للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر
شهد عبد اللة، طالبة بالصف العاشر في أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا
طالبة بالصف العاشر في أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا، تتحدث عن تجربتها التعليمية الشاملة
يُعدّ التعلّم رحلة شيقة لاستكشاف العالم من حولنا، واكتشاف ذاتنا وسبر أغوارها، تبدأ تلك الرحلة مع الطفولة منذ سن مبكرة وتستمر مدى الحياة. بالنسبة للطالبة شهد عبد الله، اتخذت تلك الرحلة منعطف هام ومحوري، فتح أمامها العديد من الأبواب، وما زال يسير بها نحو تحقيق أحلامها وطموحاتها في المستقبل يومًا بعد يوم.
عندما بدأت دراستي في أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا، لاحظت على الفور مدى اختلافها وتفردها عن بقية المدارس التي إلتحقت بها في السابق
بيئة ديناميكية
تقول عبد الله: "عندما بدأت دراستي في أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا، لاحظت على الفور مدى اختلافها وتفردها عن بقية المدارس التي إلتحقت بها في السابق. فمنذ يومي الدراسي الأول، بدأت في اختبار أشياء جديدة وابتكارها؛ حيث لا يقتصر حضورنا للصفوف الدراسية، ولكن دائمًا ما يتنقّل الطلاب بين مركز الابتكار، وصالة الألعاب الرياضية، وقسم العلوم. فهناك فرصة لتعلّم شيء ما في كل مكان بالأكاديمية، وهو ما يجعل يومنا الدراسي مزيجًا بين المتعة والإنتاجية".
أضافت: "توفر الأكاديمية نموذج تعليمي يُعرف باسم “CRISP” وقسم الاستشارات. تمكّننا المشروعات التي يقوم عليها النموذج التعليمي “CRISP” من الابتكار والإبداع، ويساعدنا قسم الاستشارات من خلال إعدادنا للمرحلة الجامعية، ومتابعة تقدمنا الدراسي، والبحث عن التخصصات، وتعلّم المهارات الاجتماعية ومهارات تحضير وإلقاء العروض التقديمية، بالإضافة إلى تحديد المسارات المهنية. وكلاهما يساعدنا على تحديد أهدافنا، والتعرف على أنفسنا وقدراتنا".
تقول عبد الله أن مدرستها التابعة لمؤسسة قطر، قد فتحت أماما آفاقًا جديدة على الصعيد الشخصي والأكاديمي.
يتبع النموذج التعليمي“CRISP” الذي تتبناه أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا – إحدى المدارس العاملة تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر - نمطًا دوريًا، ويشمل عملية "التحدي والبحث والاستقصاء والتوليف وتطوير النموذج الأولي للحلول"، من خلال مشروعات يشارك بها الطلاب أسبوعيًا. ويساعد هذا النمط الطلاب على تنمية مهارات حل المشكلات من خلال إشراكهم في سيناريوهات واقعية، تركز بشكل خاص على معالجة التحديات الكبرى التي تواجهها دولة قطر، مما يتيح للطلاب فرصة التعلّم والتفاعل مع خبراء وباحثين محليين.
على الصعيد النفسي، فهي تساعدنا على التعرف على أنفسنا، واتخاذ القرارات الهامة فيما يتعلق بدراستنا المستقبلية
التنمية الأكاديمية، الاجتماعية، النفسية
وفقًا لشهد عبد الله، تتبنى أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا تجربة تعليمية شاملة تهدف إلى تنمية الطلاب على المستويات الأكاديمية والاجتماعية والنفسية.
تقول عبد الله: "من الناحية الأكاديمية، تؤمن أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا بمفهوم التعلّم بهدف الإتقان، وهو ما يمنح الطالب فرصة إعادة الاختبار أكثر من مرة وتكراره بقدر ما يرغب حتى يجتازه بنجاح. من الناحية الاجتماعية، تعمل الأكاديمية بجهد لتزويدنا بكافة الفرص الممكنة للتفاعل مع العالم الخارجي، وإعدادنا للمرحلة الجامعية، بما في ذلك، تدريبنا على التحدث أمام الجمهور وتطوير مهاراتنا الخاصة بالعروض التقديمية. أما على الصعيد النفسي، فهي تساعدنا على التعرف على أنفسنا، واتخاذ القرارات الهامة فيما يتعلق بدراستنا المستقبلية، لاسيما في قسم الاستشارات، حيث لدينا مرشدون رائعون، يقدمون لنا النصائح ويقومون بتوجيهنا نحو الهدف الذي نطمح في الوصول إليه".
فتح آفاق جديدة وإتاحة الفرص
بالنسبة لأكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا، فإن تمكين الطلاب من أن يصبحوا مبتكرين يستخدمون المعرفة لإيجاد الحلول هي مهمة تسعى المدرسة إلى تحقيقها لكل طالب من طلابها. ويُعد توفير الفرص العمليّة للطلاب هو المفتاح لمثل هذا التمكين. تقول عبد الله: "خلال دراستي في أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا على مدار سنة ونصف حتى الآن، مررت بالعديد من التجارب وشاركت في العديد من المشروعات التي أفخر بها اليوم. حيث أتيحت لي الفرصة لإلقاء خطاب حول تمكين المرأة في القمة العالمية للابتكار في التعليم "وايز" وهو موضوع يثير اهتمامي بشكل خاص. كما أتيحت لي الفرصة للقاء سيدات يمثّلن قدوة في النجاح بالنسبة لي والتحدث معهم. بالإضافة إلى ذلك، شاركت وزملائي في مسابقة علمية نظمتها وزارة التعليم والتعليم العالي وفزنا بالمركز الثالث، كما شاركنا في مسابقة أخرى للمناظرة من تنظيم مناظرات قطر، عضو مؤسسة قطر، بالتعاون مع الوزارة وحققنا فوزًا آخر".
خلال دراستي في أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا على مدار سنة ونصف حتى الآن، مررت بالعديد من التجارب وشاركت في العديد من المشروعات التي أفخر بها اليوم
شاركت عبد الله أيضًا في مشاريع علمية حيث طورت كود لألعاب الحاسوب، وقامت باختبار الروبوتات في جامعة تكساس إيه آند أم في قطر، الجامعة الشريكة لمؤسسة قطر. كما قامت بصناعة نموذج لأداة الرمي باستخدام الرمح وهو نموذج لسلاح استخدم قديمًا؛ بالإضافة إلى تطويرها نظام لتنقية المياه. هذا وتم تكليفها أيضًا بالعمل على تطوير منتج يمكن أن يساهم في إيجاد حلول للتحديات المرتبطة بجائحة (كوفيد-19).
تقول عبد الله: "قد سنحت لنا الفرصة للتحدث مع الخبراء حول موضوعات البحث التي اخترناها، ويتمحور الموضوع الذي انتقيته حول أهمية الذكاء الاصطناعي ودوره في مجال الرعاية الطبية. كما أُتيحت لي فرصة إجراء التجارب العملية في المختبرات وتعلمت الكثير عن التخصصات المختلفة في العلوم".
خلال الفترة الدراسية التي قضتها عبد اللة، أتيحت لها فرصة لإلقاء خطاب حول تمكين المرأة في القمة العالمية للابتكار في التعليم "وايز"، ومقابلة سيدات يمثّلن قدوة في النجاح بالنسبة لها، بالإضافة إلى فوزها في مسابقات في مجالي العلوم والمناظرة.
آراء أولياء الأمور
تعتقد نجاة البخراني، والدة شهد عبد الله أن النهج الداعم ونظام التعلّم بهدف الإتقان الذي تتبناه أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا يساعد الطلاب على تطوير مهاراتهم وتنمية شخصياتهم.
تقول البخراني: "إن ملاحظة اهتمام شهد المتزايد منذ صغرها بمجال الجراحة الطبية وحلمها في أن تصبح جراحة متخصصة في علاج مرضى السرطان، جعلني حريصة على إلحاقها بالمكان المناسب. وعندئذ، اتخذت قرار التقديم لها في مدرسة يمكنها تعزيز اهتمامها بالعلوم ومساعدتها على تحقيق حلمها".
ذكرت البخراني واحدة من التجارب التي خاضتها ابنتها الأسبوع الماضي عندما قامت وزملائها بتجربة تشريح قلب حيواني. وعلقت: " لقد كانت تجربة مثيرة للغاية بالنسبة لها، والدرس العملي الأول لها في المجال الأكثر شغفًا بالنسبة لها".
تم فتح باب التسجيل الآن في أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا، ويمكنكم الحصول على المزيد من المعلومات من خلال الرابط: Admissions for Qatar Academy and Specialized Schools