إظهار جميع النتائج

مستجدات فيروس كورونا (كوفيد-19)

للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر

قصة | التعليم
2 June 2020

خريجة مدرسة مؤسسة قطر تسلط الضوء على قضية "هدر الطعام" من خلال الفنون

مشاركة

مصدر الصورة: Nito,عبر موقع Shutterstock

تعتقد مايا المصري، البالغة من العمر 17 عامًا، وهي خريجة من أكاديمية قطر - الخور أن الفن قادر على تجاوز الحدود

يعدّ هدر الطعام قضية عالمية، لها تداعياتها بعيدة المدى، كارتفاع معدلات انبعاثات الاحتباس الحراري، والحاق الضرر ببعض مناطق التنوع البيولوجي والأراضي وارتفاع منسوب المياه المهدرة. وقد حددت الأمم المتحدة هذه القضية كتحدي يجب التصدي له لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

مصدر الصورة: Wanessa_p,عبر موقع Shutterstock 

رسمت مايا المصري، طالبة في أكاديمية قطر - الخور والتي من المقرر تخرجها هذا العام بدفعة 2020، سلسلة من اللوحات لتسليط الضوء على أهمية الحد من هدر الطعام، قائلًة: "كان من المهم بالنسبة لي رفع مستوى الوعي حول قضية هدر الطعام. إذ أعتقد أنه من الأنانية أن نهدر الطعام في حين لا يجد الآخرون من مختلف أنحاء العالم حتى الماء من أجل البقاء على قيد الحياة".

تابعت المصري: "أثر الأشخاص من حولي على وجهة نظري حول هذه القضية، سواء في المدرسة أو المطعم أو التجمعات العائلية، حيث كنت أشهد باستمرار التخلص من حصص كاملة من الطعام، ورؤية ذلك كان يحزنني للغاية. هناك أطفال في جميع أنحاء العالم يعيشون في بلدان متضررة ووسط مجاعات، في حين أن معظمنا لم ينقص عليه الطعام، أو لم يختبر المعنى الحقيقي للجوع".

أثر الأشخاص من حولي على وجهة نظري حول هذه القضية، سواء في المدرسة أو المطعم أو التجمعات العائلية، حيث كنت أشهد باستمرار التخلص من حصص كاملة من الطعام

مايا المصري

سبب آخر دفع المصري للعمل على هذا المشروع هو إيمانها بالآثار السلبية لهدر الطعام على المجتمعات، قائلةً: "إن إهدار الطعام هو عمل يتعارض تمامًا مع معتقداتنا الدينية، كما أننا نفقد بركة النعمة التي نرزق بها".

لدي اعتقاد راسخ أن كل شخص لديه القدرة على إحداث تغيير في العالم، مهما كان عمره. لا يتعين على الأفراد إجراء خطوات كبيرة حتى يتمكنوا من إحداث فرق؛ فعمل صغير يمكن أن يكون له تأثير كبير

مايا المصري

وتقول المصري أننا في شهر رمضان المبارك نختبر ما يشعر به الأشخاص كل يوم في المجاعات حول العالم، قائلة: "نجد صعوبة عند الامتناع عن الأكل والشرب ليوم واحد فقط، لكن هناك أطفال في بعض دول أفريقيا والدول الفقيرة الأخرى يعانون من عدم توفر الطعام لمدة يومين أو ثلاثة أو أربعة أيام في بعض الأحيان". وتشير المصري إلى أن هناك طرقًا يمكننا اتباعها للحد من هدر الطعام، فبدلًا من طهي مقدار كبير من الطعام، يمكننا طهي ما يكفي حاجة أفراد العائلة.

تلقت مايا المصري دعمًا من مدرستها أكاديمية قطر- الخور، التي تندرج تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، حيث ساعدها أساتذة التربية الفنية بالعمل على لوحاتها الفنية التي عبرت فيها عن قضية هدر الأطعمة، وقالت: "تلقيت الكثير من المساعدة عندما عرضت المشروع على مجتمع مؤسسة قطر، لأنه كان من المهم إرسال الرسالة إلى جمهور أكبر، وليس فقط على نطاق مدرستي".

تؤمن المصري، بأنه بغض النظر عن اللغة التي يتحدث بها جمهورها، سيبقى الفن قادرًا على إرسال ما تحاول إيصاله لهم، لذا اختارت المصري الفن كوسيلة لإيصال رسالتها ورفع مستوى الوعي حول هذا الموضوع، قائلة: "لقد أعددت ثلاث لوحات من شأنها إنشاء شعور من التعاطف، حيث كنت أقارن الثروة التي نعيش فيها بالجوع الذي يعاني منه الآخرون".

اللوحات الثلاث، بعنوان "أنت تعرف أنني موجود"، و"ما تتركه هو ما أعيش من أجله"، و"صراخ الجوع"، مستوحاة من أعمال الفنان بوب مارلي، الذي استخدم ثلاثة ألوان رئيسية لتوصيل رسائلة، الأحمر يمثل الدم؛ الأصفر يمثل الذهب أو الثروة؛ والأخضر يمثل أرض أفريقيا.

وشددت المصري على أن هذه التجربة علمتها أنها كفرد في عمر السابعة عشرة لديها القدرة على إحداث فرق في العالم، قائلةً: "لقد علمتني التجربة الشعور بالمسؤولية، والتعاطف مع الآخرين، والنظر إلى الأشياء من منظور مختلف". واختتمت المصري، قائلةً: "لدي اعتقاد راسخ أن كل شخص لديه القدرة على إحداث تغيير في العالم، مهما كان عمره. لا يتعين على الأفراد إجراء خطوات كبيرة حتى يتمكنوا من إحداث فرق؛ فعمل صغير يمكن أن يكون له تأثير كبير".

قصص ذات صلة