الاستدامة محور نقاشات البطولة الدولية الخامسة لمناظرات المدارس

فيديو قصير لذوبان الجليد في القطب الجنوبي كان كفيلًا أن يثير اهتمام موزة الهاجري التي لطالما كانت مهتمّة بمواضيع الاحتباس الحراري والمخاطر البيئية المحدقة بكوكب الأرض، على اعتبار أنها من أهم القضايا الملحة على الساحة العالمية حاليًا، وتحتاج إلى وعي على مستوى الحكومات، المؤسسات، أصحاب الأموال، صناع القرار، الشعوب، وجيل الشباب دون استثناء.

من هذا المنطلق تشعر موزة بالحماسة كونها ستمثل قطر ضمن الفريق الذي سيشارك في مناظرات حول البيئة والاستدامة ضمن البطولة الدولية الخامسة لمناظرات المدارس، والتي ينظمها مركز مناظرات قطر، عضو مؤسسة قطر، من 3 إلى 7 أبريل 2021، والتي تقام لأول مرة باللغتين العربية والإنجليزية، بمشاركة 50 دولة في كل فئة.

وأوضحت موزة خالد الهاجري، عضو في فريق المناظرات القطري، أهمية مشاركة الطلاب في نقاشات مرتبطة بالاستدامة، وقالت: "إن اختيار الاستدامة كموضوع للمناقشات في البطولة، شجعني على الإطلاع بشكل أكبر على المواضيع المرتبطة بالبيئة، فلقد كنت دائمًا مهتمة بتلك القضايا، ولديّ شغف كبير في التعرّف على التحديات البيئية التي تواجه كوكب الأرض، وكيفية مواجهتها والتصدي لها".

أضافت موزة: "أعتقد أن هذه البطولة ستمثل فرصة هامة للطلاب من مختلف أنحاء العالم للتعرّف على المخاطر التي تواجه كوكب الأرض، فمن المهم تسليط الضوء على موضوع الاستدامة كونها أحد أهم الأساليب لمواجهة تحديات التغير المناخي والاحتباس الحراري وغيرها من المخاطر البيئية".

تعليقًا على البطولة قال عبد الرحمن السبيعي، مدير البرامج والتسويق في مناظرات قطر: "تتميز بطولات المناظرات عن غيرها من الأنشطة التوعوية أنها تجعل من الفرد المتناظر محور العملية التوعوية، إذ تتطلب من جميع المتناظرين المشاركين في البطولة البحث عن قضايا ومواضيع المناظرات في مختلف المراجع، ولا تقف عند هذا الحد. بل يكون على المتناظر أن يطالع مختلف المواقف ووجهات النظر المرتبطة بالموضوع ونقدها والمقارنة بينها، ولهذا فإننا نؤمن أن اعتماد موضوع الاستدامة في هذه البطولة من شأنه أن يزيد من الوعي بين أكثر من 400 متناظر شاب وأكثر من 100 مدرب و10 محكّمًا دوليًا، من خلال تناول موضوع الاستدامة بطريقة نقدية بعيدة عن التوعية التقليدية أو السطحية".

اللافت هذه السنة هو إقامة البطولة باللغتين العربية والإنجليزية لأول مرة، وتعليقًا على ذلك قال السبيعي: "نجح مركز مناظرات قطر بأن يكون حاملًا لراية اللغة العربية حول العالم، ولا زلنا مستمرين بالوصول لمجتمعات طلابية جديدة في آسيا وأوروبا وأمريكا من المهتمين بتعلّم اللغة العربية، وبعد مرور أكثر من عقد من الزمن على انطلاق أول بطولة دولية للمناظرات، نعمل في مركز مناظرات قطر للارتقاء بدورنا في نشر الوعي وثقافة التفكير الناقد لكلّ الشباب حول العالم، لذلك ارتأينا أن إضافة فئة جديدة للمنافسة باللغة الإنجليزية، ستّمكننا من ضم شرائح جديدة من الشباب، مما يثري الحوار أكثر ويساهم في المضي قدماً نحو تحقيق رؤيتنا في بناء قادة المستقبل".