للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر
برنامج "أصدقاء الشقب" يهدف إلى غرس بذور العمل التطوعي في المجتمع القطري
مع إرساء الشقب لمكانته بوصفه وجهة للفعاليات الدولية المرموقة في مجال رياضات الخيل ومركزًا محليًا للتميز في إنتاج الخيل ورعايتها، تنامت الحاجة إلى توفر الكوادر اللازمة للعمل معًا من أجل إنجاح فعاليات الشقب وبرامجه؛ وهنا تبرز الأهمية الحيوية لدور المتطوعين.
يسهم المنتسبون للبرنامج التطوعي "أصدقاء الشقب" إسهامًا جليًا بتقديم الدعم للمنافسات الدولية الكبرى التي يستضيفها الشقب مثل بطولة البنك التجاري الدولية للفروسية – الشقب وجولة الأبطال العالمية لونجين، وهما من أبرز الفعاليات الرياضية على روزنامة الشقب، عضو مؤسسة قطر. وقد تأسس هذا البرنامج التطوعي بمبادرة من السيدة فاتن السادة، المديرة المؤسِّسة للبرنامج ومديرة الموارد البشرية بالشقب، وهي تصف البرنامج بأنه من "بنات أفكارها" ويعكس النهج الذي تتبناه في "رد الجميل للمجتمع تجسيدًا للحب الذي تكنّه لدولة قطر."
استثمار أوقات فراغنا في العمل التطوعي ودعم المجتمع لَهو أقل ما يمكننا تقديمه في سبيل رد بعض الجميل لبلادنا.
غرس بذور العمل التطوعي
تقول فاتن السادة: "نحن نعيش في كنف بلد سخي معطاء لا يبخل بشيء على ساكنيه؛ فدولة قطر توفر لمواطنيها والمقيمين على أرضها كل ما يحتاجون إليه وفق أرقى مستويات الجودة سواء في الرعاية الصحية أو التعليم. ومن ثمّ فإن استثمار أوقات فراغنا في العمل التطوعي ودعم المجتمع لَهو أقل ما يمكننا تقديمه في سبيل رد بعض الجميل لبلادنا."
يدعم برنامج "أصدقاء الشقب" الفعاليات الكبرى في مجال الفروسية في قطر. تم التقاط هذه الصور قبل البدء بتطبيق مبدأ المسافة الاجتماعية في ظل وباء كوفيد-19.
وفي معرض حديثها عن مصدر إلهامها لتأسيس برنامج "أصدقاء الشقب"، تقول السادة: "لطالما تملكني شغفٌ شخصيٌ بتقديم الدعم والعون للمجتمع، وقد نما هذا الشغف لدي خلال فترة دراستي خارج البلاد حيث أتيحت لي العديد من الفرص لتجربة العمل التطوعي، ثم كان أن عقدت العزم في العام 2010 وأخذت على عاتقي مهمة غرس بذور العمل التطوعي في المجتمع القطري".
استهل البرنامج التطوعي مسيرته – حسبما تقول السادة – بإشراك الراغبين من الموظفين والطلاب من أكاديمية الشقب لركوب الخيل وأفراد عائلاتهم، وسرعان ما اتسع نطاق المشاركة ليضم طلابًا من مدارس مؤسسة قطر وجامعاتها، ثم أفرادًا من المجتمع القطري بأسره.
وتتابع السادة قائلة: "يستقطب برنامجنا أيضًا متطوعين دوليين يعرفون عن أنشطتنا إما عن طريق موقعنا الإلكتروني وحساباتنا على مواقع التواصل الاجتماعي أو من خلال أصدقائهم وعائلاتهم ممن يعيشون بيننا هنا. ويبدي هؤلاء المتطوعون استعدادهم للسفر من بلدان شتى حول العالم وعلى نفقتهم الخاصة حتى يشاركوا معنا في تنظيم فعالياتنا عالمية المستوى في مجال رياضات الخيل".
بناء قاعدة من المتطوعين
تعزو السادة سر تفرّد البرنامج التطوعي في الشقب إلى ميزة التنوع التي يتسم بها المتطوعون من حيث جنسياتهم وفئاتهم العمرية ومواهبهم ومهاراتهم.
وتوضح ذلك قائلة: "ينتمي متطوعونا إلى العديد من المجالات المهنية المختلفة؛ فلدينا فرسان ومتنافسون متمرسون، وأطباء بيطريون وبشريون، ومهندسون، وأعضاء من قطاعات الرياضة والصحة واللياقة البدنية، وهذا المزيج المتنوع من المشارب المعرفية يثري تجربة المتطوعين ويفسح أمامهم المجال لتبادل المعارف والخبرات. وتضم قاعدة المتطوعين لدينا أيضًا ربات بيوت وأولياء أمور وطلابًا وموظفين بدوام كامل، ونحن ندرك وجود التزامات وواجبات أخرى منوطة بالمتطوعين، ولذا نحرص على تمتع البرنامج التطوعي بالمرونة الكافية حتى يتناسب مع مسؤوليات الجميع وانشغالاتهم."
أشعر بالانتماء بين أصدقائي في عائلة الشقب
مجتمع من الأصدقاء
يواصل كثيرون من أعضاء برنامج "أصدقاء الشقب" تكريس أوقاتهم وإبداء ولائهم للبرنامج على مدى سنوات، ومن بين جملة الأسباب المحفزة لذلك المناخ الأسري والأجواء الودية التي يعايشونها بفضل انتسابهم للبرنامج.
فقد دأبت باربارا كاروليسن، إحدى المتطوعات من جنوب إفريقيا، على دعم فعاليات الشقب لما يزيد على خمس سنوات، وتصف تجربتها في العمل التطوعي قائلة: "اعتدت على ركوب الخيل منذ الصغر، وإنها لتجربة مثيرة حقًا أن تقف إلى جوار أفضل الفرسان في العالم وتطأ قدماك حلبة المنافسات الفعلية. لقد شجعت زوجي على التطوع هذا العام، وابني أيضًا، وفي إحدى السنوات المنصرمة جاءت شقيقتي من جنوب إفريقيا إلى الدوحة خصيصًا لتشاركنا التطوع مع الشقب كونها من محبي ركوب الخيل."
ومن جهتها، قالت المتطوعة العنود عبدالله البوحدود، وهي طالبة بجامعة تكساس أيه آند أم في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر: "بما أنني طالبة في كلية الهندسة، يُساعدني التطوع في فعاليات الشقب على تنمية مهارات التواصل لدي، حيث يُفسح ذلك لي المجال للتعامل مع مختلف المتطوعين والعمل معًا كفريق واحد، وأشعر بالانتماء بين أصدقائي في عائلة الشقب. المشاركة في مثل هذه النشاطات تفتح آفاقي على عوالم جديدة، ومن خلالها أتمكن أن أظهر ولائي وامتناني لبلدي ومجتمعي".
يجني المشاركون في البرنامج فوائد جمّة من تجربة العمل التطوعي، من بينها التفاعل مع الآخرين وبناء علاقات معهم، وصقل المهارات الحياتية، وتحسين الصحة والرفاه الشخصي، وتعزيز الفرص المهنية. وممن تنبهوا إلى هذه المكاسب المتطوع أحمد راضي عطية الذي انضم إلى "أصدقاء الشقب" للمرة الأولى عام 2016 ولم يتخلف عن فعالية واحدة منذ ذلك الحين.
يقول أحمد عطية: "العمل التطوعي هو سبيلي إلى التعرف على أصدقاء جدد وبناء شبكات من المعارف، ومن مزايا برنامج الشقب أن القائمين عليه يسبرون إمكانات المتطوعين ويقفون على مكامن قوتهم والجوانب التي يحتاجون إلى تطويرها من أجل تمكينهم. وبعد مشاركتي التطوعية مع الشقب في عدد من الفعاليات، أصبحت الآن قائد فريق متطوعين، وأنا فخور بهذا الإنجاز" .
أما علي رازا، وهو متطوع منتسب للبرنامج منذ العام 2014، فيقول: "لقد مهدت لي قطر سبل الحياة الجيدة، وهذا العمل التطوعي إحدى وسائل رد الجميل لهذا البلد بتكريس جزء من وقتي لخدمة المجتمع القطري. سبق لي تجربة العمل التطوعي في أماكن أخرى داخل قطر وفي بلدان أخرى كذلك، بيد أن ما أعجبني في البرنامج التطوعي بالشقب ذلك المستوى الرفيع من التنسيق والإدارة المتميزة" .
حلمي أن أترك إرثًا للأجيال القادمة يواصلون به المسير على درب العمل التطوعي الذي بدأته ويجعلون منه عادة محمودة وأسوة حسنة في مجتمعنا
مبادرةٌ تترك إرثًا
أضحى برنامج "أصدقاء الشقب" واحدًا من أشهر البرامج التطوعية في البلاد وأكثرها جذبًا للمتطوعين؛ إذ يضم حاليًا ما يقارب 8 آلاف متطوع في قاعدة بيانات تشتمل كذلك على اهتماماتهم الخاصة، ما يساعد الشقب على انتقاء المتطوعين وتوجيههم للعمل في فعاليات محددة مناسبة لهم.
وعن مستقبل البرنامج تقول السادة: "بصفتي مواطنة قطرية، فقد أسست هذا البرنامج من أجل بلادي، وحلمي أن أترك إرثًا للأجيال القادمة يواصلون به المسير على درب العمل التطوعي الذي بدأته ويجعلون منه عادة محمودة وأسوة حسنة في مجتمعنا" .
· يمتلك برنامج "أصدقاء الشقب" قاعدة متطوعين تضم حوالي 8000 متطوع. تم التقاط هذه الصور قبل البدء بتطبيق مبدأ المسافة الاجتماعية في ظل وباء كوفيد-19.
يرحب البرنامج بانضمام المتطوعين من سن 18 عامًا فما فوق، ويرحب أيضًا بانضمام الطلاب بين 16 و17 عامًا شريطة الحصول على موافقة أحد الوالدين. يحصل كل متطوع على شهادة تقدير، كما يمكنه عند الطلب الحصول على خطاب رسمي يبين عدد ساعات العمل التطوعي الذي قدمه دعمًا لفعاليات الشقب. ويحصل المتطوعون المسجلون أيضًا على معلومات بشأن المزيد من فرص التطوع المتاحة مع الشقب والجهات الشريكة.
لمزيد من المعلومات عن العمل التطوعي مع الشقب، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني www.alshaqab.com أو التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني alshaqabvolunteer@qf.org.qa.