إظهار جميع النتائج

مستجدات فيروس كورونا (كوفيد-19)

للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر

قصة | المجتمع
9 February 2020

مؤسسة قطر تشهد سباق مدته 24 ساعة حول المسار نفسه لاختبار القدرة على التحمل

مشاركة

أستاذ الطب الوراثي يدعو الجميع للانضمام إليه في هذا التحدي

بالنسبة للأكاديمي في مؤسسة قطر، أستاذ الطب الوراثي المشارك في وايل كورنيل للطب – قطر، والعداء الدكتور جيرمي أراش رافي تبريزي، فإن المدينة التعليمية على وشك أن تصبح موقعًا لاختبار القدرة على التحمل.

ينطلق الدكتور جيرمي يوم الإثنين، عند الساعة الرابعة مساءً، والذي تمكن بفضل حبه للركض من التغلب على الصحراء الوعرة في سباق قطع خلاله مسافة أول 6 كلم حول مؤسسة قطر، لينطلق بعد 24 ساعة ليستكمل المسافة المتبقية وهي 6 كلم.

الدكتور جيرمي أراش رافي تبريزي، أستاذ الطب الوراثي المشارك في وايل كورنيل للطب – قطر شارك في سباق الترا على مدى 14 عامًا.

خلال هذا الوقت، يركض الدكتور تبريزي مسافة تعادل ما بين ثلاثة وأربعة سباقات ماراثون، حول المدينة التعليمية في أكثر من جولة، مع التوقف فقط لتناول الطعام والماء. ومع تحدي السباق الذي يمتد لغاية اليوم الرياضي للدولة وهو اليوم الذي تؤكد فيه مؤسسة قطر مجددًا على الترحيب بجميع أفراد المجتمع للاستمتاع بالأنشطة الرياضية والصحية.

يدعو الدكتور تبريزي الناس لتقديم دعمهم له بينما يمرّ عبر ما يُعرف بـ “حاجز الألم" ركضًا، وقفزًا، أو من خلال السير في حلقة معه، ضمن "ألترا ماراتون"، الذي يمتد إلى مسافة أطول من المسافة الأساسية لسباق الماراثون، ويقول الدكتور تبريزي: "أقوم بهذا السباق مرة كل عام، لأن القيام بالعديد من السباقات بالنسبة لي قد يفقدها حسّ المغامرة والنصر، وبعد أن ركضتُ لمسافة 200 كيلومتر في إيطاليا العام الماضي، قررتُ أن أقوم بشيء مشابه في العام الحالي".

يتابع:" أخبرني رياضي ومدرب أعرفه أنه شارك في سباق مدته 24 ساعة حول نفس المسار البالغ طوله 400 متر، فرؤية الأشياء نفسها ساعة بعد ساعة، باستخدام العضلات نفسها طوال الوقت، يجعل التحدي لا يقتصر على الجانب البدني وحسب، بل على الجانب الذهني أيضًا. لقد وجدتُ ذلك مثيرًا للاهتمام، وفكرتُ كيف يمكنني أن أنقل ماراثون الجري ومشاركته مع المجتمع هنا".

قرر الدكتور تبريزي، الذي يشارك في سباقات الماراثون منذ 14 عامًا، أن تكون المدينة التعليمية هي مكان اختبار التحمل الخاص به بسبب اعتزازه بالاهتمام الذي توليه مؤسسة قطر للتعليم بما ينسجم مع رؤية قطر الوطنية في التعليم.

يقول: "خلال زيارتي لبلدان أخرى، يخبرني الناس كيف يروون مؤسسة قطر على أنها نموذج فريد من نوعه، وكيف يتطلعون إلى وجود هذا النموذج أيضًا في بلادهم من خلال وجود جامعات عالمية مرموقة، وماهية دور مؤسسة قطر المشهد التعليمي في المنطقة".

يتابع:" إن فكرة السباق الذي أقوم به تهدف إلى تسليط الضوء على هذا الأمر، وهو ما دفعني للركض في حلقة حول جامعات مؤسسة قطر بدلًا من مجرد الركض في مسار، وذلك نابع من شعوري بأن هذه هي الطريقة الأمثل للتعرف على العمل الذي تقوم به مؤسسة قطر، وكل فرد فيها".

أقوم بهذا السباق مرة كل عام، لأن القيام بالعديد من السباقات بالنسبة لي قد يفقدها حسّ المغامرة

الدكتور جيرمي أراش رافي تبريزي

يمكن لجميع أفراد المجتمع، من مختلف الأعمار، أن يشاركوا في السباق الأول الممتد على مدار 24 ساعة في قطر، حيث ينضم إليهم مجموعة من العدّائين من قطر، ومن بينهم الدكتور تبريزي، والذي سينطلق من المنطقة الخضراء في المدينة التعليمية خارج وايل كورنيل للطب - قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر.

يوم الإثنين، يعتزم الدكتور تبريزي الركض لمدة تتراوح بين 50 و55 دقيقة في كل مرة، مع التوقف فقط للاستراحة، يضبط وتيرته وفقًا لمن ينضم إليه، وبحلول الوقت الذي ينتهي فيه، يتوقع أن يكون قد غطى ما بين 120 و 150 كم.

يقول: "أنا متحمس جدًا حيال ذلك، أعرف أن الأمر سيكون صعبًا، لكن سباق الجري مغامرة، سرعان ما تصبح مدمنًا عليها.

أردت أن أنقل مثل هذا السباق إلى المجتمع حتى يدرك الناس أن ما يعتقدون أنه مستحيل، هو أمر ممكن تحقيقه بالفعل

الدكتور جيرمي أراش رافي تبريزي

في مرحلة ما، عليك أن تغوص في أعماق نفسك وأن تجد شيئًا إيجابيًا ورفيعًا يصل بك إلى النهاية؛ تجد فقط طريقة للتعامل مع أي شيء يأتي، أردت أن أنقل مثل هذا السباق إلى المجتمع حتى يدرك الناس أن ما يعتقدون أنه مستحيل، هو أمر ممكن تحقيقه بالفعل، وقد يلهمهم هذا التغيير في حياتهم أو أنماط حياتهم".

ويتابع:" هدفي هو أن ينضم أكبر عدد ممكن من الناس إلى حلقة الجري التي أنظمها، وأنا ممتن للغاية لكل الدعم الذي تلقيته بالفعل. يمكن أن ينضم الناس حلقة جري في أي وقت، حتى لو كان منتصف الليل أو الساعة 2 فجرًا، وأتصور أنه لم يخطر ببال أحد أن يفعل ذلك، لذا فهي مغامرة بالنسبة لهم. إنه يتيح لهم فرصة لاختبار شيء مختلف، كما يساعدني ذلك لأن الجري طوال الليل أمر صعب، حين أكون باردًا، ومرهقًا، ووحيدًا بعض الشيء، فانضمام الناس لي وتبادل الحديث معهم يخفف من حدة هذه المشاعر".

صورة 1 من 3

يأمل الدكتور جيرمي أراش رافي تبريزي من المجتمع المحلي مشاركته السباق وتشجيعهم على إدراك فوائد الأنشطة الصحية.

ويشدد الدكتور تبريزي على الفائدة النفسية والجسدية التي يجلبها الجري والنشاط البدني بشكل عام، حيث يقول: "لقد بدأت الركض عندما كنت طالب طب، حيث كان وسيلتي لتخفيف الضغط بعد المحاضرات، واستمريت في القيام بذلك حتى اليوم".

يضيف: "عندما تركض، تبتعد عن هاتفك، وتختلي بنفسك وأفكارك، وغالبًا ما تراودك أفكار جديدة، تزيل عنك الضغوطات. حتى في عالم تسيطر عليه التكنولوجيا مثل عالمنا، ليس من المستحيل العثور على 30 دقيقة أو ساعة في اليوم لممارسة النشاط البدني، حتى لو كان مجرد المشي - لأن هذا هو الوقت الذي نتواصل فيه مع أنفسنا. "

قصص ذات صلة