للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر
تركز منصة الحوار العالمية على ما يتجاوز مفهوم الاستدامة بما يساهم في تعزيز المرونة والنموّ
ناقش مجموعة من الخبراء في دولة قطر وشتّى أنحاء العالم الطرق التي يوفرها لنا التطوير والتصميم المتجدد من أجل بناء مستقبل أكثر أمنًا وازدهارًا، وذلك في النسخة الأحدث من سلسلة محاضرات المدينة التعليمية التابعة لمؤسسة قطر.
عقدت هذه النسخة افتراضيًا، اليوم، بعنوان "ما بعد الاستدامة: تصورات لمستقبل متجدد"، وتم التركيز فيها على المفاهيم التي تُساهم في عملية بناء الأنظمة الداعمة المطلوبة بما يساهم في تعزيز المرونة بالعالم وتحقيق النمو طويل الأجل، وتحويل اتجاه الضرر الذي يلحق بالطبيعة إلى ما يمكن الاستفادة منه في عملية إعادة توليد الموارد، وذلك بدلًا من التركيز على تقليل التأثيرات المضرّة بالبيئة. كذلك سلطت الجلسة النقاشية الضوء على جذور التنمية في الثقافات الأصيلة، والبيئة الحاضنة لهذه الجذور، واحتمالات كيفية الاستفادة منها في سياقات ثقافية مختلفة.
المهندس إبراهيم محمد جيدة الرئيس التنفيذي للمجموعة، رئيس المعماريين في المكتب العربي.
بيل ريد، مدير مجموعة "ريجينيسيس".
من بين المتحدثين الذين شاركوا وجهات نظرهم، سلّط إبراهيم محمد جيده، الرئيس التنفيذي للمجموعة، رئيس المعماريين في المكتب العربي للشؤون الهندسية الضوء على المساعي التي تقوم بها دولة قطر نحو بناء مستقبل أفضل، وقال "إن حجم ما تم إنجازه في قطاع البناء خلال السنوات الـ20 و الـ25 الماضية يتجاوز ما أُنجز خلال مائة عام، وهذا يعكس النموّ الهائل الذي شهدناه في هذا المجال. من الجيد أننا أدركنا في العقد الماضي مدى استهلاكنا ممّا يتحمّله عالمنا".
بدأنا في مرحلة التجدد والتعافي وذلك بسبب الخطوات التي قمنا بها خلال السنوات الـ10 و الـ15 الماضية
وفي معرض حديثه عن البنية التحتية والاستدامة والإرث الذي تحمله ملاعب بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™،أضاف جيده:" نحن حريصون على تحقيق الاستفادة المجتمعية من هذه المباني بعد استخدامها،
لا يمكننا إنقاذ العالم. العالم واسع جدًا، ما يمكننا القيام به هو إنقاذ المناطق التي يتشكّل منها واحدًة تلو الأخرى. لا بدّ لنا من الانخراط في عملية انقاذ كوكبنا بطريقة مميزة وفريدة من نوعها
ففي كلّ تصميم من التصميمات التي طرحتها المسابقة ذات الصلة، كنّا نركز على الخطط الرامية إلى سُبل إعادة استخدام هذه المباني بعد انتهاء الفعاليات المرتبطة بها؛ لطالما نظرنا إلى الأمور بطريقة أكثر شمولية، لأن هذه الملاعب تشكّل جزءًا من المجتمع، بحيث ستتحوّل مرافقها في المستقبل إلى حدائق، منشآت طبية، ومؤسسات تعليمية وغيرها ".
الدكتورة آن بولينا، رئيسة مجلس نهر مارتوارا فيتزروي في غرب استراليا.
جايسون تويل، مدير مشروع البرنامج العام لمؤسسة قطر الخاص بكأس العالم
خلال هذا النقاش الذي أداره جايسون تويل، مدير مشروع البرنامج العام لمؤسسة قطر الخاص بكأس العالم- قال بيل ريد، مدير مجموعة "ريجينيسيس"، الشريك العام لمؤسسة "ذا بليس فوند":" لا يمكننا إنقاذ العالم. العالم مجرّد إلى حدّ كبير، وواسع جدًا، وليس هناك فرد يترأسه. ما يمكننا القيام به هو إنقاذ المناطق التي يتشكّل منها واحدًة تلو الأخرى. وبسبب اختلاف المناطق وتميزها عن بعضها البعض لا بدّ لنا من الانخراط في عملية انقاذ كوكبنا بطريقة مميزة وفريدة من نوعها، وهذا ما يساهم التطور المتجدد بتحقيقه من خلال تطوير القدرات المشاركة في عملية التطوير".
أعتقد أننا بحاجة إلى أن نكون على قدر كافٍ من الذكاء، وهذا ما يدفعنا لنكون مبتكرين، وتقديمنا لنموذج عن الحكمة الجماعية في النظر إلى ما الذي تعلمناه، وما الذي ينبغي علينا أن نتعلمه
أضاف ريد في تعليقه عن منطقة الشرق الأوسط قائلًا:" لا يهم الموقع الجغرافي الذي تتواجد به، بل الطريقة التي تتعاطى بها مع الأمور من حولك"، متسائلًا عن طبيعة النظام البيئي الصحي الأنسب لمنطقة الخليج. قائلًا: "هذا هو السؤال الأول الذي يجب طرحه من أجل تحديد الوسائل التي نخدم بها المشاريع في هذه المنطقة".
كذلك شارك في هذه النسخة من سلسلة محاضرات المدينة التعليمية نخبة من مجتمع من القادة المدافعين عن حقوق الإنسان والطبيعة بينهم الدكتورة آن بولينا، رئيسة مجلس نهر مارتوارا فيتزروي، التي سلطت الضوء خلال حديثها على كيفية المضي قدمًا، قائلًة: "أعتقد أننا بحاجة إلى أن نكون على قدر كافٍ من الذكاء، وهذا ما يدفعنا لنكون مبتكرين، وتقديمنا لنموذج عن الحكمة الجماعية في النظر إلى ما الذي تعلمناه، وما الذي ينبغي علينا أن نتعلمه. وكيف نستفيد ممّا يدور حولنا في العالم وأن نضعه في السياق المحلي. كلّ هذه العوامل مهمّة جدًا".