للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر
خرّيجة مؤسسة قطر الدكتورة سمية زاهروفيتش تؤكد على دور الجائحة في إظهار حجم التحديات التي تواجه الأطباء حول العالم
مع انتشار جائحة (كوفيد-19) بات مقدمو الرعاية الصحية يحظون بتقدير أكبر بفضل التضحيات والجهود التي يبذلونها من أجل الحد من تأثير هذه الجائحة على جميع المجتمعات، وهو ما ألقى مسؤولية أكبر على عاتق كافة الأطباء العاملين في مختلف أنحاء العالم.
علمني هذا الوباء أن الإجراءات التي تقوم بها الجهات المعنية تحدث تأثيرًا كبيرًا، مثل تسطيح المنحنى
تقول الدكتورة سمية زاهروفيتش، أستاذ الطب المساعد في وايل كورنيل للطب - قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر:"يتم اليوم تقديرنا كأطباء وتقدير التضحيات التي نقدمها أكثر من ذي قبل. مع ذلك، فإن الفرضيات التي نتبعها والقيم التي نتمسك بها، تبقى كما هي، مهما كانت الظروف التي تواجهنا".
تابعت:" علمني هذا الوباء أن الإجراءات التي تقوم بها الجهات المعنية تحدث تأثيرًا كبيرًا، مثل تسطيح المنحنى. قد يبدو إجراء التباعد الاجتماعي، على سبيل المثال، غريبًا بالنسبة لنا، لأننا معتادون على النتائج الفورية، وقد نشعر أن هذا الإجراء غير مفيد، لكن نتائجه تظهر على المدى البعيد".
الدكتورة سمية زاهروفيتش
في الآونة الأخيرة، ارتفع عدد المتعافين من جائحة (كوفيد- 19) في دولة قطر مقارنة بعدد المصابين، وذلك بفضل النظام الصحي المعتمد في البلاد، والإجراءات التي يتم وفقها علاج المصابين، خصوصًا ما يتعلق بالحجر الصحي.
تقول الدكتورة زاهروفيتش:"لا شك أن مستوى الكفاءة الذي يتمتع به نظامنا الصحي في دولة قطر يلعب دورًا أساسيًا في تسجيل معدلات عالية لحالات الشفاء من الجائحة، حيث نحرص على تطبيق المعايير العالمية للتعافي من الإصابة. وتظهر الأدلة أن ارتفاع حالات الشفاء يعود أيضًا إلى أن المتعافين الذين أنهوا فترة الحجر الصحي لم ينقلوا العدوى بعد 10 أيام من الاختبار الايجابي الأول".
التعليم والتوعية هو الحل من أجل فهم أفضل لكيفية انتقال العدوى، والفئات الأكثر تأثرًا بذلك
أضافت:" في النهاية، لا بد أن نكون واقعيين بشأن الجائحة، ومع ظهور بيانات جديدة وإلقاء الضوء على سيناريوهات محتملة ما بعد الجائحة، لا أعتقد أنه يجب التكهن حول المستقبل في هذه المرحلة".
يواجه المتعافون من جائحة (كوفيد-19) وصمة اجتماعية، حيث يعتقد بعض الأفراد في محيطهم الاجتماعي، أنهم ما زالوا يشكلون خطرًا عليهم ما يؤثر على الصحة النفسية لهؤلاء المتعافين.
تقول الدكتورة زاهروفيتش: "التعليم والتوعية هو الحل من أجل فهم أفضل لكيفية انتقال العدوى، والفئات الأكثر تأثرًا بذلك".
نحن جميعًا نعاني من الإجهاد النفسي الناجم عن إجراءات التباعد الاجتماعي، ولا شك أن الأمر يشكل تحديًا أكبر للمرضى الذين يعانون من مشاكل الصحة النفسية
تضيف: "نحن جميعًا نعاني من الإجهاد النفسي الناجم عن إجراءات التباعد الاجتماعي، ولا شك أن الأمر يشكل تحديًا أكبر للمرضى الذين يعانون من مشاكل الصحة النفسية. إن التعاطف والصبر والاحترام يمكن أن يقلل هذا العبء".
بدأت الدكتورة زاهروفيتش رحلتها في عالم الطب من وايل كورنيل للطب - قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، وهي تقول إن إرث السنوات الدراسية في الكلية رافقها طوال مسيرتها الطبية، موضحة:" لقد أعدتني تلك الفترة للتفوق وتحدي نفسي، ناهيك عن أن المعرفة المكتسبة هنا كانت أكثر من كافية لدعمي في برنامج الإقامة والزمالة".
مصدر الصورة: REDPIXEL.PL، عبر موقع Shutterstock
توضح:" أستمر اليوم في جني الفائدة من انضمامي إلى شبكة خريجي وايل كورنيل للطب - قطر، والحفاظ على الصداقات الثابتة التي كونتها في الكلية، إن مساري التعليمي ما زال قائمًا، فالتعلم لا ينتهي وهو غالبًا ما يجعل منا أفرادًا أفضل، عدا عن كونه يعزز طموحاتنا ويجعل أحلامنا أكثر وضوحًا من ذي قبل".
علقت الدكتورة زاهروفيتش على التخرج الافتراضي لدفعة 2020 من طلاب وايل كورنيل للطب-قطر بالقول:" لقد نضج طلابنا وأصبحوا أكثر استعدادًا ليكونوا أطباء مستقبليين في ظل هذه الجائحة. لا شك أن عدم تنظيم حفلٍ للتخرج يختتمون به رحلتهم الدراسية الطويلة، أمرٌ لم يكن متوقعًا، لكن هناك ببساطة أمور أكبر وأفضل تنتظرهم في المستقبل، الذي سيحمل إنجازاتهم الأهم".