للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر
برنامج تعليمي يومي تتخلله مجموعة من الأنشطة الترفيهية
كانت الحاجة ملحة قبل عشرين عامًا إلى توفير منصة تفاعلية يتعلم فيها الأطفال المصابين بالسكري كيفية التعايش معه، لمساعدتهم على اتباع نمط حياة صحي يتوافق مع احتياجاتهم، خاصة وأن سبل التوعية ووسائل التواصل الاجتماعي لم تكن متاحة بشكل كبير كما هو الحال اليوم، هذا ماقاله الدكتور عبدالله الحمق، المدير التنفيذي للجمعية القطرية للسكري تعليقًا على مرور عشرين عامًا على انطلاق مخيم البواسل الذي تنظمه الجمعية القطرية للسكري، برعاية كريمة من سعادة الشيخ محمد بن حمد بن خليفة آل ثاني، الرئيس الفخري لمخيمات البواسل.
وقال الدكتور الحمق: "يقام هذا المخيم في نسخته العشرين تحت شعار نحن نستطيع من 21 إلى 26 ديسمبر2019، ويستضيف 50 طفلاً من عمر السابعة وحتى الحادية عشر، من 12 دولة من المنطقة، تشمل قطر، والكويت، وسلطنة عمان، والسودان، والجزائر، وليبيا، وفلسطين، وإيران، والأردن، وتونس، والمغرب، وجنوب افريقيا".
يحتوي مخيم البواسل على برنامج تعليمي يومي تتخلله مجموعة من الأنشطة الترفيهية، والتي يقام بعضها بالتعاون مع المركز الترفيهي بمؤسسة قطر، لمساعدة الأطفال على تعلم أفضل الطرق للسيطرة على مرض السكري والتعايش معه، وبالإضافة إلى ذلك، يتيح برنامج المخيم للأطفال الالتقاء في مكان واحد، وتبادل خبراتهم مع بعضهم البعض. ويُدار مخيم البواسل بواسطة فريق عمل مؤهل يتكون من الأطباء المقيمين والممرضات وأخصائيي التغذية، وفرق إدارية مكونة من عدة لجان تضم أفرادًا متعايشين مع مرض السكري سبق لهم أن شاركوا في المخيم.
عن الذكرى العشرين لانطلاق مخيم البواسل قالت عواطف حسين السيد، مسؤول العلاقات العامة بالجمعية القطرية للسكري: "إن أول تجربة لأطفالنا كانت بمخيم جوزلين في الولايات المتحدة الأمريكية، وكانت تجربة مفيدة للغاية لهم. ومن هنا نبعت فكرة تنظيم مخيمات داخل قطر لتعم الفائدة على جميع أطفالنا المتعايشين مع السكري، أطلقنا أول مخيم للبواسل في العام 1999 يضم كل دول مجلس التعاون الخليجي، وبعد عشر سنوات أصبح المخيم إقليميًا بفتحنا باب المشاركة لدول الشرق الأوسط وشمال افريقيا".
وتابعت: "بمرور السنين وتراكم الخبرات أصبح المخيم واحدًا من أكبر وأهم الفعاليات على الخريطة الإقليمية للتوعية بالسكري، حيث قرر الاتحاد الدولي للسكري في العام 2013 اعتباره مخيمًا عالمياً بإمكانه استقبال أطفال من حول العالم لبناء وتعزيز معايشة ناجحة مع السكري".
وأضافت عواطف السيد: "المخيم عبارة عن لقاء يستمر على مدى أسبوع كامل للأطفال المشخصين بالسكري لمساعدتهم على التعايش معه، وذلك من خلال تقديم برامج تثقيفية وترفيهيه تشمل ورش عمل طبية بطريقة ممتعة وبسيطة وسهلة ومفهومة للأطفال، ويوفر المخيم بيئة صحية للأطفال المتعايشين مع السُكري، ويعلمهم كيفية تفادي أي مضاعفات قد تأثر على حياتهم".