إظهار جميع النتائج

مستجدات فيروس كورونا (كوفيد-19)

للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر

قصة | المجتمع
25 November 2020

أول موظف في مؤسسة قطر يستعيد ذكرياته في رحلته التي استمرت 25 عامًا

مشاركة

مع احتفاء مؤسسة قطر بإطلاق قدرات الإنسان على مدى ربع قرن يستعيد فاتامولا أنجايا ذكرى الأيام والسنوات الأولى التي كان فيها شاهدًا على مسيرة تقدمها

في عام 1994، سافر فاتامولا أنجايا، الذي كان في أوائل العشرينات من عمره آنذاك، من الهند قاصدًا العمل في دولة قطر، ولم يكن قد سمع الكثير عن مؤسسة قطر التي تبلورت فكرة تأسيسها آنذاك.

أبصرت مؤسسة قطر رسميًا النور بعد أشهر قليلة من وصوله إلى الدوحة، وكان أنجايا أول موظف ينضم إلى صفوفها رسميًا، ويشهد على ذلك رقمه التعريفي "1001" الذي يدّل على استهلاله رحلة العمل مع المؤسسة منذ نشأتها.

فاتامولا أنجايا

يُعدّ أنجايا أيضًا من قُدامى الموظفين الذين كرّسوا حياتهم في خدمة المؤسسة؛ حيث عُيّن قبل عام من تأسيسها رسميًا، وظل في عمله لأكثر من 25 عامًا حتى عام 2020. وقد شغل وظيفة مفتش مرافق بمؤسسة قطر، حيث أشرف على التجهيزات والخدمات في العديد من مباني المدينة التعليمية التي كان شاهد عيان على بنائها.

يسترجع أنجايا هذه الذكريات قائلًا:"عندما قدمت إلى هنا للمرة الأولى، لم أكن أتصور أن تكون المدينة التعليمية بهذه المساحة الرحبة وبهذا الحجم من النشاط كما هي عليه اليوم. وأتذكر أنها كانت موقعًا لمنازل قديمة ومحال صغيرة وأرض شاغرة"، مضيفًا بأنه اعتاد شراء أغراضه من أحد محال البقالة في تلك المنطقة التي تحولت إلى مقرٍ لمؤسسة قطر على مساحة تبلغ 12 هكتارًا، تحتضن العديد من المدارس والجامعات ومراكز البحث والابتكار والمرافق المجتمعية.

عندما قدمت إلى هنا للمرة الأولى، لم أكن أتصور أن تكون المدينة التعليمية بهذه المساحة الرحبة وبهذا الحجم من النشاط كما هي عليه اليوم

فاتامولا أنجايا

عمل أنجايا في بداية انضمامه لمؤسسة قطر ضمن أفراد فريق الصيانة بمشروع السد بلازا، أحد المشروعات المنضوية تحت مظلة المؤسسة. ثمّ انضم لاحقًا إلى فريق صغير من موظفي المؤسسة العاملين في فيلا ذات طابقين بسوق العلي، وكانت هذه الفيلا أحد المقرات الأولى لمؤسسة قطر قبل إنشاء مقرها الرئيس في قلب المدينة التعليمية.

نظرًا لقلة عدد الموارد البشرية لدى المؤسسة في ذاك الوقت، فقد اضطلع أنجايا بأدوار عملية في العديد من المشروعات والمباني التي اندمجت فيما بعد لتشكّل صرح المدينة التعليمية المهيب.

أسعدني الحظ بالعمل مع زملاء أكفاء داخل مؤسسة قطر، وكان كل واحدٍ منهم يحثني دائمًا على بذل المزيد من الجهد للارتقاء في عملي

فاتامولا أنجايا

يقول أنجايا: "بذلنا الكثير من الجهد وقتها؛ واليوم، يمكنك أن تجد عشرة موظفين يعملون لدى المؤسسة في إدارة مرافق مبنى واحدٍ فحسب، ولكن عندما بدأنا، كُنّا فريقًا صغيرًا فحسب، يتولى العمل في جميع المباني، وقد يضطر شخص واحد إلى تفقد أربعة مباني، ولذا أعتقد جازمًا أنني عملت في كافة مباني المدينة التعليمية ومرافقها".

يحدّثنا أنجايا عن أحد المشروعات التي يعتزّ بذكراها عندما تولى الإشراف على فريق عمل لترتيب المسائل اللوجستية لأول جلسة تصوير تجمع طلاب المدينة التعليمية مع قيادات المؤسسة.

مؤسسة قطر تعني الكثير في حياتي

فاتامولا أنجايا

زملاء أنجايا يحفظون له قدره ويرتبط اسمه في أذهانهم بالالتزام والجدّ في العمل؛ وعلقّ أنجايا على هذا قائلًا: "أسعدني الحظ بالعمل مع زملاء أكفاء داخل مؤسسة قطر، وكان كل واحدٍ منهم يحثني دائمًا على بذل المزيد من الجهد للارتقاء في عملي. لم أطلب لنفسي شيئًا قط، لكنني وجدت التقدير والمكافأة من رؤسائي. أذكر أنني عندما جئت إلى دولة قطر للمرة الأولى، كنت استقل دراجتي وحيدًا للذهاب إلى العمل، عندي سيارتي الخاصة وعشتُ مع أسرتي آمنًا مستقرًا في هذا البلد الطيب".

تزوّج أنجايا أثناء عمله لدى مؤسسة قطر؛ وفي عام 2006، استقدم زوجته إلى الدوحة، وأنجبا ولدين التحقا بالمدارس القطرية. وقد أمضت زوجته وأبناءه معظم حياتهما في دولة قطر قبل عودتهم إلى الهند عام 2017، وهم يتزاورون مرات عديدة كل عام.

أردف أنجايا، الذي يبلغ من العمر الآن 48 سنة، أنه لم يخطر بباله العيش طيلة هذه المدة في دولة قطر عندما قدم إليها عام 1994، لكنه أظهر سعادة بالغة بمسيرته الحياتية والمهنية في المؤسسة قائلًا: "مؤسسة قطر تعني الكثير في حياتي، ولا تستطيع كل كلمات الشكر أن توفيها حقها أو أن تعرب عمّا بداخلي نحوها".

قصص ذات صلة