إظهار جميع النتائج

مستجدات فيروس كورونا (كوفيد-19)

للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر

قصة | البحوث
17 September 2019

مؤسسة قطر تدعم تكنولوجيا مبتكرة لمكافحة الجرائم السيبرانية

مشاركة

برنامج "STROKK" يكافح الجرائم السيبرانية من خلال القياسات الحيوية السلوكية

ساهمت التكنولوجيا المحليّة المتطورة التي تدعمها مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، في تعزيز دور قطر الريادي في مكافحة الجرائم السيبرانية على مستوى العالم.

في هذا السياق، تم تطوير برنامج "STROKK" الذي يهدف إلى مكافحة حالات اختراق البيانات لما تشكّله من خطر على مستخدمي الحاسوب والهاتف الذكي والجهاز اللوحي (التابلت) في جميع أنحاء العالم، وذلك عن طريق القياسات الحيوية السلوكية، وهي عبارة عن تكنولوجيا مصممة لخدمة الإنسان تفحص طريقة استخدام الإنسان للوحة المفاتيح والكلمات التي يطبعها في الحاسوب.

انبثقت هذه التكنولوجيا من شركة "إعجاز" القطرية بدعم من واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، عضو قطاع البحوث والتطوير والابتكار بمؤسسة قطر، التي عملت على تطوير برنامج "STROKK"، وتم بالفعل تطبيق هذه التقنية في مختلف القطاعات التي تشتد فيها حدة مخاطر الهجمات السيبرانية وتترتب عليها عواقب وخيمة، وأبرز هذه القطاعات القطاع المالي.

وعلى المستوى العالمي، فقد تم تبني برنامج "STROKK" من قبل البنوك الدولية، واختبرته بعض أجهزة الاستخبارات العسكرية والدفاعية في أوروبا وأمريكا الجنوبية للاستخدام المحتمل.

الشريك التأسيسي في برنامج "STROKK" حسن علي الأنصاري يرى أن قطر قادرة على تصدير التكنولوجيا كما هو حال الغاز والنفط

حماية إضافيّة

تم تأسيس برنامج "STROKK" بمشاركة كل من السيد حسن علي الأنصاري، والسيد كريستوف بيليوتيه، وفريق مهندسين بقيادة الخبير الأرجنتيني السيد ناهويل جونزاليس.

وأوضح بيليوتيه المقيم في قطر منذ 10 أعوام قائلًا: "تعالج القياسات الحيوية السلوكية التحديات الناجمة عن القياسات الحيوية. فكما أن لكل شخص توقيع خاص به، لديه كذلك طريقة خاصة يطبع بها على لوحة المفاتيح. فيعمل برنامج "STROKK" على تحديد طريقة طباعتك ليتمكّن من تمييزك عن غيرك وتحسين الحماية لدى الأنظمة بمختلف اللغات، وقد أدى ذلك إلى تخفيف الخطر الذي يهدد الأمن السيبراني حتى أن سرقة كلمة المرور من قبل قراصنة الإنترنت ليس لها أثرًا ملموسًا. والميزة هنا أن السلوكيات، على عكس القياسات الحيوية، يمكن تغييرها بِوعي من المستخدم للقضاء على المخاطر المحتملة".

الشريك التأسيسي في برنامج "STROKK" ناهويل جونزاليس

الشريك التأسيسي في برنامج "STROKK" كريستوف بيليوتيه

التكاليف والتبعات

كشفت دراسة أجرتها شركة IBM عام 2018 أن متوسط تكلفة خرق البيانات على مستوى العالم بلغ أكثر من 3 ملايين دولار أمريكي، وتُعد الولايات المتحدة والشرق الأوسط أكثر المناطق المتضررة إثر هذه الهجمات. كما يبلغ عدد حالات سرقة كلمة المرور حوالي أربع مليارات كل عام، ويصل معدّل حالات اختراق البيانات عن طريق كلمة المرور إلى 83%. _ وقال بيليوتيه: "إن المخاوف المتعلقة بالخصوصية والأمن هي قضايا دائمة، حيث يجب على الشركات المعنية بإنتاج الأجهزة الذكية التعامل معها". وأضاف: "إن الحلول المطروحة في الوقت الحالي، التي تعتمد على القياسات الحيوية والتي لا يمكن استبدالها كالبصمة والوجه، قد تكشف عن هوية المستخدم في حال اختراقها وتؤدي إلى عواقب وخيمة".

قدّمت واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا الدعم لتطوير البرنامج الجديد في مجال الأمن السيبراني

إدراك الإمكانيات

عُرض برنامج "STROKK" في الكويت مؤخرًا خلال النسخة الثالثة من مينا دوجو، وهو برنامج رائد لتسريع الأعمال في المنطقة تنظمه واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا بالشراكة مع صندوق 500 ستارت أبس، وصندوق رأس مال عالمي للاستثمارات. ويوفر البرنامج للشركات التكنولوجية الناشئة منصة للتواصل مع المرشدين والمدربين لتعزيز فرص نجاحهم وتأمين الاستثمار لمشاريعهم. وتُعد الكويت الدولة الأولى التي اشترت نسخ من برنامج "STROKK" من شركة "إعجاز".

وقد ظهرت فكرة البرنامج منذ أربع سنوات لكل من الأنصاري وبيليوتيه وجونزاليس، لكنّ الفريق كان بحاجة إلى دعم مادي لتحويل الفكرة إلى منتج نهائي يهدف إلى تحسين الأمن السيبراني على مستوى العالم.

بعد أن سمعوا عن واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، ودورها في دعم رواد الأعمال في مجال التكنولوجيا، قدّم السيد حسن والسيد كريستوف مقترحًا مفصّلًا يحتوي على أهداف مشروعهم إلى الواحة بهدف تحويل فكرتهم إلى منتج، فمنحتهم الواحة تمويلًا عن طريق صندوق تمويل تطوير المنتجات لديها عندما أدركت الإمكانية وراء منتجات شركة "إعجاز".

والجدير بالذكر أن شركة "إعجاز"، هي أول شركة مستفيدة من مبادرة "كوبون الابتكار" التي أطلقها قطاع البحوث والتطوير والابتكار بمؤسسة قطر لدعم الشركات التي لديها المعرفة التقنية والقدرة على تطوير الخدمات والمنتجات لديها، ولكن تتطلب دعمًا إضافيًا لمعالجة أحد التحديات التقنية أو التجارية.

بفضل مؤسسة قطر، استطاعت الخوارزميات التي طورناها أن تضع قطر في المقدمة وأصبحت سبّاقة لدول مثل ألمانيا والولايات المتحدة في مجال تحسين القياسات الحيوية السلوكية للأمن السيبراني.

السيد حسن علي الأنصاري

قطر في الطليعة

وعلّق الأنصاري قائلاً: "يعود الفضل في تشجيع فكرتنا إلى الدعم الذي تلقيناه من مؤسسة قطر، حيث تمكنا من تطويرها بطريقة تسمح لنا بتطبيق الفكرة على المستوى العالمي، ونقلها إلى دول أخرى مثل الكويت وتركيا والجزائر والعراق والأرجنتين". وأضاف: "بفضل مؤسسة قطر، استطاعت الخوارزميات التي طورناها أن تضع قطر في المقدمة وأصبحت سبّاقة لدول مثل ألمانيا والولايات المتحدة في مجال تحسين القياسات الحيوية السلوكية للأمن السيبراني. قد يكون لديك أفضل فكرة في العالم، ولكن دون الوقت والمال والموارد، ستبقى مجرد فكرة، ولدى دولة قطر المقدرة على تصدير التكنولوجيا، تمامًا مثلما تصدر النفط والغاز، والآن يأتي دور المستثمرين المحليين للاستثمار في دعم مثل هذه الأفكار للتوسع عالميًا".

قصص ذات صلة