للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر
في اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم تتحدث معلمة في أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا عن دور المدرسة وأولياء الأمور في تنشئة فتيات شغوفات بالعلوم
"إذا أردت لطفلتك أن تبرع في الهندسة والتصميم وجّهها نحو استخدام مكعبات الليغو، وإذا أردتها أن تصبح عالمة كيمياء دعها تلعب بمكونات الأطعمة بشكل فوضوي، وإذا أردتها أن تصبح عالمة أحياء، درّبها على ممارسة التفكير الكمي من خلال أنشطة البستنة والطهي".
هكذا تستهل كيم أميمو لوسيولا، المعلمة في أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا، عضو مؤسسة قطر، حديثها عن كيفية تمكين جيل من الفتيات المبدعات في مجال العلوم، موضحة:" إن تنشئة جيل من الفتيات الشغوفات بالعلوم يبدأ من المنزل، كما أن تبني مقولة أن الوظائف والمهن ليست محددة بنوع الجنس، يجعلك تقطع شوطًا طويلًا في تربية ابنة واثقة من نفسها، مندفعة ومنفتحة".
كيم أميمو لوسيولا، معلمة في أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا الصورة رقم
تبدأ تلك المهمة من المنزل وتستكمل في المدرسة، فبعد أن يتم تنشئة الفتاة على حب العلوم من قبل أولياء أمرها، يعزز المعلمون والمربون في المدرسة شغفها، وهذا هو الدور الرئيسي الذي تقوم به أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا.
تقول المعلمة لوسيولا:" من الضروري أن نظهر للأطفال أن العلم موجود في كل مكان وأن الأفراد الذين يعملون في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات يأتون من خلفيات متنوعة. في أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا، ليس لدينا طريقة معينة لتعليم الفتيات عن العلوم، ولكننا نجعل العلم متاحًا للجميع ونقدم للطلاب العديد من التطبيقات العلمية المثيرة من عالم الواقع، بالإضافة إلى منحهم مجموعة متنوعة من نماذج يحتذى بها للبحث عنها".
من الضروري أن نظهر للأطفال أن العلم موجود في كل مكان وأن الأفراد الذين يعملون في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات يأتون من خلفيات متنوعة
ساهم هذا المنهج في تعزيز شغف جميع طالبات أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا للعلوم، مع بناء ثقافة الفضول، وهو ما أدى إلى ازدياد مستمر في أعدادهن، حيث يوجد في الأكاديمية 58 طالبًا من بينهم 22 فتاة".
وكما تثير المدرسة المزيد من الفضول لدى الطالبات لاستكشاف العلوم، على أولياء الأمور اتباع خطى أطفالهم، وتذكيرهم دائمًا أنه على الرغم من صعوبة وتحدي العلم أحيانًا، فإن كونك جيدًا في العلوم هو مهارة ويمكن تحسينها بالممارسة تمامًا مثل أي مهارة أخرى.
الصورة رقم 2: تقول لوسيولا أن المدرسة هي نقطة البداية لتنشئة جيل من الفتيات الشغوفات بالعلوم.
تقول لوسيولا:" من المهم ضمان حصول الفتيات على مجموعة متنوعة من الألعاب في المنزل والتي لا يتم تقديمها على أنها "للإناث أو للذكور". إذا أبدت ابنتك اهتمامًا بالفضاء أو النظام الشمسي، شجعها بالحصول على بدلة فضائية لها أو مساعدتها في بناء صاروخ من الورق المقوى".
إذا أبدت ابنتك اهتمامًا بالفضاء أو النظام الشمسي، شجعها بالحصول على كتاب حول الفضاء أو مساعدتها في بناء صاروخ من الورق المقوى
وتقدم لوسيولا المزيد من الأمثلة على ذلك، مثل اللعب كطيار أو ميكانيكي أو طبيب، وقراءة كتب علمية مثل سلسلة كتب العالمة الصغيرة أدا تويست، وكتب ايزي جيزمو، التي تعزز شغف الأطفال للعلوم، والتي من شأنها أن تغير التصورات النمطية لأدوار الذكور والإناث في عمر مبكر. كما تشدد على أن هذا الدور لا يتعلق فقط بالأمهات بل بأولياء الأمور والأبناء أيضًا".
كما تشدد على أهمية لعبة الليغو والمكعبات الهندسية كأدوات تعليمية مفيدة وممتعة لاستخدامها في المنزل، فهي تشجع الإبداع والبناء على مهارات مثل القراءة والكتابة والحساب في وقت مبكر وكذلك المهارات الحركية والوعي المكاني. كما أنها تشجع وتدعم تطوير المهارات المعرفية مثل التركيز والتفكير المرن وحل المشكلات وكلها مهمة ومفيدة للتعلم مدى الحياة.
نشجع طالباتنا على البحث والتواصل مع طالبات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في جامعات مؤسسة قطر، ونقدم لهن نماذج تحتذى من الواقع، سواء لسيدات داخل المجتمع القطري، يعملن ويحققن الإنجازات في هذه المجالات
يعدّ منح الطلاب مجموعة متنوعة من نماذج يحتذى بها، إحدى الطرق التي تتبعها أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا لتحفيز الفتيات على اتباع شغفهم بالعلوم، وتؤكد المعلمة لوسيولا أن المفهوم القائم على أن العلوم للإناث والذكور معًا يتم تكريسه من خلال الإشارة إلى العمل الملهم والمبتكر الذي تقوم به النساء في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات كل يوم، وتسليط الضوء على إنجازات هؤلاء النساء بشكل يومي، مثل الطبيبات والمهندسات ورائدات الفضاء وما إلى ذلك.
الصورة رقم 3: وفقًا للمعلمة لوسيولا، فإن تقديم مجموعة متنوعة من نماذج يحتذى بها، إحدى الطرق لتحفيز الفتيات على اتباع شغفهم بالعلوم.
وتضيف: "في الأكاديمية، نشجع طالباتنا على البحث والتواصل مع طالبات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في جامعات مؤسسة قطر، ونقدم لهن نماذج تحتذى من الواقع، سواء لسيدات داخل المجتمع القطري، يعملن ويحققن الإنجازات في هذه المجالات، أو لنساء متفوقات في مجال العلوم في العالم العربي، والعالم".
وتؤكد المعلمة لوسيولا على أن الفتيات في أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا يتمتعن بالاندفاع والثقة، وفي طريقهن إلى أن يصبحن قائدات في المستقبل. قائلة: "أؤمن أن فتياتنا سوف يكبرن ليصبحن مبتكرات في مجالاتهن، وسيصبحن قدوة ملهمة للأجيال القادمة من الطالبات في قطر."