إظهار جميع النتائج

مستجدات فيروس كورونا (كوفيد-19)

للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر

قصة | البحوث
20 November 2019

صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر تُسلّم جائزة "وايز للتعليم 2019 للسيد لاري روزنستوك

مشاركة

يحتفي "وايز" بالسيد روزنستوك لمساهماته في الارتقاء بجودة التعليم بنموذج التعلُّم الابتكاري الذي يساعد الطلاب على النجاح رغم خلفياتهم الاجتماعية والاقتصادية المتباينة

الدوحة، قطر 20 –نوفمبر 2019: قدّمت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، اليوم جائزة "وايز" للتعليم إلى السيد روزنستوك، الرئيس التنفيذي والمؤسس الرئيسي لمدرسة هاي تك هاي، شبكة مدارس عامة ومستقلة في سان دييغو بولاية كاليفورنيا في الولايت المتحدة الأمريكية.

وقد تسلّم السيد روزنستوك هذه الجائزة في حفل افتتاح مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم 2019، أمام جمهور من 3000 شخص من أكثر من 100 دولة.

وتعدّ جائزة وايز للتعليم أولَ وسام شرف عالمي يحتفي بالإنجاز الفردي أو الجماعي تقديرًا للإسهامات المتميزة في مجال التعليم، وفوز السيد روزنستوك من شأنه إيلاء التقدير المستحق له لتفانيه في إعادة النظر في مناهج التعلُّم بالمرحلة ما قبل الجامعية والتصدي من خلال التعليم لقضايا عدم المساواة .ويعد السيد روزنستوك رائد مفهوم التعلُّم القائم على المشاريع، وهي الفكرة المبنية على أنه من الضروري للطلاب تعلُّم المهارات الأكاديمية الأساسية من خلال مشاريع تطبيقية تحتضن تخصصات مختلفة وتأخذ بالحسبان مصلحتهم بشكل أساسي وتُغذي ميولهم. ويُعيج هذا النموذج تشكيل دور المعلمين بوصفهم مصممين لمناهج تعليمية تضم مجموعة مختلفة من الاهتمامات وتتكيف حسب الاحتياجات الخاصة بكل طالب.

وكان دافعه الأساسي طوال مسيرته المهنية هو التزامه بتحسين أوضاع اليافعين المحرومين. وفي بدء هذه المسيرة اختار السيد روزنستوك تدريس حرفة النجارة، رغم دراسته للقانون، لطلاب المدارس الثانوية في أحياء مدينة بوسطن في حقبة الستينيات من القرن الماضي وفي ذروة المطالبات بإلغاء التمييز العنصري. ومن قلب هذه التجربة اكتشف القيم المتأصلة في كل من التعليم والتدريب المهني والقدرات الكبيرة لهؤلاء الطلاب الذين لم يحظوا بفرص متساوية في الحصول على تعليم أكاديمي. كل ذلك قاده لاتباع مسار مهني كرسه من أجل تأهيل الطلاب الذين جرت العادة على تقسيمهم وتوزيعهم على مسارين منفصلين حسب طبقاتهم الاجتماعية وأعراقهم المختلفة .

وسعى السيد روزنستوك طوال مسيرته إلى الارتقاء بمكانة التعليم والتدريب المهني، وكذلك مكانة الطلاب المنخرطين في هذا النوع من التعليم، بطرق متعددة منها القانوني والدراسي والتجاري، وعمل معلمًا لمدة أحد عشر عاما ووظف أيضا مهاراته القانونية بالمشاركة في صياغة تشريع يعزز التمويل للتعليم والتدريب المهني ويعمل على المزيد من الاندماج بالأوساط الأكاديمية. وبإطلاقه مشروع مدرسة هاي تك هاي برز كونه مبتكرًا قادرًا على خلق نموذج مضيء يكشف عن الإمكانات التي يمكن أن توفرها المدارس.

تأسست مدرسة هاي تك هاي في عام 2000، ومنذ ذلك الحين، تغلبت على عدد من العقبات كعوائق الحصول على تعليم جيد أو الفصل بين التعلم الأكاديمي والتقني أو عزل المدرسة عن مجتمعها وواقعه، وفي صميم رسالة مدرسة هاي تك هاي تقع مهمة التصدي لعدم المساواة في الحصول على التعليم وذلك بتطبيق نظام القرعة القائم على الرمز البريدي لقبول الطلاب في المدارس.

تساعد المناهج التعليمية في مدرسة هاي تك هاي على تهيئة وإعداد آلاف الطلاب، ذوي المستويات المتفاوتة والخلفيات الاجتماعية والاقتصادية المتباينة، للتعليم العالي والمواطنة الصالحة ولحياة عملية مزدهرة، فمقاربة السيد روزنستوك التعليمية مكنت طلابه من بلوغ أقصى قدراتهم ووصول 98 بالمئة منهم إلى الجامعات مقارنة بالنسبة السائدة على المستوى الوطني والبالغة 69 بالمئة.

كانت بدايات مدرسة هاي تك هاي كمدرسة مستقلة متواضعة قبل أن تتحول لشبكة متكاملة من المدارس المستقلة تخدم 5,780 طالبا في جميع مراحل التعليم ما قبل الجامعي في أربعة مجمعات تعليمية كبيرة. وفي العام 2008 أسس السيد روزنستوك مدرسة هاي تك هاي العليا للتعليم والتي تمنح درجات ماجستير وتدريبًا لأكثر من 5000 مدرس ومرشد تعليمي كل عام، ويلتحق ببرامجها الدراسية معلمون وصانعو سياسات من جميع الولايات الأمريكية الخمسين، علاوة على نظرائهم من 30 دولة أخرى.

إن السيد روزنستوك يرسم حاضر ومستقبل التعليم بوصف نموذج مدرسته برهانًا حيًا على نجاعة مفاهيم التعلم القائم على المشاريع وعلى تدريس المهارات اللازمة للقرن الواحد والعشرين والتدليل على أن التغيير المنهحي من خلال فصول التعلم لهو أمر يمكن تحقيقه.

وأشاد السيد ستافروس يانوكا الرئيس التنفيذي لـ"واي"ز بالسيد روزنستو قائلاً: "أعماله تعكس روح جائزة "وايز" للتعليم، وهي التزام طويل الأجل بالتعليم كقوة إيجابية تساهم في تغيير الفرد والمجتمع تجسدها أعمال ذات تأثير وإنجازات ملموسة نتجت من أفكار معلم مستشرف للمستقبل ومفكر وصانع سياسات وأيضا رائد أعمال".

وعلق السيد روزنستوك عند استلامه الجائزة بقوله” : إنه لمن دواعي فخري العظيم أن أتسلَّم الجائزة من لجنة تحكيم على هذا القدر من التميز لأنضم بذلك للفائزين الذين سبقوني في نيل هذا الشرف وكان تأثيرهم عظيمًا على التعليم في العالم. وأصبو إلى أن تتيح لنا هذه الجائزة تقاسم ومشاركة عمل طلاب ومدرسين مدرسة "هاي تك هاي "على نطاق واسع. إن هذه الجائزة تثبت لي صحة اثنين من معتقداتي الراسخة وهما: إن بوسع العمل اليدوي والذهني بل ومن الضروري أن يكونا جزءًا من مدارسنا، وأن هؤلاء الطلاب اليافعين قادرين على إنجاز أعمال مهمة متى أتيحت لهم الفرصة".

قصص ذات صلة