إظهار جميع النتائج

مستجدات فيروس كورونا (كوفيد-19)

للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر

قصة | التعليم
26 April 2020

كيف صقلت مؤسسة قطر مهاراتها العلمية ومكّنتها من تجاوز تحديات اللغة وعززت شغفها بالرياضيات؟

مشاركة

قبل عام لم تكن مريم العبيدلي، طالبة في أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا، متمكنة من التحدث بعبارات انجليزية بسيطة، وبعد عام فقط، تمكنت من إلقاء خطابًا بالإنجليزية حول تمكين المرأة خلال مهرجان تعليمي وذلك بدعم من الأكاديمية

: "عندما انضمّت مريم العبيدلي إلى أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا، كانت ثقتها بإمكانياتها العلمية عالية، ولكن العائق الوحيد أمامها كان اللغة الانجليزية.

تقول مريم انها كانت تعجز عن تركيب عبارة واحدة بالإنجليزية، وهي لغة مهمة في منهاج التعليم المتخصص في العلوم بالمدرسة، التي تعمل تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر. بعد عام واحد فقط، ألقت مريم خطابًا حول تمكين المرأة باللغة الإنجليزية أمام جمهور مهرجان "أيام الدوحة للتعلّم" في المدينة التعليمية.

تؤكد مريم العبيدلي، طالبة في الصف العاشر في أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا، أن المدرسة حفّزتها على تعلم هذه اللغة في وقت قياسي، ولم يكن ذلك سوى جزء بسيط من قصة مريم الملهمة، حول كيفية مساهمة التعليم بمؤسسة قطر في فتح آفاق جديدة أمامها.

من خلال كونها طالبة في أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا، تعززت ثقة مريم العبيدلي بنفسها، ووجدت أمامها آفاقًا جديدة.

الشغف للعلوم

بدأ شغف مريم بالعلوم والهندسة، منذ كانت طفلة صغيرة تستخدم مكعبات الليجو لبناء أبراج عالية وتصميم البيوت، وعندما بدأت بالذهاب إلى المدرسة، أظهرت تميزًا كبيرًا في مادة الرياضيات، وهو ما قادها إلى صفوف

أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا، بهدف تنشئة جيل من المبتكرين القادرين على حل التحديات الكبرى في دولة قطر والعالم.

حول فترة الطفولة تلك، تقول والدة مريم منيرة العبيدلي:" حين كنت أراقب مريم تصنع أشكالًا هندسية من المكعبات وتفكك الألعاب وتعيد تركيبها، كنت أشعر بأنها تملك موهبة مميزة، وأدركتُ حبّها للعلوم، وقدرتها على الاستيعاب والفهم بشكل سريع، قمت بدعمها وتشجيعها.

ترافق تطور مهارات مريم في دراستها الأكاديمية مع تعزيز شغفها بعالم الروبوتات وعلوم الحاسوب والبرمجة، وهو ما دفع مدرستها المستقلة إلى ترشيحها للانضمام إلى أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا، والتي تعمل تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر.

يقول الآخرون إنني أمتلك موهبة في مجال الروبوت والبرمجة، وقد علمت أن هناك مدرسة مخصصة للطلاب أمثالي

مريم العبيدلي

تقول مريم:" في الصف السادس، بدأت أكتشف شغفي نحو إعادة تركيب الأشياء، أجزاء متناثرة كنت أجمعها وأصنع منها شيئًا جديدًا. كثيرًا ما كان الآخرون يقولون إنني أمتلك موهبة في مجال الروبوت والبرمجة، وقد علمت أن هناك مدرسة مخصصة لي، وهي أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا، توفر البيئة التي أبحث عنها، والتي سأطور من خلالها مهاراتي، وأحقق ما أطمح إليه في المستقبل".

وتتابع:" في اللحظة التي دخلت فيها إلى أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا، كان كلّ شيء حولي يعزز شغفي بالعلوم، بدءًا من تصميم الأكاديمية، والمختبرات والقاعات والمناهج الدراسية المتخصصة في مجالات الهندسة وعلوم الحاسوب وعلوم الطب الحيوي، والدورات التدريبية والمشروعات البحثية وغيرها، ما منحني الشعور بأن هذا المكان قد صمّم من أجلي وهو ما عزّز ثقتي بنفسي".

وتضيف:" رغم ذلك، كانت لدي مخاوف ناجمة عن مستوى مهاراتي باللغة الانجليزية ولكنني اعتدتُ أن أتحدى نفسي، بدعم من الأكاديمية".

ركز المدرسون والقيّمون على تطوير مهارات مريم اللغوية، وتقويتها وذلك من خلال أنشطة التواصل والدعم والتحفيز. كما قامت والدتها بتسجيلها في عدة دورات تقوية للغة الانجليزية خارج الدوام المدرسي وخلال فصل الصيف، بالإضافة إلى جهود قامت بها مريم لتعزيز قدراتها من خلال ممارسة الإنجليزية في حياتها اليومية عبر مشاهدة الأفلام وسماع الموسيقى وقراءة الكتب، كل ذلك، جعلها تتقدم".

تقول والدة مريم:" تمكّنت مريم من التقدم بشكل سريع بفضل مثابرتها وإصرارها على إتقان اللغة، ومع تقدمها، باتت أكثر ثقة بنفسها، وأكثر قدرة على الاندماج والتواصل، لقد تحوّلت من فتاة خجولة إلى فتاة تتمتع بجرأة وشجاعة".

أريد أن أحدث تغييرًا في مجتمعي، وأن أجعل أفراد مجتمعي يفتخرون بي

مريم العبيدلي

الثقة والتغيير

خلال مهرجان أيام الدوحة للتعلم، الذي نظمه مؤتمر القمة العالمية للابتكار "وايز"، مبادرة مؤسسة قطر، في المدينة التعليمية خلال نوفمبر 2019، حظيت مريم بتجربة تركت أثرًا كبيرًا على حياتها وشخصيتها، فقد شاركت في المهرجان كمتحدثة حيث ألقت خطابًا حول تمكين المرأة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات ودورها في مجال العلوم.

تقول مريم:" قبل إلقاء الخطاب، شعرت بالتوتر والخوف كوني سأتحدث عن موضوع يحتل أهمية بالغة بالنسبة لي كطالبة علوم، ولكن خلال لحظات من بدء إلقائي للخطاب، بدأ التوتر يتلاشى شيئًا فشيئًا وشعرت بالقوة والثقة".

صورة 1 من 4

2- شغف مريم بالعلوم- والذي كان لديها منذ أن كانت طفلة صغيرة- عزز فضولها في أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا.

تضيف:" لقد تمكنت من جذب اهتمام الجمهور ومن إحداث تأثير في الحضور خلال دقائق قليلة، وقد أعادني ذلك إلى المرحلة التي كنت أعجز فيها حتى عن قول جملة واحدة أمام طلاب صفي وأدركت كم تطورت وتقدمت".

كيف توصّل العلماء إلى اختراعاتهم المذهلة؟ أي مسار مكّنهم من تحقيق إنجازاتهم العلمية والتكنولوجية والتي أحدثت فارقًا في البشرية، هي الأسئلة التي تثير فضول مريم وتدفعها إلى تحقيق طموحها.

تقول مريم:" أريد أن أحدث تغييرًا في مجتمعي، يجعل أفراد مجتمعي يفتخرون بي. أنا محظوظة جدًا لكوني طالبة في أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا، كما أن وجودي في المدينة التعليمية، يعزز طموحي بالانضمام إلى واحدة من جامعاتها العريقة، كخطوة أخرى لتحقيق أحلامي الأكاديمية والمهنية".

قصص ذات صلة