أخصائية تغذية لأكثر من 45 عامًا: "البِدع الغذائية" مصممة لمراوغة الناس

انتقدت أخصائية التغذية ماي موسك، التي تدير مشروعها الخاص بمجال التغذية لأكثر من 45 عامًا، وهي أيضًا عارضة، ورائدة أعمال ومؤلفة، ووالدة رائد أعمال التكنولوجيا إيلون موسك، ما أسمته بـ"البِدع الغذائية الأكثر تداولًا"، وتقول أنها لا تلوم الذين يتناولون الوجبات السريعة.

وتقول موسك، خلال زيارتها لمؤسسة قطر، إنه لا ينبغي على الناس أن يشعروا بأن عليهم التسوق في متاجر الأطعمة الصحية للحصول على النظام الغذائي الصحيح، ولكنهم "مخدوعون" في الدفع أكثر مما ينبغي لبعض المنتجات.

وأضافت موسك "البِدع الغذائية مصصمة لمراوغة الناس، فإذا كنت ترغب في التخلص من السموم، اشتري بعض الفاكهة، وقم بتناولها بالكامل، وقد يكلفك ذلك دولارًا أو أكثر بقليل".

وتابعت موسك: "لقد رأيتُ بعض الأصدقاء من الذين يبتعدون بشكل تامّ عن الجلوتين إلى حدّ التعصب، لكنهم في الوقت نفسه يتناولون حساء الشعير، وعندما أُخبرهم أن هذا يحتوي على الجلوتين، يقولون إن هذا النوع من الجلوتين يُناسبهم، ليس لديّ أي فكرة كيف يمكن أن يقبل هذا. إذا كنت تعاني من ردّة فعل اتجاه الجلوتين، فهذا ينطبق على جميع أنواع الجلوتين".

وأضافت موسك: "كيف يمكن أن يكون حليب اللوز أكثر صحة من حليب البقر؟ لقد أقنعنا أنفسنا بأن لدينا حساسية ضد اللاكتوز. إذا كنّا كذلك، كيف عاش أجدادنا لقرون على نظام غذائي يحتوي على منتجات الألبان؟"

وتعتقد موسك، وهي سفيرة لمنظمتين غير ربحتين تركزان على تشجيع تعزيز الغذاء الصحي في المدارس، وتعزيز تمكين المرأة، أن فكرة تناول الغذاء الصحي لا يمكن إلا ّمن خلال التسوّق في متاجر الأطعمة الصحية "الراقية" هي "أسطورة"، بقولها: "يمكنك أن تجد الأغذية الصحية من خلال التسوق في أي متجر، الخضروات هي نفسها سواء كانت تكلفتها 50 سنت أو 5 دولارات.

وأضافت موسك: "لا ألوم الناس الذين يتناولون الوجبات السريعة، إذا كان ذلك مناسبًا لهم، وهو كل ما لديهم. لكن اتباع نظام غذائي دائم للوجبات السريعة ليس صحيًا".

وخلال زيارتها للمدينة التعليمية، قامت موسك بجولة في مبنى عام 2015 (المقر الرئيسي لمؤسسة قطر)، ومكتبة قطر الوطنية، مربط الشقب، وهو مركز للفروسية.