إظهار جميع النتائج

مستجدات فيروس كورونا (كوفيد-19)

للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر

قصة | المجتمع
21 May 2020

مناظرات الدوحة: يمكننا إعادة بناء العلاقات الاجتماعية بشكل أفضل بعد زوال الجائحة

مشاركة

أجبرت جائحة كوفيد-19 الناس على استخدام السبل المتاحة عبر الإنترنت للبقاء على تواصل.

مصدر الصورة: Fizkes، عبر موقع Shutterstock

أحدث الحلقات في سلسلة #DearWorldLive من مناظرات الدوحة تسلط الضوء على مدى التغيير الذي ربما تُحدثه جائحة كوفيد 19 في طريقة تواصلنا

واصلت سلسلة البث المباشر #DearWorldLive من مناظرات الدوحة نقاشاتها عبر الإنترنت حول الحياة أثناء الجائحة، وأوضح المشاركون في الحوار أن العزلة الذاتية التي فرضتها علينا جائحة كوفيد-19 قد أجبرتنا على التفكير في "كيف أننا كنا نعتبر العلاقات من المُسلَّمات وكيف يمكننا تحسينها".

ويتناول اللقاء الأسبوعي من السلسلة التابعة لمؤسسة قطر الجوانب المختلفة لتأثير جائحة كوفيد-19 على المجتمعات والحياة، حيث سلَّطت أحدث حلقات السلسلة الضوء على أنه بالرغم من التباعد الجسدي والإرشادات التي تشجع على البقاء بالمنزل، فإنه لا يزال بإمكان الأفراد التواصل على نحو مفيدٍ وذي مغزى.

الدكتور جوفيندا كلايتون

بريا باركر

استضافت الحلقة التي تقدمها مراسلة مناظرات الدوحة نيلوفر هداية، المنسقة والاستشارية الاستراتيجية بريا باركر، مؤلفة كتاب "فن التجمع: كيف نلتقي ولماذا يحدث ذلك"، والتي خاطبت جمهور الحلقة عبر الإنترنت قائلة: "نعيش الآن فترة مثيرة للاهتمام لأنها بمثابة أشعة سينية اجتماعية نرى من خلالها أمورًا نعتبرها من المُسلَّمات، بما في ذلك تجمعنا وتواجدنا معًا".

أضافت: "لم تكن العديد من التجمعات قبل هذه الجائحة رائعة لأنها لم تكن تؤدي إلى تواصل الأشخاص مع بعضهم بعضًا على نحو مفيد وذي معنى. الآن ونظرًا لأنه لم يعد باستطاعتنا أن نلتقي، فإن علينا أن نفكر في كيفية إرساء هذا المعنى حتى ونحن متباعدين، بدلًا من مجرد تأدية العمل الذي نؤديه دون حماس أو اهتمام، وإيجاد طرق جديدة ومبتكرة للقيام بذلك".

يجب أن نضع استراتيجية ونحدد أهدافنا ليس فقط بشأن مَن الذي نريد البقاء على تواصل معهم، ولكن أيضًا كيف يمكننا بناء هذه العلاقات بالرغم من هذه العزلة

بريا باركر

كما أوضحت باركر أن:" الدراسات أظهرت أن العائلات والأصدقاء إذا لم يلتقوا لمدة شهرين، فقد ينخفض الشعور بالقرب بنسبة 30 بالمائة. الفرصة المتاحة لنا الآن هي أن نكتشف كيف يمكننا التواصل بشكل مفيد، وإلا فإن ذلك سوف يشكل خطرًا كبيرًا على العلاقات الاجتماعية. يجب أن نضع استراتيجية ونحدد أهدافنا ليس فقط بشأن مَن الذي نريد البقاء على تواصل معهم، ولكن أيضًا كيف يمكننا بناء هذه العلاقات بالرغم من هذه العزلة، نحن نرى خلال هذه الفترة أناسًا يقومون أكثر مما كانوا يفعلون في السابق بمد جسور التواصل من جديد مع أصدقاء قُدامى ويعيدون إحياء روابط زالت".

حول دور التكنولوجيا في إبقاء الناس على اتصال، قالت باركر: "إنها في واقع الأمر تغير طبيعة التجمعات، حيث رأينا على سبيل المثال المحكمة العليا في الولايات المتحدة تبث جلساتها على الهواء مباشرة للمرة الأولى، وجامعة هارفارد تسمح لطلابها بالدفاع عن رسائلهم عبر الإنترنت.

لقد رأينا تحولات جوهرية في طبيعة الحركة الاجتماعية وكيف أن الناس أصبحوا أكثر إبداعًا وابتكارًا في طريقة تواصلهم

الدكتور جوفيندا كلايتون

تابعت: "أصبح السؤال حول ما إذا كانت التكنولوجيا مفيدة أو ضارة أقل إثارة للاهتمام من السؤال إلى أين وكيف يمكننا استخدام هذه التكنولوجيا بشكل يتيح لنا الوصول إلى ما لم يكن متاحًا لنا من قبل، أو ما كنا نعتقد أنه بعيد المنال، كذلك التفكير في الحالات التي تكون فيها التكنولوجيا مفيدة أو ذات أهمية. لقد بدأنا نرى ما سوف نكون أكثر امتنانًا له وأكثر وعيًا به وتصميمًا على حمايته حينما يصبح باستطاعتنا أن نلتقي مرة أخرى".

شارك في الجلسة التي جاءت بعنوان "فقدان الاتصال: كيف نبني جسورًا أثناء التباعد الجسدي؟ الدكتور جوفيندا كلايتون، وهو باحث أول في عمليات السلام في مركز إي تي أتش للدراسات الأمنية في زيورخ. يركز الدكتور كلايتون في أبحاثه على عمليات التفاوض والوساطة والحوار، وقال خلال الجلسة: "لقد رأينا تحولات جوهرية في طبيعة الحركة الاجتماعية وكيف أن الناس أصبحوا أكثر إبداعًا وابتكارًا في طريقة تواصلهم.

وأضاف: "في كثير من الأحيان، حينما تسير الأمور بشكل طبيعي وعلى النحو الذي اعتدناه، يكون الأمر سهلًا بالنسبة إلينا. لكن الآن وبسبب التغيير الذي طرأ على الظروف، أصبح يتعين علينا بشكل أساسي إعادة الاختراع وإعادة التفكير في الطريقة التي نؤدي بها الأشياء، ونتيجة لذلك، ربما نحقق تحسنًا لم نكن نتصور أن بوسعنا تحقيقه من قبل.

سلّطت الحلقة التي عقدت مؤخرًا من حلقات سلسلة المدينة التعليمية على كيفية الحفاظ على علاقاتنا وتطويرها خلال الجائحة الحالية.

تابع الدكتور كلايتون:"يجب علينا جميعًا أن نتعلم التأقلم، والسؤال هو ما هي عناصر هذا التأقلم التي ستبقى مع وصول هذه الأزمة إلى مرحلتها التالية. وقد توصلتُ إلى طرق جديدة وإيجابية للتواصل مع بعض أفراد عائلتي، وأرجو أن يستمر ذلك، ولكنها ليست بالضرورة بديلًا عن أشكال الاتصال والتواصل الأخرى التي نأمل أن يتم استعادتها قريبًا".

شارك في النقاش أيضًا طالبان من الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر وهما جود غلاييني التي تدرس إدارة الأعمال في جامعة كارنيجي ميلون في قطر، وشهريار رنا وهو طالب في السنة الرابعة من وايل كورنيل للطب – قطر، والذي قال: "إن السؤال الذي يطرح نفسه هو ما إذا كنا سوف نظل نستخدم التكنولوجيا التي نستخدمها حاليًا، ولاسيما بعد أن وجدنا الآن الكثير من جوانب التكرار في الطريقة التي نتواصل بها عادة".

يتم بث حلقات سلسلة #DearWorldLive يوم الثلاثاء من كل أسبوع عبر صفحات مناظرات الدوحة على تويتر وفيسبوك ويوتيوب. للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة www.dohadebates.com.

قصص ذات صلة