إظهار جميع النتائج

مستجدات فيروس كورونا (كوفيد-19)

للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر

قصة | البحوث
18 November 2020

خبراء لـ مؤتمر "ويش": الأخبار الزائفة قد تهدد جدوى لقاحات (كوفيد-19)

مشاركة

مصدر الصورة: gerasimov foto 174، عبر موقع Shutterstock

مبادرة مؤسسة قطر العالمية تستضيف نقاشًا عن دور التعليم في مواجهة المعلومات المضللة

أكد مجموعة من الخبراء، خلال مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية "ويش" الافتراضي، أن الأخبار الزائفة والإشاعات قد تقوّض من سمعة اللقاحات الفعّالة ضد (ـكوفيد-19)، مشددين على دور التعليم في مواجهة المعلومات المضللة وانتشارها.

لقد شهدنا زيادة في انتشار بعض الأمراض المعدية، وذلك بسبب المخاوف التي تثيرها عدة جهات حول سلامة اللقاحات المستخدمة للوقاية منها

فيونا جودلي

وقالت فيونا جودلي، رئيسة التحرير في مجلة بي إم جي، وهي أحد المتحدثين في الجلسة النقاشية التي حملت العنوان: "حقيقة أم خيال: الأخباز الزائفة وزخم المعلومات حول (كوفيد-19)": "لقد شهدنا زيادة في انتشار بعض الأمراض المعدية، وذلك بسبب المخاوف التي تثيرها عدة جهات حول سلامة اللقاحات المستخدمة للوقاية منها. ولا تقتصر حركة معارضة التطعيم على الأوساط الطبية وحسب، بل اكتشفنا أنها تتضمن الذباب الإلكتروني الذي يحاول زعزعة الرأي العام وإثارة الشك والمخاوف لدى الناس."

عقد مؤتمر "ويش" جلسة بعنوان "حقيقة أم خيال: الأخبار الزائفة وزخم المعلومات حول (كوفيد-19)".

وضمت الجلسة إلى جانب جودلي، أليستر كامبل، الكاتب والمحاور والاستراتيجي، ومدير الاتصال لدى رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، الذي تحدث بدوره عن كيفية ظهور الأخبار الزائفة خلال السنوات الأخيرة، وقال: "لقد أنشأنا مجتمعات وثقافات نصدّق فيها ما يحلو لنا، ويمكننا العثور على أي شيء يدعم ما نصدقه".

أضاف: "أعتقد أن وسائل التواصل الاجتماعي أجبرت الناس على الدخول في دائرة ضيّقة جدًّا من التفاهم والحوار. وفي الوقت الذي بدأت فيه الأخبار الزائفة بالظهور، كنت متأكدًا أن القيادات السياسية ستدرك التحدي الناتج عنها، لكن ما رأيناه هو استغلال ظهورها لمصلحتها الخاصة. بما أننا نعيش في كنف حكومات ديمقراطية، فلا بدّ لنا من استبدال الأفراد الذين استغلوا الخلافات القائمة بين الناس لتحقيق مآربهم الخاصة، وذلك لكي نشعر، على أقل تقدير، أن هناك نُظمًا عادلة، يمكن من خلالها، الاتفاق على حقائق موضوعية، تعتبر ضرورية اليوم".

لقد أنشأنا مجتمعات وثقافات نصدّق فيها ما يحلو لنا، ويمكننا العثور على أي شيء يدعم ما نصدقه

أليستر كامبل

وتابع: "ودونالد ترامب مثال واضح على ذلك، حيث قال "فزت بالانتخابات الرئاسية" وكأن ذلك حقيقة مسلّمة. استغل ترامب التغيير الذي حدث في المشهد الإعلامي لصالحه وللحصول على الدعم من أنصاره، والذين سيدعمونه بعد تصريحه وسيصدقون أنه الفائز بالفعل"

في حديثها عن الأخبار الزائفة في ظل جائحة (كوفيد-19) قالت جودلي: "شهدنا من يروج لاستخدام هيدروكسي كلوروكوين لعلاج فيروس كورونا المستجدّ، دون وجود أدلة علمية كافية على الإطلاق. ولا يخفى على الباحث بين صفحات الإنترنت وجود الكثير ممن يشعرون بأن الحقائق العلمية يتم قمعها".

أليستر كامبل، الكاتب والمحاور والاستراتيجي، ومدير الاتصال.

من جهته، تحدث ميهاجلو بوبيسكو، رئيس الأبحاث في أوسبكس الدولية، عن أسباب تصديق المستهلكين للمعلومات الخاطئة، والتي تشمل معتقدات متداولة بكثرة، وقال إن الناس تثق بالعناوين المرفقة بصور أكثر بكثير من الحقائق والأدلة العلمية.

حول المعلومات الخاطئة، قال بوبيسكو: "علينا تثقيف الناس قبل كل شيء. وحسب الدراسات العلمية، فإن الأشخاص الأكثر عرضة لتصديق المعلومات الخاطئة ينتمون بشكل عام إلى فئة كبار السن، وإلى الفئات ذات المستوى التعليمي المتدني. أما فئة الشباب، فهي تحظى بفرص تعليم أكبر في المدارس، لذلك فإنهم يتعاملون مع المعلومات الواردة بشكل أفضل. والأمر الثاني هو إجبار عمالقة التكنولوجيا على تصنيف الأخبار الزائفة ومنع انتشارها. أخيرًا، يجب علينا، كمتابيعن، أن نتحقق من صحة الأخبار والعناوين ونتحرى عنها إذا وجدنا أنها مضللة".

فيونا جودلي، رئيسة التحرير في مجلة بي إم جي.

كذلك سلطت جودلي الضوء على دور التعليم في معالجة الأخبار الزائفة، قائلًة: "علينا مواصلة الجهود التثقيفية، خاصة لدى فئة الشباب، حول كيفية تقييم الأدلة وتقديم الحجج المنطقية والتعامل مع الشكوك. علينا أن نستثمر في الصحافة الجيدة وأن نقدم لها الدعم ليكون هناك من يتحقق من صحة المعلومات نيابة عنا. ليس هناك صدق مطلق، لكن هناك حقائق علمية وكذلك هناك حجج منطقية تدعمها. لذلك فإننا يجب أن نعلّم الحجج المنطقية ونشجّع على استخدامها".

يُعقد مؤتمر "ويش"، وهو مبادرة مؤسسة قطر العالمية للرعاية الصحية، هذا العام، تحت شعار "صحتنا في عالم واحد" في الفترة من 15 إلى 19 نوفمبر. الحضور مجاني ويمكن للزوار التسجيل عبر الموقع: 2020.wish.org.qa

قصص ذات صلة