إظهار جميع النتائج

مستجدات فيروس كورونا (كوفيد-19)

للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر

قصة | البحوث
23 February 2021

تأكيدٌ على دور الأسرة كأساس للتنمية البشرية والاقتصادية في جلسة نقاشية لمؤتمر معهد الدوحة الدولي للأسرة

مشاركة

ناقشت الجلسة التحديات المالية والاجتماعية المرتبطة بالزواج في شتّى أنحاء العالم

ناقشت جلسة من ضمن مؤتمر معهد الدوحة الدولي للأسرة، عضو مؤسسة قطر، الذي انطلق اليوم بعنوان:" الزواج: التأسيس ومقومات الاستمرار" الاتجاهات الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بالزواج في عالمنا المعاصر، مع إلقاء الضوء على التأثيرات المادية والاجتماعية التي تطال الاستقرار الأسري وتكوين الزواج.

تشهد منظومة الزواج في المملكة المتحدة ازدهارًا منذ بداية الجائحة، أي قبل نحو عام من الآن، حيث أن تكاليف الزواج المرتفعة دفعت الشباب إلى التخلي عن حفلات الزفاف باهظة التكاليف

البارونة إيما نيكولسون

ناقش المتحدثون بهذه الجلسة التي حملت عنوان "الزواج والتحديات الاجتماعية والاقتصادية" تجارب من مختلف أنحاء العالم، وسلّطوا الضوء على أهمية دور الأسرة الرئيسي في دفع عجلة التنمية البشرية والاقتصادية.

تضمن مؤتمر معهد الدوحة الدولي للأسرة جلسة حول الزواج والتحديات الاجتماعية والاقتصادية.

أدارت الجلسة الدكتورة أمل المالكي، العميد المؤسس لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسسة قطر. وكان من ضمن المتحدثين، البارونة إيما نيكولسون من وينتربورن، عضو في الغرفة العليا للبرلمان البريطاني، مجلس اللوردات، المملكة المتحدة، والتي تطرقت إلى الحديث عن مشهد الزواج في المملكة المتحدة بالوقت الراهن، لا سيّما في ظل التغيرات الكبيرة التي فرضتها جائحة كوفيد-19، والتي كانت لها تداعيات كبيرة على شتى جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية.

وقالت البارونة إيما نيكولسون: "تشهد منظومة الزواج في المملكة المتحدة ازدهارًا منذ بداية الجائحة، أي قبل نحو عام من الآن، حيث أن تكاليف الزواج المرتفعة دفعت الشباب إلى التخلي عن حفلات الزفاف باهظة التكاليف، وقد أسهم في ذلك أيضًا القيود التي فرضت على حجم حفلات الزفاف وعدد المدعوين، ما شجّع الشباب على اتخاذ قرار الزواج في تلك الفترة. وهذا يؤكد وجود ارتباط وثيق بين الزواج والجوانب الاقتصادية والاجتماعية".

كما ناقشت البارونة إيما نيكولسون مسألة عمل المرأة في المملكة المتحدة، والتي قد تعد حاجة ضرورية لدى النساء من أجل إعالة أُسرهم، وأشارت إلى أن عمل المرأة شكّل تحديًا كبيرًا في ظل الجائحة وكانت له "آثار وخيمة" على المرأة العاملة بشكل خاص في المملكة المتحدة، حيث اضطرت النساء إلى أداء واجباتهنّ الوظيفية، بالإضافة إلى رعاية أُسرهن وأطفالهن خاصة في المراحل العمرية المبكرة وتدرسيهم في المنازل في آن واحد، مما أثقل كاهل النساء بأعباء تفوق طاقتهنّ.

وقالت: "على الرغم من أن بعض الآباء كان لديهم استعداد كافٍ للمساعدة في المهام المرتبطة بالأبناء ودراستهم عن بُعد، إلا أن كثيرًا من الآباء الآخرين لم يكونوا على استعداد لتحمّل تلك المسؤولية، مما وضع كامل المسؤولية على عاتق الأم".

لا بُد من تكاتف كلّ الجهات المعنية وتوحيد الجهود لمعالجة التحديات المرتبطة بالزواج وإيجاد سبل لدراستها وحلّها

دينا ضواي

من جهتها، تحدثّت دينا ضواي، مدير إدارة المرأة والأسرة والطفولة، الأمانة العامة لجامعة الدول العربية،الأردن، عن سُبل إعادة ثقة الشباب المقبلين على الزواج في الزواج كمنظومة، بالنظر إلى كلّ التحديات التي يواجهونها حاليًا، وأشارت إلى اختلاف نظرة الشباب اليوم إلى مفهوم الزواج وتكوين الأسرة، مقارنة عمّا كانت عليه في السابق، ما يُعزز أهمية مناقشة قضية الزواج حاليًا في ظل ارتفاع نسبة العزوبة لدى الجنسين بسبب العوامل الاقتصادية والاجتماعية منها: الفقر، وعدم المساواة الاجتماعية، التكاليف الباهظة للزواج.

وفي ضوء التحديات التي تواجه المقبلين على الزواج، أكّدت ضواي على ضرورة "تكاتف كلّ الجهات المعنية وتوحيد الجهود لمعالجة التحديات المرتبطة بالزواج وإيجاد سبل لدراستها وحلّها، ووضع برامج من شأنها دعم الشباب المقبل على الزواج ودعم الاستقرار العائلي ومواجهة التحديات التي قد تؤثر على استقرار الأسرة".

في هذا الصدد، أشارت ضواي إلى ما قامت به جامعة الدول العربية، في مجال دعم السياسات والبرامج المتعلّقة بالزواج وقالت: "تبذل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية جهودًا حثيثة لدعم الشباب المقبلين على الزواج والأسر، من خلال الآلية الرسمية المخصصة لذلك واللجان الفنية، مثل لجنة الطفولة العربية، والأسرة العربية، ولجنة المرأة، والتي تلتقي بشكل دوري لمناقشة القضايا المتعلقة بالأسر العربية، وترفع توصياتها إلى مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب وكذلك وزراء الخارجية العرب عندما يتطلب الأمر ذلك، لتقديم التوصيات الصادرة عنه وتوفير التمويل اللازم للأنشطة التي تدعم الشباب والزواج والأسرة".

من غير الممكن أن نتحدث عن تنمية بشرية دون أسرة مستقرة

بشرى توفيق

وخلال هذه الجلسة النقاشية، تحدثت بشرى توفيق، مدير المعهد الوطني للعمل الاجتماعي (INAS)بالمغرب، عن التحولات السريعة التي شهدها المغرب في هرمه السكاني وبنيته الاجتماعية والتي تتضح من خلال المؤشرات الديموغرافية والاقتصادية والقيمية، والتي تعود في أساسها إلى مؤسسة الزواج وتغير الاتجاهات فيها.

ناقش المتحدثون الاعتبارات الاجتماعية والمالية وتأثيرها على وحدة الأسرة وتماسكها.

وقالت: " لقد نصّ الإعلان العام لحقوق الانسان في مادته السادسة عشر على أن الأسرة هي أساس المجتمع ولها حقّ التمتع بحماية المجتمع والدولة، وهذا يدل على أهمية الأسرة في المنظومة التنموية لجميع المجتمعات الأساسية. كما شدد إطار الأمم المتحدة للتنمية المستدامة على أهمية الأسرة باعتبار أن الاستثمار في تنمية الاسرة هو الاستثمار في تنمية المجتمعات. ومن غير الممكن أن نتحدث عن تنمية بشرية دون أسرة مستقرة".

تستمر جلسات مؤتمر معهد الدوحة الدولي للأسرة حتى تاريخ 25 فبراير، للتسجيل، يرجى زيارة الرابط : event.difi.org.qa

قصص ذات صلة