للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر
صمم علي الراشد روبوتًا ي لحماية الأفراد في عصر جائحة (كوفيد-19) وما بعدها
هناك ظاهرة دائمًا ما يواجهها المخترعون عند العمل على تصميم النماذج الأولية لإختراعاتهم، وهي عدم اكتمال الرؤية تمامًا في ما يتعلّق بالصورة النهائية للإختراع. بالنسبة لعلي الراشد، طالب الدكتوراه بمؤسسة قطر، فقد مكّنه حدسه من الإلمام بكافة جوانب الاختراع وتنفيذها بدقة.
يهتم معظم المخترعين عند تصميم النماذج الأولية لإختراعاتهم بإبراز الوظيفة الأساسية وأوجه المنفعة التي يقدمها الإختراع من خلال الشكل الخارجي للتصميم قدر الإمكان. وعندما ينصب تركيزهم بالدرجة الأولى على إيجاد حلول للتحديات الأصعب من الناحية الهندسية ومن جانب التصميم، فإن الشكل الخارجي الذي تبدو عليه النسخة الأولى للإختراع يعتبر أمرًا ثانويًا في تلك المرحلة، وهذا قد يكون له فائدة إذ قد يجعل –المنافسين في سوق الأفكار – ينظرون إلى الفكرة بحسب المظهر الخارجي، وهذا يعطي للمبتكر فرصة أكبر وحرية لاختبار أفكار جديدة.
تؤدي معظم الروبوتات وظيفة واحدة فقط بشكل متكرر، وهي تعتبر وسيلة أرخص وأسرع وأفضل لأداء بعض المهام عند مقارنتها بالإنسان. بالنسبة لعلي الراشد - طالب في برنامج الدكتوراه في علوم الحاسوب وهندسته جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر – فقد صعّد التحدي، حيث قام بتصميم روبوت قائم على عجلات، يمكنه القيام بأكثر من وظيفة واحدة، حيث يقوم بمهام حارس الأمن، وكذلك بمهام عامل النظافة بمقر العمل بما يتماشى مع احتياجات عصر جائحة (كوفيد-19).
الطالب جامعة حمد بن خليفة علي الراشد يستعرض الروبوت الذي قام بتصميمه في مؤسسة قطر.
خلال اليوم، يقوم الروبوت بفحص تطبيق احتراز والتحقق من حالة الأفراد الصحية عند دخولهم مقر العمل. في الفترة المسائية، يجوب أروقة المبنى في هدوء للقيام بالتعقيم وذلك باستخدام المطهرات السائلة والأشعة فوق البنفسجية للتأكد من نظافة الأسطح كليًا. ومن خلال القيام بتلك المهام، يساعد في حماية عمال النظافة وأفراد الأمن من خطر العدوى نتيجة التفاعل مع الأفراد المحتمل إصابتهم من مسافة قريبة.
جاءت الفكرة مع بداية انتشار جائحة (كوفيد-19). وآمل حاليًا تفعيل الاختراع في مباني مؤسسة قطر
يقول الراشد: "جاءت الفكرة مع بداية انتشار جائحة (كوفيد-19). وآمل حاليًا تفعيل الاختراع في مباني مؤسسة قطر".
قام الراشد بالتنسيق مع الدكتور بو وانج، أستاذ مساعد في كلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة، بشأن المشروع. وتم تمويل المشروع من قبل قطاع البحوث والتطوير والابتكار في مؤسسة قطر، الذي يُشرف على إدارته الدكتور ريتشارد اوكيندي نائب رئيس البحوث والتطوير والابتكار في مؤسسة قطر.
يقوم الروبوت بأكثر من وظيفة واحدة، حيث يقوم بمهام حارس الأمن، وكذلك بمهام عامل النظافة بمقر العمل.
يستطيع الروبوت الذي قام الراشد بتصميمه أن يقوم بفحص تطبيق إحتراز والتحقق من الحالة الصحية للأفراد عند دخولهم مقر العمل، إلى جانب قيامه بمهمة التعقيم.
تم تمويل المشروع من خلال مبادرة "كوبون الإبتكار" التي أطلقها قطاع البحوث والتطوير والابتكار في مؤسسة قطر.
وقالت فيحاء القحطاني، قائدة مشاريع في مبادرة "كوبون الابتكار" التابعة لقطاع البحوث والتطوير والابتكار في مؤسسة قطر، وهي المبادرة الداعمة للمشروع:" يأتي هذا المشروع في الوقت الأمثل، حيث يمكن لهذا الروبوت الذي أعيد تشكيله في قطر أن يُسهل حياة الناس ويخفف من عبء أنظمة الرعاية الصحية في أوقات الارتياب".
تمتد الاستخدامات المحتملة للاختراع - الذي تم دعمه من خلال مبادرة" كوبون الإبتكار" التي أطلقها قطاع البحوث والتطوير والابتكار في مؤسسة قطر- إلى خارج قطر، حيث تم تصميم الروبوت للعمل في أية منشأة ذات نظام أمني عالي الجودة، وذلك حتى بعد مرور الجائحة.
أرغب في مواصلة العمل في مجال البحوث، حيث يعتمد عملي على الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، لأن بلدنا يتطلب التركيز في هذه المجالات
عندما سُئل الراشد عن خطوته التالية بعد استكماله لدرجة الدكتوراه وإطلاق اختراعه، قال: "أرغب في مواصلة العمل في مجال البحوث، حيث يعتمد عملي على الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، لأن بلدنا يتطلب التركيز في هذه المجالات ومتابعة تطورها قبل حلول بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 وكذلك للمساهمة في تحقيق رؤية قطر الوطنية ".