خريج مؤسسة قطر يؤكد على أهمية التعليم الجيّد في تشكيل مستقبل الإنسان

بالنسبة إلى أنوراج سريفاستافا، لم يكن الالتحاق إلى جامعة تكساس إي أند أم في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، يشبه الالتحاق بأي جامعة أخرى، حيث يقول إن أهم ما علّمه والداه له ولشقيقته الصغرى هو أن "التعليم والشخصية يشكلان أهم جزء من هويتنا، ومع التعليم الجيد يمكن أن نحقق نجاحًا كبيرًا".

تنحدر عائلة أنوراج من قرية هندية لا تزال تعاني من نقص في إمدادات الكهرباء، مع كون الزراعة مصدر الدخل الرئيسي لأهالي القرية. لكن بالإرادة والعمل الشاق تمكّن والد أنوراج من نيل شهادة جامعية في الهندسة الميكانيكية، ليغادر بعدها الهند إلى الشرق الأوسط للعمل.

ويتابع: "أن أكون أول فرد في عائلتي يدرس في جامعة أجنبية، وخاصة جامعة تتمتع بمكانة مرموقة مثل جامعة تكساس إي أند أم في قطر، هو أمر ما كنت لأحققه بدون دعم أفراد أسرتي". لشدة اعتزازه بالانتماء إلى جامعة تكساس إي أند أم في قطر، يرتدي أنوراج خاتم" الآجي" حتى داخل المنزل، حيث يقول إنه يذكره دائمًا بأنه مع التفكير الصحيح والالتزام، لا شيء مستحيل.

يقول أنوراج:" لقد دفعني عمل والديّ الشاق، وكل ما قدماه لي ولشقيقتي، إلى أن أكون أفضل نسخة من نفسي، ليس فقط أكاديميًا بل على الصعيد الشخصي أيضًا. لقد كنتُ طالبًا متوفقًا في المدرسة الثانوية، وأنا أفتخر اليوم بأنني خرّيج جامعة تكساس إي أند أم في قطر".

يقول أنوراج أنه كثيرًا ما كان الأقارب والأصدقاء والزملاء يتساءلون عن الأسباب التي دفعت والديه للسماح لابنهم بالدراسة في قطر عندما كان بإمكانه تلقي تعليمًا نوعيًا وأقل تكلفة في الهند، فكانا يجيبان: "بالنسبة إلينا، تعليم أطفالنا هو الأهم وسنفعل كل ما في وسعنا لمساعدتهم". لقد جعلني ذلك أشعر ان انضمامي إلى جامعة تكساس إي أند أم في قطر، هو أمر استثنائي".

يأمل أنوراج، بالتزامن مع تخرجه هذا العام، بأن يلهم أبناء جيله، كما فعل العديد من طلاب المدينة التعليمية القادمين من جنوب آسيا. وهو يسعى لأن يظهر لأفراد المجتمع بأنه" إذا عملنا بجد ومثابرة ولم نفقد تركيزنا أبدًا، يمكننا تحقيق النجاح الذي نرغب فيه وجعل أحبائنا يفتخرون بنا من خلال أفعالنا وإنجازاتنا".