للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر
عضو مؤسسة قطر يطلق تقارير بحثية تتناول اتجاهات الزواج وتحدياته في أنحاء العالم العربي
أولت المجتمعات اهتمامًا كبيرًا للزواج نظرًا لأهميته الاجتماعية والثقافية والتربوية، للفرد والمجتمع إلى أن هناك عدة عوامل اجتماعية واقتصادية وثقافية أدت إلى إحداث تغيرات هامة في منظومة الزواج، وهذا ما تم تسليط الضوء عليه في "منتدى الأسرة العربية حول الزواج: اقترابات البحوث والدراسات".
نظم معهد الدوحة الدولي للأسرة، عضو مؤسسة قطر، المنتدى، في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، وذلك بحضور سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر، والسيدة مشاعل النعيمي، رئيس تنمية المجتمع بمؤسسة قطر.
سعادة السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ورئيس قطاع الشؤون الاجتماعية
يهدف المنتدى، إلى توفير منصة تفاعلية لمناقشة نتائج تقارير المعهد البحثية التي تم إطلاقها حول الزواج في العالم العربي وسط كوكبة من صناع السياسات والباحثين والخبراء ومزوّدي الخدمات وممثلي منظمات المجتمع المدني والمنظمات الإقليمية. وفي هذا الصدد أطلق المعهد تقرير "حالة الزواج في العالم العربي" وتقرير "برنامج التأهيل الزواجي في العالم العربي".
كما حضر المنتدى، السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، في جامعة الدول العربية، كمتحدث رئيسي في المنتدى، وقالت: "يسعدني تواجدي بالدوحة في هذا الوقت، هناك العديد من المؤشرات حولنا تدل على أن هذه الدولة في ازدهار مستمر، وتنظيم هذا المؤتمر يعبر عن اهتمام دولة قطر بإحدى القضايا الرئيسية التي يعاني منها الوطن العربي، والتي تراجع الاهتمام بها بسبب تزايد العوامل السلبية المؤثرة عليها، والتي إذا أهملت ستنعكس سلبًا على المجتمع العربي ككل".
أضافت السفيرة الدكتورة: "إن التحدي الأكبر الذي يواجه الأسرة العربية في بعض دول المنطقة يتمثل بالآثار السلبية التي انعكست عليها جراء النزاعات والحروب التي شهدتها هذه الدول في الفترة الأخيرة، وما يصاحب ذلك من موجات نزوح تؤثر على مكونات الأسرة".
وتابعت السفيرة الدكتورة: "لا شك أن مؤسسة الزواج تعاني من أزمات خطيرة، حيث تؤكد الإحصائيات التي أظهرها التقرير أن العديد من المجتمعات ترتفع فيها حالات الانفصال والطلاق، ولعل التقرير الذي أعده المعهد، يقدم لنا عرضًا واضحًا بشأن كافة الأبعاد والقضايا المتعلقة بالزواج في العالم العربي من حيث سياق الزواج، وأنماطه، والعمر والزواج والعلاقات الزوجية وغيرها. ونحن نثمن هذه الجهود المبذولة في إعداده ونتقدم بالشكر والتهنئة إلى معهد الدوحة الدولي للأسرة وجميع القائمين على هذا العمل".
الدكتورة شريفة نعمان العمادي، المدير التنفيذي لمعهدالدوحة الدولي للأسرة
من جانبها، ألقت الدكتورة شريفة نعمان العمادي، المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة، كلمة افتتاحية قالت فيها: "تم تنظيم هذا المنتدى لمناقشة التقرير الذي أعده المعهد عن حالة الزواج، وربما يتساءل البعض لماذا عن حالة الزواج، حيث لاحظنا بأننا غالباً ما نسلط الضوء فقط على مشاكل الطلاق، لكنني أعتقد أنه يجب علينا التركيز على موضوع الزواج لأنه فعلًا يوجد هناك تحديات كثيرة فيه".
وأضافت الدكتورة العمادي: "ما يميز هذا التقرير أنه يشمل حالة الزواج في 22 دولة، فالتحديات التي توجهها المنطقة العربية تختلف على حسب ثقافة المجتمع، ولكن دائمًا التحدي الأكبر في الزواج هو ارتفاع نسبة الطلاق بشكل عام، من أهم الأدوار التي يقوم بها المعهد، اقتراح سياسات تساعد في الحفاظ على التماسك الأسري، حيث يعد المعهد رافد للمعلومات الخاصة بالأسرة العربية في المجتمعات العربية".
تابعت الدكتورة العمادي: "كما يهمنا من خلال المنتدى أن نخرج بتوصيات وسياسات تساعد على حماية منظومة الزواج، لذا قمنا بعمل تقرير آخر عن البرامج المتعقلة بالتأهيل للزواج، ولاحظنا وجود 24 برنامج في الدول العربية، في 22 دولة، ولكن كان التركيز فيها على المقبلين على الزواج، ولكن البرامج التي تقود إلى الزواج أو ما بعد الزواج جدًا قليلة أو غير موجودة، وهذا ما سنسعى إلى العمل عليه في المستقبل".
تخلل اليوم الأول من المنتدى ثلاث جلسات نقاشية باللغتين العربية والإنجليزية، وكانت الجلسة الأولى قد ركزت على حالة الزواج في دول الخليج العربي، والجلسة الثانية تناولت حالة الزواج في دول المشرق العربي، والجلسة الأخيرة سلطت الضوء على حالة الزواج في دول المغرب العربي.
يتناول اليوم الثاني من المنتدى، ثلاث جلسات نقاشية أخرى حول تقرير حالة الزواج في العالم العربي وتقرير برنامج التأهيل الزواجي. كذلك يركز المنتدى على نتائج التقارير البحثية لمعهد الدوحة للأسرة، التي تناقش مواضيع حول حالات الزواج وأنواعه، والاتجاهات الحالية والمستقبلية في الزواج، والتأهيل للزواج في العالم العربي.