إظهار جميع النتائج

مستجدات فيروس كورونا (كوفيد-19)

للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر

قصة | البحوث
21 November 2020

خبراء خلال "ويش": نتوقع وضعًا جديدًا لعالم الرياضة

مشاركة

مصدر الصورة: Funkyfrogstock، عبر موقع Shutterstock

تتناول مبادرة الصحة العالمية لمؤسسة قطر الفرص والتحديات المرتبطة باستضافة الفعاليات الرياضية الكبرى

هل ستعود الرياضة إلى ما كانت عليه قبل كوفيد-19، أم أن العالم يواجه حالة جديدة لها؟ هذا ما ناقشه خبراء من مختلف أنحاء العالم في جلسة نقاشية بمؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية "ويش 2020"، مبادرة مؤسسة قطر العالمية في الصحة، حيث تناولت الجلسة مستقبل إقامة الفعاليات الرياضية.

كانت المناقشة، التي حملت عنوان "التحديات الصحية للأحداث الرياضية الكبرى"، موضوعًا وثيق الصلة بدولة قطر في الوقت الذي تستعد فيه لاستضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022.

خلال الجلسة، تناول المتحدثون كيف يجب أن تعمل الحكومات وصناع السياسات وأنظمة الرعاية الصحية معًا في الفترة التي تسبق البطولة وخلالها لحماية صحة الجماهير، وذلك من خلال الاستفادة من جهود تخطيط الفعاليات كفرصة لتشكيل إرث صحي دائم في المدن والبلدان المضيفة. ومن الأهمية بمكان ضمان مشاركة المعرفة المكتسبة مع المضيفين المستقبليين للاستفادة من تجارب بعضهم البعض.

تتناولت جلسة "ويش 2020" التحديات الصحية للأحداث الرياضية الكبرى.

قالت آبي هوفمان، المدير التنفيذي الأول في وزارة الصحة الكندية: "إن الفرص المتعلقة بالسمعة التي تتيحها استضافة فعالية كبرى أعظم بكثير من الفرص الاقتصادية، خاصة بالنسبة للقوى الاقتصادية الناشئة حديثًا".

وأضافت هوفمان: "لكن كما هو الحال بالنسبة لأي تجمع جماهيري، هناك مخاطر صحية كبيرة مرتبطة بالتجمعات الجماهيرية. لقد رأينا هذا وما زلنا نرى كيف أجبرت جائحة كوفيد-19 عالم الرياضة على التعامل مع أشد حالات الخطر وعدم اليقين التي واجهها على الاطلاق".

من جهتها، تحدثت تينا إندريكس، رئيس الأمن الصحي العالمي، في الصحة العامة في إنجلترا، عن الاستفادة من الأحداث الرياضية الضخمة لترك إرث صحي، وقالت: "توفر مثل هذه الفعاليات فرصًا ثمينة لنشر الوعي بين الجمهور، وإحدى طرق القيام بذلك هي الاستعانة بالمشاهير في الفعاليات الرياضية الكبرى للمساعدة في تعزيز سلوكيات صحية عامة أفضل، وهذا فعال بشكل خاص لجيل الشباب".

أعتقد أننا تعلمنا أن التفكير في الأمراض المعدية يشكل أهمية بالغة عند الاستعداد لتنظيم لفعاليات

البروفيسور لوسيل بلومبرجنائب مدير المعهد الوطني للأمراض المعدية في جنوب إفريقيا

أضافت هوفمان: "لدينا تقنية غير مستغلة بشكل كافٍ بحيث يمكن نشرها في الملاعب للتفاعل مع الناس بطريقة ممتعة ولكنها مفيدة وذات مغزى، وهناك رغبة في تحسين ذلك بشكل كبير، على سبيل المثال، هناك القليل من وقت انتظار الجماهير للوصول فعليًا إلى مقاعدهم بعد دخول الاستاد، ويجب استخدام هذه المدة للتفاعل بشكل هادف معهم حول الرياضة والموضوعات المتعلقة بالصحة".

وتعليقًا على كيفية التخطيط لفعاليات رياضية مستقبلية في ظل استمرار الجائحة، قالت البروفيسور لوسيل بلومبرج، نائب مدير المعهد الوطني للأمراض المعدية في جنوب إفريقيا: "أعتقد أننا تعلمنا أن التفكير في الأمراض المعدية يشكل أهمية بالغة عند الاستعداد لتنظيم لفعاليات. نحن بحاجة إلى موظفين لديهم التدريب الكافي لتقديم الوقاية من العدوى ومكافحتها وسهولة الحصول على خدمات التشخيص والعلاج، حيث يتعلق الأمر بقدرتنا على الاستجابة السريعة وعدم الاستغراب".

وفي حديثها عن مستقبل الفعاليات الرياضية، قالت هوفمان: "لن يعود أي شيء كما كان في الماضي، سيكون هناك وضع طبيعي جديد، وضع نكون فيه مستعدين بشكل أفضل. للمضي قدمًا، سنحتاج إلى أن نكون أفضل في توقع الاحتمالات ووضع خطط لاستيعاب أي موقف يواجهنا".

لن يعود أي شيء كما كان في الماضي، سيكون هناك وضع طبيعي جديد، وضع نكون فيه مستعدين بشكل أفضل.

آبي هوفمانالمدير التنفيذي الأول في وزارة الصحة الكندية

قال كين سكوت، رئيس المفتشية، في هيئة سلامة الملاعب الرياضية، "يجب أن يكون الحل محليًا، إتباع حل واحد لمعالجة جميع التحديات والمخاطر قد لا يكون ناجحًا".

وتابع سكوت: "ستحتاج السلطات إلى النظر في الانتشار المحلي، ثم النظر في قدرة مكان معين على تنفيذ فعالية ما، هذا يصب إلى حد كبير في اختصاص فريق إدارة السلامة الذي سيكون مسؤولاً عن رعاية جميع هذه الأعداد والتأكد من عودة المشجعين بسلامة".

آبي هوفمان، المدير التنفيذي الأول في وزارة الصحة الكندية.

وأضاف سكوت: "يتعين على السلطات أن تنظر إلى مدى جاهزية الملاعب المحلية وقدرتها على استضافة حدث ماـ وهذا يصب إلى حد كبير في اختصاص فريق إدارة السلامة الذي يتولى مسؤولية تحديد أعداد الجماهير التي يمكنها دخول الملعب".

شددت البروفيسور هوفمان على أن الدروس المستفادة من تجارب منظمي البلدان المضيفة والهيئات الرياضية الدولية من قيامهم بتنفيذ الفعاليات أثناء فترة الجائحة لا تقدر بثمن، وأن التعاون متعدد القطاعات هو عامل نجاح رئيسي.

واختتمت هوفمان، قائلةً: "أعتقد أننا في عام 2021، يجب أن نكون واقعيين ولكن حذرين. ونأمل أن تتحسن الأمور في عام 2022 لتعاود الفعاليات الرياضية نشاطها من جديد".

قصص ذات صلة