قراءة تلفزيونية: معايير عالية ونتيجة غير متوقعة في الحلقة السادسة من برنامج نجوم العلوم

رحلة الابتكار في نجوم العلوم تدخل مرحلة حاسمة، والنجاح في بناء نموذج عملي هو الهدف الذي يسعى المشتركون لتحقيقه في الحلقة السادسة للموسم الحادي عشر من برنامج نجوم العلوم، والسؤال الذي كان يجول في أذهان الجميع: من سيتجاوز مرحلة الهندسة أمام لجنة التحكيم؟

تعد مرحلة الهندسة من أهم المراحل النهائية التي يعمل خلالها المشتركون على بناء نماذج عملية لأفكارهم، حيث قدّموا نماذجهم العملية أمام لجنة التحكيم وضيوف الحلقة وهم: الدكتور ريتشارد أوكيندي، نائب رئيس قطاع البحوث والتطوير والابتكار في مؤسسة قطر، والسيد يوسف صالح، المدير التنفيذي لواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، عضو قطاع البحوث والتطوير والابتكار بمؤسسة قطر، بالإضافة إلى نجم الموسم الخامس لنجوم العلوم، أنور المجركش.

قبل المواجهة، كانت الأيام السابقة مليئة بأجواء من اللحظات الصعبة والجميلة كذلك، حيث عمل الفرسان السبعة بجهد وبشكل مستمر على فحص النماذج للحصول على النتائج المرجوة بدعم من المختصين في مجالات العلوم والتكنولوجيا. وقد بدت على المشتركين مشاعر الحماس تارة والخوف تارة أخرى. فعندما كانت مخرجات الفحوص ناجحة، كان المتسابقون يتبادلون عبارات التهاني والحماس، وعندما كان المتسابقون يواجهون صعوبات مع اقترب موعد المواجهة أمام لجنة التحكيم، كانت مشاعر التوتر تظهر عليهم.

ومن أكبر الصعوبات التي واجهها المشتركون هي ضيق الوقت، فلا يزال المشترك عماد الدين عزوز والذي يعمل على ابتكار المسح الطبي للزفير، يعمل على الخوارزمية التي وعد اللجنة بها خلال المراحل السابقة، أما المشترك يوسف العزوزي والذي يعمل على دعامة طبية لتعديل تدفق الدم، فقد بدت على وجهه ملامح الجدية وهو يقول "الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك".

جاءت اللحظة الحاسمة، واشتدت وتيرة المنافسة بين المشتركين وبالأخص بين نهى أبو يوسف وابتكارها للاصق مفعّل لجفن العين المغموشة، ومحمد الخراط وابتكاره للباس سباحة للإنقاذ الآلي، وذلك أثناء لحظة المواجهة أمام لجنة التحكيم، حيث قيّمت اللجنة نماذج المشتركين بحزم وصرامة، ووجهت لهم أسئلة دقيقة لحرصهم على أن تكون نتائج مرحلة الهندسة كفيلة بأن تنقلهم لمرحلة التصميم القادمة.

وقدم أنور المجركش نصيحة للمشتركين قائلًا: "أنصح المشتركين ألا يستهينوا بأفكارهم مهما بدت صغيرة، وخصوصًا أن فترة البرنامج قصيرة للغاية، لكن إن واظبتم في العمل، قد تتحول أفكاركم إلى منتجات عالمية تجتاح أكبر الأسواق ".

ولم تخلو الحلقة من اللحظات الطريفة حيث قام المشترك عبد الرحمن خميس إلى جانب أنفال الحمدانية وحسام سمير بمشاركة آرائهم بنبرة خفيفة وطريفة حول تجاربهم وتجارب المشتركين الآخرين والتحديات التي مروا بها طيلة الأيام السابقة.

ومع اقتراب النتيجة الحاسمة، وجّه الدكتور أوكيندي كلمة للجمهور حول أهمية التنسيق والربط والتقارب بين الاختصاصات المختلفة قائلًا: "أحد الأمور التي لاحظناها جميعًا في المشاريع اليوم هو ضرورة وجود العديد من المجالات التي تعمل معًا، وفي مؤسسة قطر وقطاع البحوث والتطوير والابتكار التابع للمؤسسة، يعمل مهندسون وأطباء وعلماء معًا. فنحن نكون في الطليعة عندما نستمد أفكارًا جديدة ونجمع أشخاص يتمتعون بخبرات مختلفة تمامًا كما شهدنا اليوم في عدد من الأجهزة، فهذا يثبت لنا سبب حاجتنا إلى هذه الخبرات المتنوعة".

ثم وجّه كلامه للمشتركين قائلًا: "آمل أن يشعر جميع المشتركين اليوم بأنهم استمدوا فائدة من هذه التجربة فقبل كل شيء نحتاج إلى أشخاص لديهم أفكار ملفتة مستعدون للمضي بها قدمًا، ومهما كانت النتيجة، أرجو أن تشعروا أنكم لم تفشلوا، واعلموا أننا بحاجة إلى أشخاص مستعدين للقيام بالمجازفات، وعلى الرغم من أن بعض الأفكار قد لا تنجح، فمن خلال الخوض في هذه العملية، يتعلم المشترك كيف يحقق النجاح وأنا واثق من أن هذه هي النتيجة التي يسعى نجوم العلوم لتحقيقها بالفعل ".

وفي ختام الحلقة، شهدنا حالة استثنائية حيث تم إقصاء كل من محمد الخراط وعماد الدين عزوز، وللمرة الأولى يتم إقصاء اثنين من المشتركين خلال مرحلة الهندسة في البرنامج، فحسب قول البروفيسور فؤاد مراد، أحد أعضاء لجنة التحكيم، تقوم اللجنة خلال مرحلة الهندسة بتقييم مستويات النجاح وفق معايير واضحة، أما في حالة عدم وجود أي نجاح، فلن تتمكن اللجنة من تقييم المشروع، وبالتالي سترفض وضع علامة.