إظهار جميع النتائج

مستجدات فيروس كورونا (كوفيد-19)

للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر

قصة | البحوث
20 September 2020

جائحة (كوفيد-19) منحت فرصة ذهبية لتغيير مستقبل التعليم نحو الأفضل بحسب مخرجات الجزء الثالث من سلسلة "تعطل التعليم، وإعادة تصوره" التابعة لمؤسسة قطر

مشاركة

تناول المشاركون من جميع أنحاء العالم آثار الجائحة على مستقبل القيادة التعليمية والأنظمة المدرسية

أوضح خبراء من جميع أنحاء العالم الأثر البالغ الذي خلفته جائحة (كوفيد-19) على مشهد التعليم العالمي، والذي قد يؤدي كذلك إلى إصلاح مساره بصورة غير مسبوقة، وذلك خلال الجزء الثالث من المؤتمر الافتراضي "تعطل التعليم، وإعادة تصوره" الذي ينظمه مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز"، إحدى مبادرات مؤسسة قطر.

جمعت النسخة الثالثة والأحدث من سلسلة "تعطل التعليم، وإعادة تصوره" قادة الفكر وتربويين ومعلّمين من مختلف أنحاء العالم لمناقشة تداعيات جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) على القيادة المدرسية في القرن الحادي والعشرين.

ركز الجزء الثالث من سلسلة مؤتمر "وايز" بعنوان "تعطل التعليم، وإعادة تصوره" على مستقبل القيادة التعليمية والأنظمة المدرسية.

قال أنتوني ماكاي، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتعليم والاقتصاد في أستراليا، خلال كلمته الافتتاحية حول مستقبل التعليم خلال جائحة (كوفيد-19) وما بعدها: "إذا كنا بصدد معالجة التحديات التي تواجهها القيادة التعليمية وكيفية المضي قدمًا، فنحن بحاجة إلى التركيز على ثلاثة جوانب رئيسية. أولًا، إصلاح التعليم هو مهمة قيادية، ولكنه مسؤولية جماعية نتشاركها جميعًا. ثانيًا، تتطلب هذه المهمة تفويضًا ذاتيًا، وعلى كل منا سواء في القطاع التعليمي أو القطاعات ذات الصلة القيادة على نطاق اجتماعي، ليتسنى لأفراد المجتمع المشاركة في تلك المهمة على نحو كامل. من المهمّ أن نتعاون معًا، لأن التعليم هو أمر يخصنا جميعًا. ثالثًا، لا بدّ من تعزيز قيادتنا التعليمية لعوامل الثقة، الأمل، تشجيع التعاون، التي ظهرت نتائجها جلية خلال الأشهر الماضية".

لا بدّ من تعزيز قيادتنا التعليمية لعوامل الثقة، الأمل، تشجيع التعاون، التي ظهرت نتائجها جلية خلال الأشهر الماضية

أنتوني ماكاي

من جهته، تحدث البروفيسور جون هاتي، مدير معهد بحوث التعليم في جامعة ملبورن، معلقًا على النقلة النوعية التي حدثت في قطاع التعليم جراء جائحة (كوفيد-19) قائلًا: "بالرغم من مساعي القادة والسياسيين لتغيير نظم التعليم المدرسي وتطويره على مدار عقود، إلا أن أساليب التعليم والتدريس ما زالت هي ذاتها".

أضاف:" يمكننا القول بأن جائحة (كوفيد-19) قد أتاحت لنا فرصة ذهبية لتعطيل القواعد التقليدية للتعليم واشراك أعداد أكبر من الطلاب في التفاعل أثناء الحصص الدراسية. كما أنها منحت للمعلمين - وليس صانعي السياسات فحسب- الفرصة لتحسين أساليب التعلم بشكل كبير في مدارسنا، والتمعّن في طرق تفكير الطلاب، واستكشاف قدراتهم على حل المشكلات، وتفاعلهم مع العملية التعليمية، بحيث يصبحوا متعلمين أكفاء".

قام المعلمون بتصميم ما يمكن وصفه بثورة تعليمية، وعملوا على تصميم أفضل الطرق التعليمية التي تناسب طلابهم عبر الإنترنت ومن خلال التعلم المدمج

البروفيسور جون هاتي

تابع هاتي: "وهو ما حدث بين عشية وضحاها، أرغمتنا الجائحة على إجراء العديد من التغييرات الهائلة في طرق وأساليب التعليم التي طالما عهدناها. كما أني اتطلع لتحديد سياسة تعليمية واحدة كانت مرنة بما فيه الكفاية للتعامل مع هذه الظروف، بخلاف الجدال حول تواجد الطلاب في الحيز المادي للمدرسة من عدمه. بينما في تلك الأثناء، قام المعلمون بتصميم ما يمكن وصفه بثورة تعليمية، وعملوا على تصميم أفضل الطرق التعليمية التي تناسب طلابهم عبر الإنترنت ومن خلال التعلم المدمج. بالإضافة إلى ذلك، واجهوا بكفاءة العديد من الصعوبات وقاموا بتعديل أساليب التعليم لتصبح أكثر مرونة. أرى في ذلك تغييرًا حقيقيًا قاده المعلم بذاته".

نحتاج إلى التشكيك في الأساليب القديمة التي طالما اتبعناها - ليس في القيمة التي تضيفها، ولكن في ما قد تمنعه، وما إذا كانت تلك القيمة تستحق ما نخسره في المقابل

جينيفر جروف

شاركت في المؤتمر أيضًا ستانيلا بيكلي، من وزارة التعليم في سيراليون، والتي تحدثت عن دور الأزمات مثل جائحة (كوفيد-19) والإيبولا في تحفيز حكومة البلاد على الاهتمام بقطاعات هامة مثل تطوير شبكات الاتصال والبنية التحتية "التي تعتبر محور أساسي في وقت الأزمات". كما أكدت على ازدهار التعاون والديناميكية بين مدارس القطاعين الخاص والعام في سيراليون، ما ساهم في دعم المدارس بالمجتمعات الأكثر تهميشًا خلال أزمة فيروس كورونا المستجد، والتي دفعت نحو خلق نهج شامل للتنمية الوطنية.

أتيحت لنا فرصة لإعادة اكتشاف كيف يمكننا معالجة أنظمة التعليم، وادراك أهمية توكيل المعلمين وتشجيعهم على تسهيل التجربة التعليمية

حصة آل ثاني

في جلسة ركزت على ممارسات القيادة المبتكرة ومستقبل التعليم، تحدثت جينيفر جروف، زميلة باحثة في مؤسسة قطر ومعلمة سابقة، قائلة: "نحتاج إلى التشكيك في الأساليب القديمة التي طالما اتبعناها - ليس في القيمة التي تضيفها، ولكن في ما قد تمنعه، وما إذا كانت تلك القيمة تستحق ما نخسره في المقابل".

صورة 1 من 6

انضم خبراء التعليم من جميع أنحاء العالم إلى المناقشات عبر الإنترنت حول تأثير جائحة (كوفيد -19) على مشهد التعليم العالمي.

أردفت: "قمنا بتأطير عملية التقييس بطريقة قد ثبت أنها سلبية وضارة. فأنا أؤيدها تمامًا إذا صُممت وفق أولوية تهدف إلى إتاحة التعليم للجميع وضمان الرفاهية، ولكن ما حدث هو أننا حاولنا توحيد مناهج التعليم، وتطبيق ذلك على الاختبارات أيضًا، ثم ربطها بنتائج ليست قريبة مطلقًا من الهدف الذي نسعى إليه. لقد أنشأنا أفكارًا حول التوحيد القياسي للمناهج والطرق القديمة التي لم تخدمنا إلى حد كبير، نحن بحاجة إلى تصميم بنية تحتية لنوع جديد من التعليم تسمح له بالازدهار والتوسع".

من جانبها، قالت حصة آل ثاني، الأستاذ المساعد في العلوم التربوية بجامعة قطر: “أخشى بعد مرور أزمة الجائحة، العودة للحلول المألوفة والأكثر أمانًا. على الرغم من أنه أتيحت لنا فرصة لإعادة اكتشاف كيف يمكننا معالجة أنظمة التعليم، وادراك أهمية توكيل المعلمين وتشجيعهم على تسهيل التجربة التعليمية، بحيث يرسم الطالب رحلة التعلم الخاصة به. لن يحدث هذا من فراغ، من دون قيادة تعليمية تؤكد على أهمية تمكين الجميع. علينا أن ننظر بعمق فيما يعنيه التعليم للأجيال القادمة".

قصص ذات صلة