للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر
طلال بوشوشة ابن الإثني عشرَ عامًا ومن خلال معسكر الشقب الدولي، يتعلم من الأفضل مع جيل جَديدٍ من نجوم رُكوب الخيل
عزم فارسٌ شاب موهوب على أن يكون نجمًا رياضيًا في المستقبل مما دفعه ليخوض غِمار رحلة مليئة بالتحديات على طول طريقهِ من الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى الدوحة ليكون جزءًا من معرض سنوي للتميز في رياضة الفروسية في مؤسسة قطر.
يعد طلال بوشوشة من بين المتسابقين الواعدين المشاركين من جميع أنحاء العالم في معسكر الشقب الدولي الثاني والذي يوفر للمشاركين الفرصة لصقل مهارات ركوبهم للخيل وإكسابهم تجربة حيّة تساعدهم في طريقهم نحو القيادة والنجاح.
شارك طلال بوشوشة، وهو فارس شاب من فلسطين في معكسر الشقب الدولي بمؤسسة قطر.
يشتمل المعسكر على المشاركة في اثنين من أكبر الفعاليات في تقويم الفروسية لدى الشقب، عضو مؤسسة قطر، وهي بطولة البنك التجاري الدولية للفروسية – الشقب برعاية لونجين، وجولات لونجين العالمية لأبطال قفز الحواجز، والتي ستقام في ميدان الشقب للفروسية بالمدينة التعليمية خلال عطلة نهاية هذا الأسبوع. وقد دفع حب بوشوشة للخيول به ليعتزم الحضور إلى الدوحة، على الرغم من الصعوبات التي تواجهها رحلته.
يقول بوشوشة: "طالما أحببت مشاهدة مسابقات الفروسية عبر شاشة التلفزيون في مدينتي أريحا في الضفة الغربية الفلسطينية. عندما أدرك والدايّ شغفي بركوب الخيل، قررا تسجيلي في مدرسة للفروسية مُباشرة".
أشعرُ بأني محظوظ للغاية بفرصة ملاقاة من هم مثلي الأعلى في عالم الفروسية
ويتابع: "بدأت رحلة الفروسية معي بتمارين القفز فوق الحواجز. تمكَّنتُ من القفز على ارتفاعات 60م و80م خلال العام الأول مع حصاني الذي وفّرته لي المدرسة، ثم تحسنت تدريجيًا وحقّقتُ مستويات أعلى، وشاركتُ في مسابقات قفز مختلفة في مدن عدّة في جميع أنحاء فلسطين".
يتحدث الطفل أيضًا عن واحدة من أصعب التحديات في حياته، وذلك عندما توفي حصانه الأول بسبب المرض، قائلاً: "كنت بعيدًا في رحلة إلى معسكر، عندما أخبروني أن حصاني قد مرض وفارق الحياة. لقد كانت فعلًا من أكثر التجارب المُتعبة التي مررت بها على الإطلاق".
وتابع: "اضطررت إلى تدريب حصان جديد لمتابعة تدريبي، ولم يكن الأمر سهلاً بالنسبة لي أبدًا، لأنه كان علي التعود عليه وأيضًا كان علي أن أكيّف نفسي على التعامل معه. ولحسن الحظ، وبعد فترة قصيرة جدًا، تحسن مستوى حصاني بسرعة، وطلب مني أناس في مدرسة الفروسية السماح للطلاب الآخرين بالتدرب معه لأنه صار يتمتع بخبرة كبيرة".
بالنسبة لبوشوشة، كان اختياره للمشاركة في معسكر الشقب الدولي، والذس يمتد من 21 فبراير وحتى 8 مارس، وتمثيل فلسطين حلمًا يتحقق. وعلّق قائلاً: "أشعرُ بأني محظوظ للغاية بفرصة ملاقاة من هم مثلي الأعلى في عالم الفروسية، أمثال هندريك سنوك وسكوت براش، بالإضافة طبعًا إلى باقي الفرسان من الدرجة الأولى في المعسكر". يشرح الطفل لاحقًا: "لقد أتيحت لي الفرصة للدردشة معهم بالفعل وكذلك التدرب معهم والتعلم من تجاربهم".
نحرص كل الحرص على دمج الفرسان الشبّان العرب مع الفرسان الدوليين لتعزيز مهاراتهم وإلهامهم
وأضاف: "أنا ممتن للغاية لمؤسسة قطر والشقب وإنه لشرف لي أن أكون هنا وأن أرفع اسم بلدي فلسطين وأن أُظْهِر للعالم ما يستطيع الشعب الفلسطيني فعله رغم كل التحديات والعقبات التي تواجهه. آمل في المستقبل أن أتمكن من تمثيل بلدي بكل ما لديّ وأن أواصل ذلك في الشقب".
وفي معرض حديثه عن الدعم الذي يقدمه الشقب لبوشوشة وغيره من النجوم المستقبليين، قال مدير إدارة تعليم الفروسية بالشقب، محمد السويدي: "إننا ملتزمون بدعم نجوم المستقبل من الشباب العرب ونوجه دعوات إلى الدول العربية المجاورة لنا مثل الكويت وسلطنة عُمان والأردن وفلسطين للانضمام إلى هذا المعسكر".
مع انطلاق المعسكر إلى جانب البطولات الكبرى في الشقب مثل جولات لونجين العالمية لأبطال قفز الحواجز، يتمكن الفرسان العرب الشباب مثل بوشوشة من مقابلة نجوم الفروسية العالميين.
وتابع السويدي: "نحرص كل الحرص على دمج الفرسان الشبّان العرب مع الفرسان الدوليين لتعزيز مهاراتهم وإلهامهم. تشكل برامج الشقب منصة تعليمية لإعداد الجيل القادم من الفرسان، وفي الوقت نفسه للترويج لإرث الفروسيّة في دولة قطر، ومكانتها كوجهة رياضية عالمية".