للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر
مركز مناظرات قطر ينظم أوّل بطولة للمناظرات باللغة العربية للجامعات الأمريكية، بهدف تعزيز استخدام اللغة العربية وفهمها وتأكيدًا على مكانتها
اجتمع ما يقارب 100 شابًا وشابة للمشاركة في نقاشات حول أهم الموضوعات العالمية باللغة العربية، وذلك في أحد أفضل الجامعات بالولايات المتحدة الأمريكية.
وإذ تُعد المناظرة نمطًا من أنماط الحوار والمناقشة يحظى بتقدير ومكانة عالية منذ زمن بعيد. تسعى مناظرات قطر، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، إلى تعزيز فن التناظر باللغة العربية في الدول العربية والخارج على حدٍ سواء.
شاركت فرق من 24 جامعة في أوّل بطولة مناظرات باللغة العربية للجامعات الأمريكية في جامعة هارفارد.
وبالتعاون مع جمعية طلاب هارفارد العرب، قامت مناظرات قطر بدعوة مشاركين من 24 جامعة عبر الولايات المتحدة الأمريكية إلى أول بطولة للمناظرات باللغة العربية للجمعات الأمريكية، وذلك في جامعة هارفارد، حيث تمت مناقشة موضوعات مختلفة مثل دور التعليم، والدفاع عن حقوق الحيوان، والاستخدام الأخلاقي لوسائل الإعلام وغيرها.
وقال الدكتور أحمد فرهادي، أستاذ دراسات الإسلام والشرق الأوسط بجامعة نيويورك، وأحد أعضاء لجنة التحكيم بالمناظرة: "أصبحت أمريكا تُدرك أهمية تعلّم اللغات الأساسية، ومنها اللغة العربية بصفتها إحدى اللغات الرسمية للأمم المتحدة، وأكثر اللغات انتشارًا في العديد من الدول".
ناقش المشاركون قضايا مثل التعليم، والاستخدام الأخلاقي لوسائل الإعلام، وحقوق الحيوان.
ومن أهم المحاور التي تميز هذه البطولة هو أن بعض المشاركين فيها ليسوا من الناطقين باللغة العربية، ومنهم علياء خان، طالبة باكستانية أمريكية بجامعة يوتا، تدرس اللغة العربية منذ خمس سنوات، وعلّقت قائلة: "بدأت تعلم اللغة العربية لأني أعتقد أنها لغة بغاية الجمال". وأضافت: "من الناحية الشخصية، أرغب في أن استثمر ما تعلمته ليساعدني في مد جسور التواصل بين الشرق والغرب".
نادرًا ما نشهد مثل هذا النوع من المناظرات بالولايات المتحدة، ولم أحظى قبل الآن بفرصة لإجراء مثل هذا الحوار باللغة العربية
من جهته، عبّر عمر عُمير، إيطالي الجنسية، وطالب بجامعة تكساس في دالاس، عن رأيه بأن البطولة تشكل فرصة فريدة من نوعها لصقل مهاراته باللغة العربية، وعلّق قائلاً: "نادرًا ما نشهد مثل هذا النوع من المناظرات بالولايات المتحدة، ولم أحظى قبل الآن بفرصة لإجراء مثل هذا الحوار. لقد كانت هذه تجربةً مثيرة للغاية".
شاركت مجموعة من الناطقين باللغة العربية وغير الناطقين بها في البطولة التي ينظمها مركز مناظرات قطر.
ويكتسب معظم المتحدثين بالعربية من غير الناطقين بها مهاراتهم باللغة العربية من خلال تواجدهم في الجامعة، من أجل العمل في قطاعات حكومية، حسبما ذكرت سلمى الخاودي، خريجة جامعة شيكاغو، وعضو في أكاديمية النخبة لمناظرات قطر، وهو برنامج يهدف إلى إعداد طلاب مختارين لتأسيس أندية للمناظرات في بلادهم.
وأضافت بأن "تأسيس برنامجًا مثل بطولة المناظرات، وبذل المزيد من الجهود لتضمين اللغة العربية في المناهج الدراسية، سيضمن بأن هؤلاء الأشخاص لا يتحدثون إلى العرب فحسب، بل قادرون على إقامة حوارات معهم لمعالجة أهم القضايا العالمية".
يجب أن نحافظ على فن التناظر باللغة العربية، مما يحث على التفكير النقدي وينمي ثقافة الحوار في العالم العربي
وعلى الرغم من أن هذه الفعّالية كانت مخصصة لغير الناطقين باللغة العربية، إلا أن متحدثي اللغة العربية كلغة أولى كانوا متحمسين لمشاركتهم، واعتبروها فرصة لتعزيز الانفتاح والنقاش. وقالت نورا مرزوقا، طالبة فلسطينية بجامعة هارفارد: "يجب أن نحافظ على فن التناظر باللغة العربية، مما يحث على التفكير النقدي وينمي ثقافة الحوار في العالم العربي".
ينصب اهتمام مركز مناظرات قطر، من خلال السفراء العالميين في دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، والكويت، وتونس، وغيرها من الدول، وأعضاء أكاديمية النخبة، إلى جانب الشراكات المختلفة، على ضمان الاحتفاء باللغة العربية وتعزيز فهمها ومكانتها في الغرب، والحفاظ على استمراريتها واستخدامها وشيوعها حتى في عصر العولمة سريع الوتيرة.