للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر
تجربة لاعب كرة القدم الاسترالي الشهير تُلهم الشباب من لاعبي كرة القدم وغيرهم
"قيل لي بأن قصر قامتي لن يؤهلني لاحتراف لعبة كرة القدم".
جاء هذا التصريح كمفاجأة من تيم كاهيل، وهو أفضل هدّافي كرة القدم في أستراليا، خاصة وأنه معروف بتسجيل الأهداف مباشرة برأسه بقفزاته العمودية العالية، وهو إنجاز يرتبط عادة باللاعبين طوال القامة.
كان علي أن استوعب أنني لا أمثل نفسي فقط، بل كنت أمثل عائلتي وبلدي. أنه شعور ومسؤولية مرتبطة بقيامك بما تؤمن به
"كان يُمكن أن أصدق هذا الرأي الذي قيل لي وأن أتوقف عن متابعة حلمي، لكنني كنت أعرف مستوى قدراتي وما يُمكنني تحقيقه، وبدلاً من أن استسلم وأفقد الأمل، عملت جاهدًا وركزت على تطوير نفسي وتعزيز نقاط القوة لدي، وهذا كل ما كنت بحاجة إليه".
كان لاعب نادي "إيفرتون" السابق في الدوحة كأحد أهم ضيوف "الجيل المبهر"، وهي مبادرة من اللجنة العليا للمشاريع والإرث، وبالشراكة مع مؤسسة قطر ومؤسسة "الفيفا"، أقيم مهرجان كرة القدم الشبابي هو الأول ضمن سلسلة المهرجانات المماثلة التي ستقام في الفترة التي تسبق استضافة قطر كأس العالم لكرة القدم 2022.
خلال المهرجان، تفاعل كاهيل مع الشباب المشاركين في برنامج "الجيل المبهر" البالغ عددهم 140 شابًا من 8 دول، وهي قطر ونيبال، والهند وباكستان، والفلبين، وسلطنة عُمان، والأردن ولبنان.
وفي إطار مشاركته في فعاليات المهرجان الذي أقيم في حديقة الأكسجين في مؤسسة قطر، روى لاعب كرة القدم السابق في كأس العالم لكرة القدم، والذي أهلتله مهاراته ليكون لاعب خط وسط ومهاجم، قصته الشخصية وكيف تمكن من التغلب على التحديات وتخطي العقبات التي واجهته.
وقال: "نجاحك ليس متعلق بك فقط، بل عليك أن تأخذ في الاعتبار جوانبًا أخرى، مثل التضحيات التي قدمها لك والديك، والتجارب التي مررت بها، ودروس الحياة التي تعلمتها في المدرسة. عليك أن تستثمر كل ذلك فيما أنت شغوف تجاهه".
وتابع: "على الرغم من الشكوك حول قامتي، بذلت قصارى جهدي لاحترف لعبة كرة القدم. كنت أبلغ 16 عامًا فقط عندما سافرت إلى المملكة المتحدة لأمارس لعبة مرة أقدم باحتراف".
وتابع: "عندما فعلت ذلك، كان علي أن استوعب أنني لا أمثل نفسي فقط، بل كنت أمثل عائلتي وبلدي. أنه شعور ومسؤولية مرتبطة بقيامك بما تؤمن به، وبالنسبة لي كان ذلك هو كرة القدم".
وذكر كاهيل أن التفاني والإخلاص هو المفتاح الأساسي لتحقيق الأهداف ومواجهة الفشل قائلاً": "ما يجمع بين التربية، والقيم الثقافية، والتدريب والاستعداد هو التفاني والإخلاص فيما تقوم به، وهو ما يحوّل التضحية إلى نجاح. فإلى جانب الموهبة، والعمل الجماعي، والتدريب، لابد أن يكون لديك تفان وإخلاص دائمين لترى أحلامك تتحول إلى واقع".
ما يجمع بين التربية، والقيم الثقافية، والتدريب والاستعداد هو التفاني والإخلاص فيما تقوم به، وهو ما يحوّل التضحية إلى نجاح
وتابع: "هذا المستوى من التفاني علمني أن أتعلم من أخطائي على مدار رحلتي، منذ أن قيل لي أنني لن أنجاح بسبب بنيتي الجسدية، حتى أصبحت لاعبًا في ثلاثة منافسات لكأس العالم لكرة القدم.
منذ تقاعده في العام الماضي، ذكر كاهيل أنه حرص على استغلال كل فرصة لمشاركة تجربته الشخصية مع الجمهور، لاسيما الأطفال والشباب.
وتعليقًا على ذلك، قال أسطورة كرة القدم، الذي لعب في أندية "ميلوول" و"إيفرتون" لكرة القدم في المملكة المتحدة، وفي منتخب استراليا لكرة القدم: "عمري اليوم 40 عامًا، وعندما أنظر إلى الوراء، أرى مسيرة مهنية ناجحة".
وتابع: "لكني في غاية الحماس الآن لمساعدة الشباب ومشاركة تجربتي معهم ليدركوا ما تعرضت له حتى تمكن الوصول إلى ما أنا عليه اليوم، خاصة الأطفال والمراهقين، الذين قد يخبرهم أحد ما بأنهم غير قادرين على الوصول إلى ما يطمحون إليه كما حدث معي، وأنهم لا يملكون ما يؤهلهم لتحقيق أحلامهم".
وأضاف: "هذا السبب أيضًا دفعني لكتابة كتب الأطفال، فقد كتبت سلسلة من الكتب التي تسهل على الأطفال التعلّم من تجربتي، وإدراك أنهم قادرين على تسجيل الأهداف داخل الملعب وخارجه، إذا ما كرّسوا الوقت اللازم وبذلوا الجهد المطلوب واغتنموا الفرص التي تأتي في طريقهم".
أما بالنسبة للإسم المكتوب على السلسلة الخاصة به، فهو يذكرنا باللقب الذي أعطاه له مشجعوا النادي الإنجليزي "إيفرتون"": "تيمي الصغير".