إظهار جميع النتائج

مستجدات فيروس كورونا (كوفيد-19)

للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر

قصة | التعليم
9 December 2020

تعليم الجيل القادم من صانعي التغيير عن الاستدامة

مشاركة

تعمل مدارس مؤسسة قطر على تعزيز تنمية الطلاب من خلال تثقيفهم حول البيئة في حياتهم اليومية

شارك مجموعة من طلاب أكاديمية قطر - السدرة مؤخرًا في زراعة 15 شجرة و20 شجيرة و150 نبتة طماطم، وأكثر من 500 زهرة موسمية حول الحرم الجامعي في المدينة التعليمية تكريمًا لالتزام الدكتورة جين جودل، وهي متخصصة في الرئيسيات وعلم السلوك والأنثروبولوجيا، بزراعة خمسة ملايين شجرة في عام 2020، للمساعدة في إنشاء مجتمع محلي "مُخضر".

وقالت بريت داليوال، مدربة تعليم الاستدامة في أكاديمية قطر- السدرة، التي تندرج تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر: "كوكبنا في خطر، ويتفهم طلابنا ذلك، حيث أنهم يشعرون بآثار التلوث ويسمعون عن تغير المناخ، فلم يعد الأمر جديدًا بعد الآن. إن إشراكهم في البيئة وتثقيفهم بشأنها هي الطريقة الوحيدة للتأكد من أنهم سيكونون صانعي التغيير في المستقبل".

وأضافت داليوال: "إشراك الطلاب في الأنشطة العملية لزيادة الوعي بمحيطهم لا يغرس فيهم الشعور بالمسؤولية تجاه كوكبهم ومجتمعهم فحسب، بل يجلب معه أيضًا مجموعة من المزايا لنموهم الشخصي والمجتمعي". ووفقًا لما قالته داليوال، فإن "التخضير" هو فرصة رائعة للطلاب لتجربة شيء خارج الفصل الدراسي، وتوجيه طاقتهم إلى شيء ممتع وتعليمي في نفس الوقت.

وفي عالم رقمي يعتمد على التكنولوجيا بشكل متزايد، فإن تشجيع الطلاب على قضاء الوقت في المراقبة والتفاعل مع محيطهم له أيضًا تأثير عميق على تطورهم وقدرتهم على عمل استنتاجات وربط ما يرونه في حياتهم اليومية. وقالت داليوال: "على سبيل المثال، من خلال هذه الأنشطة، نهدف إلى تزويد الطلاب بفهم أعمق لمصدر طعامهم".

بفضل هذه المبادرة، بات الطلاب يدركون أن الطماطم التي يأكلونها لم تصل إلى مراكز بيع الأغذية فحسب، بل نمت من الأرض

بريت داليوال

وتابعت داليوال: "بفضل هذه المبادرة، بات الطلاب يشاركون أن الطماطم التي يأكلونها لم تصل إلى مراكز بيع الأغذية فحسب، بل نمت من الأرض، والبيض الذي يأكلونه في وجبة الإفطار، أو حتى حبوب الكاكاو في الشوكولاتة التي يستمتعون بها كثيرًا، جميعها تأتي من الطبيعة".

من أجل تعزيز الارتباط الذي يشعر به الطلاب بالبيئة ومحيطهم، توضح الأكاديمية ماهية الاستدامة من خلال عدسة "البوصلة"، التي تستخدم لشرح مبادرات الاستدامة المختلفة الخاصة بهم. إذا يمثل الشمال "الطبيعة"، في إشارة إلى الزراعة المستدامة، والعمل في المجال الزراعي، والمناخ، والبيئة. بينما يمثل الشرق "الاقتصاد"، ويبين كيف سيكون الاقتصاد في مستقبل مستدام.

يساعد النشاط الطلاب على التفكير في ممارساتهم اليومية وأسبابها وطرقها

بريت داليوال

تهدف الأكاديمية من خلال هذا النشاط إلى أن يكون الطلاب على دراية بمسؤولية الإنتاج والاستهلاك، وأن يتعرفوا على سرعة مجال الموضة، على سبيل المثال، ما مدى أهمية شراء تلك السترة الإضافية أو الجينز؟ وكيف نتخلص من ملابسنا القديمة؟

وتابعت داليوال: "تساعد البوصلة الطلاب على التفكير في ممارساتهم اليومية وأسبابها وطرقها. في مرحلة ما، يبدأ الطلاب أيضًا في التأثير على عائلاتهم والمضي قدمًا في نشر الوعي حول هذا الموضوع، وهذه هي بداية رحلتهم ليصبحوا صناع التغيير".

صورة 1 من 3

ويشير الجنوب والغرب إلى "المجتمع" و"الرفاهية" على التوالي، ويُساعد ذلك في تثقيف الطلاب ذلك حول السياسات العالمية ومبادرات الاستدامة وكيفية أن يكونوا أعضاء فاعلين في التغيير والرفاهية الطويلة الأجل لأنفسهم ولعائلاتهم وللعالم. غالبًا ما يشارك الطلاب مع داليوال أفكارهم الخاصة، ويعملون على الترويج لها في منازلهم أو تشجيع أفراد أسرتهم على إعادة التدوير داخل المنزل.

تتعاون أكاديمية قطر- السدرة أيضًا مع الكيانات الأخرى لمؤسسة قطر التي تدعم الاستدامة. حيث قام مجموعة من أساتذة جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر، بزيارة إلى الأكاديمية للتحدث مع طلاب المدارس الابتدائية والثانوية حول بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، وكيف يتم بناء الملاعب بشكل مستدام. كما قاموا أيضًا بتثقيف الطلاب حول المباني الخضراء في مؤسسة قطر ودورة الأكسجين والكربون والطاقة الشمسية.

نحن ندرك أنه ليس لدينا الكثير من الوقت، لذلك نحن بحاجة لمساعدتهم على فهم الصورة الكاملة في الوقت الحالي

بريت داليوال

وأختتمت داليوال، قائلةً: "طلاب الصف الثاني البالغون من العمر 8 سنوات حاليًا، سيكونون بعمر 18 خلال 10 سنوات، وهم الذين سيتخذون القرارات، ونحن ندرك أنه ليس لدينا الكثير من الوقت، لذلك نحن بحاجة لمساعدتهم على فهم الصورة الكاملة في الوقت الحالي".

قصص ذات صلة