفاهية العامة سواء كانت اجتماعية أو عقلية أو جسدية

حمودة يوسفرئيس الشؤون الفنية بمجلس قطر للمباني الخضراء

كما اقترح يوسف دمج النباتات في المساحات العامة لتنقية الهواء وكذلك المساعدة في مكافحة ما يُشار إليه الآن باسم "إجهاد كوفيد"، موضحًا أن "الوباء مستمر منذ عدة أشهر، والناس مرهقون ويحتاجون إلى رفع معنوياتهم. يمكن للنباتات أن تتمتع بفوائد مهدئة، والتي بدورها تساعد في تحسين الصحة النفسية العامة".

يشير يوسف إلى أنه يمكن لأصحاب العمل أيضًا الاستفادة من مفهوم "العنوان المجاني". قائلًا: "على الصعيد العالمي، نشهد الآن توسيع مساحات المكاتب إلى ما نسميه العنوان المجاني، مما يعني عدم تقييدك بمكان عمل مادي معين، لذا إذا كنت تشعر براحة أكبر في العمل من غرفة اجتماعات، أو من كافتيريا، أو من ردهة، فلديك الحرية في ذلك".

يمكن لمعقمات الأيدي الأوتوماتيكية أن تساعد في تقليل لمس الأفراد للأسطح المشتركة.

يذكر يوسف عاملًا آخر لا بد من مراعاته وهو استخدام طرق تنظيف مستدامة، موضحًا:" "بدافع الخوف، ذهب الناس إلى المبالغة في بعض الاستخدامات، منذ بداية الوباء، كانت التوصية هي استخدام الصابون العادي. لم يُطلب منا استخدام المطهرات على نطاق واسع وما حدث مع الأسف. لكن التعرض لمثل هذه المواد الكيميائية القاسية ليس جيدًا لبشرتنا أو لصحتنا. وعندما تبدأ الأمور في الاستقرار، سيبدأ الناس في البحث عن المزيد من المنتجات الصديقة للبيئة والصديقة للإنسان، وفي اكتساب المزيد من الثقة في هذه البدائل".

يختتم: "بشكل أساسي، الأمر لا يتعلق فقط بالذهاب إلى المكتب فقط للعمل، ولكن أيضًا بتعزيز الرفاهية العامة سواء كانت اجتماعية أو عقلية أو جسدية".

لمزيد من المعلومات حول أهمية إنشاء مبانٍ خضراء مناسبة لصحة الناس ورفاههم، يرجى زيارة موقع المجلس العالمي للأبنية الخضراء، والاطلاع على مشروع: Better Places for People

قصص ذات صلة