إظهار جميع النتائج

مستجدات فيروس كورونا (كوفيد-19)

للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر

قصة | البحوث
23 January 2020

"التنوّع هو ما يُميز المخيم التدريبي بواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا"

مشاركة

حظيت النسخة الثالثة من الأكاديمية العربية للابتكار بمشاركة كبيرة.. فما الذي يُميز هذا البرنامج؟

شهد العام الحالي إقبالاً كبيرًا على المشاركة في النسخة الثالثة من الأكاديمية العربية للابتكار، إذ تلّقت الأكاديمية حوالي 800 طلبًا للمشاركة في المخيم التدريبي لريادة الأعمال التكنولوجية، والذي يحظى دومًا بمشاركة عالية من الخبراء والمرشدين من وادي السيليكون والشركات العالمية الكبرى والمستثمرين حول العالم.

انطلقت الأكاديمية العربية لأوّل مرة في قطر وفي الشرق الأوسط في عام 2018، وهي ثمرة التعاون بين واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، والأكاديمية الأوروبية للابتكار.

هذه الرغبة الكبيرة من المشاركين تثير تساؤلات حول ما يجذب هؤلاء الأشخاص من مختلف أنحاء العالم إلى برنامج الأكاديمية العربية للابتكار.

تحدث ريكاردو مارفاو، الشريك المؤسس لجمعية Beta-I، ومستثمر في LC Ventures قائلاً: "إنه برنامج مثير للاهتمام، حيث يتيح تفاعل طلاب من خلفيات ثقافية متنوعة ويملكون خبرات مختلفة في الهندسة أو الأعمال أو الإبداع".

مهارات ريادة الأعمال التي يكتسبها الطلاب أثناء عملهم مع أقرانهم من مختلف الثقافات تساعدهم على تطوير مهارات حل المشكلات التي يحتاجها الشباب في جميع أنحاء العالم.

ريكاردو مارفاو

تقدّم مشاركون من الجزائر وسلطنة عُمان وتونس والمغرب والكويت وفلسطين وتركيا والأردن وفرنسا هذا العام إلى الأكاديمية العربية للابتكار، التي تعد أوّل وأكبر برنامج من نوعه لريادة الأعمال في المنطقة العربية.

وقال مارفاو: "مهارات ريادة الأعمال التي يكتسبها الطلاب أثناء عملهم مع أقرانهم من مختلف الثقافات تساعدهم على تطوير مهارات حل المشكلات التي يحتاجها الشباب في جميع أنحاء العالم".

من المُلهم للغاية رؤية الطلاب من دول وخلفيات مختلفة، وممن يتحدثون لغات مختلفة يعملون معًا

إندرك ريبان

ومن جهته، عبّر إندرك ريبان، رئيس التكنولوجيا فيHedgehog Electronics R&D ، والذي يشارك في الأكاديمية العربية للابتكار للمرة الثالثة، عن استمتاعه بتعدد التخصصات في الأكاديمية العربية للابتكار، حيث يجتمع الأشخاص ذوو المهارات المختلفة، ومرشدون من مختلف أنحاء العالم في قطر لتبادل المعرفة.

وقال: "من المُلهم للغاية رؤية الطلاب من دول وخلفيات مختلفة، وممن يتحدثون لغات مختلفة يعملون معًا. هناك الكثير من الاختلافات بينهم، فلا يوجد فريق واحد يتكون من مهندسين فقط أو محترفين في مجال التسويق فقط، بل مزيج متنوع من التخصصات، ومن المثير جدًا رؤية كل هذه العناصر معًا، إلى جانب إلى التنوع الصحي بين الجنسين".

انطلقت الأكاديمية العربية لأوّل مرة في قطر وفي الشرق الأوسط في عام 2018، وهي ثمرة التعاون بين واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، عضو قطاع البحوث والتطوير والابتكار بمؤسسة قطر، والأكاديمية الأوروبية للابتكار.

باستخدام أسلوب متقدم وفريد من نوعه للتعلم التجريبي، والذي يُسلط الضوء على المتطلبات الفعلية لإطلاق شركة تكنولوجية ناشئة، تضع الأكاديمية العربية للابتكار الفرق المشاركة في بيئة ابتكارية نشطة، من خلال توفير سوق حقيقي، وآراء من العملاء، والتحديات التي يواجهها المبتكرون في العالم كل يوم.

وبالنسبة لتيفاني وانغ، شريك ومستثمر في MS&AD Ventures، يكّمن اهتمامها في نماذج الأعمال القائمة على ما يعرف بالابتكار المسبب للاضطراب. ومن خلال عملها مع أكاديمية الابتكار الأوروبية لفترة طويلة جدًا، فهي تدرك الحاجة إلى تدريب رواد الأعمال المستقبليين.

وقالت: "الهدف الأساسي من برنامج الأكاديمية الأوروبية للابتكار هو تدريب الجيل القادم من رواد الأعمال، وكانت الأكاديمية العربية للابتكار هي المنطقة التالية التي تحظى بدعمهم".

أشارت وانغ إلى أن الأكاديمية العربية للابتكار تشكل بيئة آمنة لكافة الأفراد من مختلف الثقافات ليعملوا معًا على خلق كل ما هو جديد.

وعلّقت قائلة: "أكثر السمات البارزة هنا هو تعدد الجنسيات، واجتماع طلاب مميزين معًا في مكان واحد يتسم بالتحديات المتنوعة ويوفر بيئة آمنه في الوقت نفسه، مما يجعلهم يكتشفون المزيد عن أنفسهم وعن العالم، وعن بعضهم البعض، وهذا الهدف يأتي في صميم البرنامج".

أعتقد أن المواجهة بين الأفكار والاختلاف في وجهات النظر أمر رائع، وهنا تزدهر كل هذه الجوانب

باتريسيا سواريز دي كوستا

وأضافت: "قد لا ينتج عن هذا البرنامج شركات كبيرة جدًا، ولكن بمرور الوقت، ومن خلال غرس ريادة الأعمال في الطلاب، ستكون لديهم القدرة على إحداث التغييرات التي يودون رؤيتها في هذا العالم".

ومن جهتها، ترى باتريسيا سواريز دي كوستا، الرئيس التنفيذي والمستشار التجاري لشركة MARQUINISTA، بأن تجربة الأكاديمية العربية للابتكار من شأنها أن تغير حياة الفرد، وأن المشاركين الذين يبذلون قصارى جهدهم سيخرجون من البرنامج وهم أكثر انفتاحًا وتقدمًا".

وتابعت: "أعتقد أنه من غير الممكن أن تخرج تغادر هذا المكان دون أن تتأثر بالعدد الهائل من الأشخاص وتنوعهم، إلى جانب الضغط والتوتر الذي تشعر به".

وكما هو الحال بالنسبة لوانغ، عملت دي كوستا مع الأكاديمية الأوروبية للابتكار، ويُسجل هذا العام مشاركتها الثانية في الأكاديمية العربية للابتكار، وقالت أن ما يُميز برنامج الأكاديمية العربية للابتكار عن برامج ريادة الأعمال الأخرى التي شاركت فيها هو تنوع الخلفيات والخبرات والاهتمامات.

وعلّقت قائلة: "أعتقد أن المواجهة بين الأفكار والاختلاف في وجهات النظر أمر رائع، وهنا تزدهر كل هذه الجوانب".

صورة 1 من 4

تضع الأكاديمية العربية للابتكار الفرق المشاركة في بيئة ابتكارية نشطة، من خلال توفير سوق حقيقي، وآراء من العملاء، والتحديات التي يواجهها المبتكرون في العالم كل يوم.

يرغب معظم المرشدين والمستثمرين من الأكاديمية العربية للابتكار بالتعرّف على المزيد حول المنطقة، وعن دور برامج التسريع القائمة على التعليم والابتكار في دفع المنطقة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي وإقامة المشاريع.

واقترح ريبان طريقة لتعزيز آلية التعلم لتطوير نظام ريادة الأعمال والابتكار بين الطلاب. وأشار إلى جانب واحد تتميز به الأكاديمية الأوروبية للابتكار، ولكن لا يتم تطبيقه في الأكاديمية العربية للابتكار، وهو: حصول الطلاب على نقاط أكاديمية، حيث يعتقد أن تطبيق ذلك من شأنه أن يساعد الجامعات والطلاب على العمل معًا بطريقة أكثر فعالية.

قصص ذات صلة